يَومَ تساقطت المدنُ السمراءْفي ليلِ ربيعٍ أسودْكنّا ننظرُ في هلعٍ لسحابةِ خوفٍ سوداءْونراقبُ موعدَ دفقِ الماءْكان السّدُّ قويّاًوظنَّنا أنَّ لنا بأساًوصرخنانحنُ أولو قوةْومحالٌ ..نحنُ عَصمنا السَّدَّ فلا ينهارْلكنَّ الماءَ تأخرَ عنّاوالشمسُ تناءتْصرنا نخشى من ذي الأذعارالسّدُّ قوي يا مولاتيوالفرج قريبْسيزولُ غبارُ الصحراءْوسينزلُ هذا الوبلُ سخيّاًوتجودُ الأنواءْلن يهلكَ هذا الحرثُ أيا مولاتيسيفيضُ النَّسلْوالشمسُ سترضىوالأرض ستغدو جنّاتٍ خضراءْ...لكنَّ الشمس تناءت عنّاوالأمطارُ تجلّتْأنهارَ دماءْحزنٌ يعقب حزناًوالناسُ تخلّتْ عن قرصِ الشمسِوصارت أحزاباًتسجدُ للطاغوتِ وللنارِ وللأهواءْ..وثمة أخرى صابرة تتشبث برمال الصحراءلن يهزمنا العطشُ أيا مولاتيفالطيرُ تراقبنامن سبأ..تشتعل الأنباءامشي يا مولاتي فوقَ الصرحِوإن قدّر أن تهبي العرشَفسوقيه لقاءَ سحابةِ ماءْهذا قدرُ الأرضِ العطشىفإذا فاضَ السدُّ وغيضَ الجدبُتزلزلَ شيطانُ الظلماءْوتبعثرَ من كانَ يوالي ذا الأذعاروعادتْ جنّاتُ السَّعدِ بمأربَتهدي الفرحَلأحزان الفقراءْ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.