دعاكَ مِن غُلَّةِ الأشواقِ داعيهافالقلبُ يكتمُها حينًا ويُبديهاوقمتَ تَسفَحُ دمْعَ العينِ في وجَلٍوبِتَّ تحتَ نجومِ الليلِ تُحصيهاأرسلتُ شِعريَ أبياتًا منمَّقةًوبتُّ أنسجُ ما جادت قوافيهاماذا تقدِّمُ أشعاري لِمَنْ وقفتْتَحارُ في وصفِه أحلَى معانيهاأمْ ما أسطِّرُ فيه بعدما نزلتْآياتُ ربِّكَ بالتعظيمِ نتلوهايا سيِّدَ الثَّقَلَيْنِ اشتدَّ بي ظَمَئِيوعذَّبَ النفسَ آمالٌ أمنِّيهاهل لي بِحَوضِكَ أُسقَى عذبَ موردِهقد فاز واردُ حوضٍ أنتَ ساقيهالمَّا رأيتُكَ في نومي تبشِّرُنيهنَّأتُ نفسي وقد وافتْ أمانيهاوقلتُ صبرًا لنفسي بعدَ ما سمعتْفكلُّ ما هو مكتوبٌ سيأتيهايا رحمةً ربُّكَ الرحمنُ أرسلَهافقام يتْبَعُها مَن كان يرجوهاودعوةً مِن خليلِ اللهِ أطلَقَهاأكرِمْ بِسائلِها أعظِمْ بِمُعطيهابكَ النهارُ تجلَّى يستضيءُ بهمَن قام يرجو سبيلَ الحقِّ يَحْدوهافي لحظةٍ شَهِدَ التَّاريخُ رَوعتَهافقام يسجدُ شكرًا في نواحيهاوالأرضُ قد كشفتْ عن حُسنِ زِينتِهاتَؤُمُّ رحمةَ ربٍّ أنتَ مُهدِيهاوالكائناتُ بِثَوبِ الشُّكرِ ساجدةٌللهِ ربِّكَ والآمالُ تَحْدوهاوالطَّيرُ في جوِّها تشدو بأغنِيَةٍإيقاعُها الحمدُ، والتَّسبيحُ تاليهاوالوحشُ تمرحُ في البيداءِ مُوقِنةًأنَّ الذي فطرَ الأكوانَ كافيهاوأنتَ فوق النَّبِيِّينَ الكرامِ لهمإمامُ صدقٍ إلى الخيراتِ تَهديهاهُم قدَّموكَ بأمرِ اللهِ إذْ علِموابأنَّكَ الخاتَمُ المبعوثُ مُزْجيهاوأينَ مِثلُكَ تأتمُّ الهداةُ بهإذَا تجرَّدَ للرحمنِ داعيهافكلُّ غايةِ خيرٍ أنتَ سابِقُهاوكلُّ آيةِ مجدٍ أنتَ قارِيهاالمعجزاتُ حَبَاكَ اللهُ أعظمَهافليس يَبلغُ ما بُلِّغتَ أهْلُوهاوالهازئون تولَّى اللهُ قتْلَهمُوعُصبةُ السُّوءِ سهمُ اللهِ يرميهاأعمَى بصائرَهم ربُّ البريَّةِ إذْرامُوا به غُدرةً خابتْ مساعيهاما كذَّبوكَ ولكنْ بالهُدَى جحَدواكذاك يحجَدُ أهلَ الفضلِ باغيهاالجِذعُ حنَّ وهذِي الشاةُ قد حلبتْوسبَّحتْ حَصَيَاتٌ باسمِ ناشِيهاوالجِنُّ قد أيقنتْ أنَّ القضاءَ جرَىبِأعظَمِ الأمرِ فانهدَّتْ مَراقيهاجاءتكَ مُنصتةً تُصغي لِمَا استمعتْمِن وحيِ ربِّكَ ذي الغفرانِ هاديهالولاكَ ما خلقَ الأكوانَ خالِقُهاسبحانَ ربِّكَ ربِّ العرشِ مُحصيهاوفِي الشهادةِ باسمِ اللهِ مقترنٌأعظِمْ بها نعمةً قد جَلَّ مُعطيهاوشَقَّ صدرَكَ إعلاءً وتَزكِيَةًفأنتَ أنقَى وأتقَى مَن يوافيهاوأنتَ أطهرُ مَن في ظِلِّها نَسَبًاوأنتَ أكرمُ مَن يمشي بأرضِيهاوقاكَ مِن شرِّ ما تصبو النفوسُ لهفلستَ تصبو إلى شيءٍ يرَدِّيهاتلك السحابةُ إذْ جاءتْ تظلِّلُهقد أيقنتْ أنَّ هذا خيرُ مَن فيهاإليه تُنمَى حصونُ المجدِ أجمعُهاوالمَكرُماتُ به تمَّتْ معانيهاسبحانَ ربِّكَ مَن أسرَى به فسَرَىفي ليلةٍ وقفَ التاريخُ يَقْفُوهاوسِدرةُ المنتهَى بُلِّغتَ غايتَهاوما لِغيرِكَ منهم أنْ يُرَجِّيهالا أنتَ بالفَظِّ بينَ الناسِ قد علِمواولا الغليظِ إذا فاضتْ مآقيهاولستَ تَغضبُ إلَّا للذي عظُمتْآلاؤُه فجميعُ الخَلقِ تَدرِيهاأنقذتَ قومًا دَنَوا مِن سُوءِ خاتمةٍوقُمتَ للناسِ باسمِ اللهِ تَهديهامحوتَ عنهم ظلامَ الجهلِ فانقلَبوابِنعمةٍ مِن عطاءِ اللهِ يُسديهاواختاره اللهُ أمِّيًّا يعلِّمُهملَمْ يَتلُ مِن كُتبٍ أو كان قارِيهاوالغيثُ يَهطلُ فيهم بعدما قَنَطُواحتى استجارَ مِن الأشطانِ واديهاوالماءُ مِن أصبُعَيْهِ فاض مُنبجسًافقام يَشهدُ قاصِيها ودانِيهايا بْنَ العواتكِ مِن صُلبٍ إلى رَحِمٍبالطُّهرِ زيَّنها الرحمنُ حاميهاأنتَ الذي أشرقتْ شمسُ السلامِ بهمِن بعدِ أنْ كاد زَيغُ البغيِ يُطفيهاأقمتَ دولةَ عدلٍ أنتَ قائدُهاواللهُ هادٍ إليها مَن يوافيهاوالأمرُ شُورَى وعينُ اللهِ راصدةٌوأنتَ خيرُ دليلٍ حين نَقْفوهاأنتَ النَّجاةُ لِمَنْ ضلَّتْ سفينتُهإذا تشبَّثَ باسمِ اللهِ حاديهاوأنتَ يومَ الوغَى دِرعٌ تلُوذُ بهافوارسُ القومِ حين الخَطبُ يُشقيهاأنتَ الشِّفاءُ لِنفسٍ غالَها سَقَمٌوكاد يُهلِكُها جُرمٌ ويُردِيهابَسطتَ عفوكَ يومَ الفتحِ مُقتدرًاولو أردتَ لَعَمَّ القتلُ مَن فيهالكنْ أبيتَ سِوى الإحسانِ يصحبُهفيضٌ مِن العفوِ والغفرانِ يُرضيهاأنتَ الرحيمُ بهِم بعدَ الذي صنعواولو تشاءُ لَذَلُّوا في أقاصيهاهلْ بعدَ هذا يرُومُ الناسُ مِن خُلُقٍوهلْ سِواكَ به ازدانتْ مَرافيهاأنتَ المشفَّعُ حينَ الكلُّ منشغلٌبنفسِه ودواعي الناسِ تُلْهيهاصلَّى عليكَ إلهُ الناسِ ما طلعتْشمسٌ وما قام بالأفلاكِ حاديهاهذِي إليكَ قصِيدِي أنتَ غايتُهافي نَظمِها الصِّدقُ باسمِ اللهِ أُهديهافاقبَلْ فديتُكَ نفسي أنتَ قائدُهاإلى النجاةِ بأمرِ اللهِ باريها
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.