أحقا أن العتمة انهزمت في غزوتها الأخيرة ؟و تمرغت في ساحة النضال حتى غلبها التعب ؟أحقا أن الفشل والخيبة اشتبكا في معركة طاغية؟ولم ينتصر أحد على الآخر؟بينما الكارثة دمرت رأسياستولت على بقايا الروح الممزقة كخرقه باليةيا ساحة القبور والتوابيت البائسةجسد الإرهاب يعسعس كل ليلة بين حقائب التعساءباحثا عن رؤوس خاويةهياكل أكثر مرونة ليتمدد وينكمش وسطهااتهامات كثيرة تراكمت في الزاويةهزائم جديدةخسائروعودشعاراتانفض يدي فتسقط الخرائطو بقايا أجساد مشوهة***كنت عابرة أطوف سهولا محترقةوأحصد سنابل الغبارأبحث عن رخام بارد أتمدد فوقهفصادفت رخاما نرجسيااقتلع هلال الطفولةونسف من ذاكرتي كل ما علق بهامن تراكمات راحت تتفتت من تلقاء نفسهاقبل سقوط المطرشاركت العاصفة هيجانها بين الأزقةخلف النوافذ المقفلةثم كتبت في آخر الليل قصيدة عن الموتوقبل ظهور الفجر حرقتها وتغطيت برمادها***عندما كان قلبي هائماحلمت برعشة حقيقية استقبلها بفرحأما الآن فأنا أهرب من أية رعشة تتسلل إلى قلبيأهرب أيضا من أية مظاهرة أو تجمع***علي أن أعود إلى نفسيأتوحد معي ثانيةأيتها الروح الهائمة في سماء شرسةآه 00كم أتمنى أن أتسول وسط سفوح البراري القرمزيةأحوم حول جبل ضخمبيدي شعلة الصباحعلى جسدي معطف السنابلليتني أداعب الأمواج المضطربة بأنامليليتني افترش العشبالتحف الغيومبنت الطبيعةخرجت من نتوءه مجهولةنشأت بين أحضان ظبية وحشيةصادقت أسراب الطيورقطيع الظباءأتمنى أيضا لو أدخل في قوقعة الفصولأغلق كل الأبواب والنوافذوحدها الريح الفوضويةتأخذني معها بقوة غير إراديةلأهيم عشقا***مغرمةمغرمة جداً بقيعان البحاربالأسماك الغريبة التي تتحرك ببطء شديدبالأعشاب اللزجةبالكائنات المختلفةبأسرار الكونبمفاتيح الخلاصمغرمة جدا بأسرار الطبيعة***الروح ثائرة تضرب الجدر كحمم البراكينالروح هائمة***حقائب السفرالذراعان الميتانالإلهام المشوشالخلودالطعنات الحقيقيةالانتظارالدموع المحبوسة في بؤبؤ تعيسأعبر على سلك مشتعلو أسيل كشمعة في حفلة عيد ميلاد مزيفةأتصدع من الداخلو من الخارجلا أجد بقعة خالية من البشر لأسقط فوقهاخالية من مخالب النسورلأقيم فوقها نعشي واستكين***عليَّ أن أقايض ملاك الموتبقارورة حزن إضافية ورغبة ملحة في الانزواء***خالية ذاكرتي من فتات الصورمن أنياب الحيوانات المفترسةآه لو تعطيني جناحيك أيها السنونوة الصغيرةلأحلق بعيدا عن مدينتي المترسبة في حضن الضجرلأصرخ كالغربان علّ صراخي يمزق شرنقة الخريفويعتصر سراج الوحدة الذي بدأ يعلو ويعلوحتى غطى هامة الأفق أماميغطى أطراف الرؤية
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.