تنُّورةٌ بيضاءُوردٌ..دمعةٌويدانِ تمتدانِ نحوَ النَّهرِتَرتشفانِ مِن عسلِ المغيبْوهناكَ يعترفُ القصيدُبأنَّ عينيكِ ابتهالاتُ الحروفِشِفاءُ أوجاعِ الغَريبْعامانِ مِنْ هذا الغيابِفكيفَ لي ألّا أعودَ وبيتُكِ البحرُ الرَّحيبْ**بيدي وظِلُّ يديكِ يرقصُ في ارتعاشٍلا المساءُ هو المساءُونلتقي في كل عامٍ مرَّةًولَنا بمِلحِ الدَّمعِ شَهدٌنكهةُ التُّفاحِ في خدَّيكِتعرِفُني وأعرِفهاوأمضيلي بقلبِ حَبيبتي خُبزٌ وَ زَيتْنتصفَّحُ الصُّورَ القديمةَكلُّ شيءٍ باهتٌالوجهُ..والكفَّانِصمتُكِ..صَمتُناو دَمي المُجمَّدُ في الخلايا باهِتٌو النَّاسُ طوفانٌ مِنَ التِّرحالِلستُ بمفرديو الليلُ يَسكُنُ كلَّ بيتْ**بالكوبِ نصفٌ فارغٌمَنفًىو أحلامُ القُرنفلِلا تزالُ بريئةًبِكرًاويرتشفُ الصِّغارُ مِنَ السَّواقينلعبُ ال "حجلى"ولا نرتاحُنقفِزُ مِن هُنا لِهُناكَنضحَكُحينَ تَرمي البنتُ عَن قصدٍ ضَفيرَةْنحنُ العفاريتُ الصغيرةُلا ننامُ معَ الظَّهيرَةْ**مَطَرٌو "طرقعةُ" الحذاءِ على الرَّصيفِ غريبةٌوالليلُ أضيقُ مِن عباءاتِ الطفولةِلا تقولي: يا بُنَيَّ..أنا كَبرتُولا أريدُ أصابعَ الحَلوى..كَبرتُولا أريدُ النَّومَ مِثلَ دجاجةٍ قَبلَ العِشاءْالوقتُ أثقلُ مِن سَحابٍ عابِرٍيا ساعةُ انطَلِقي ولا تَقِفيسَيمْضي الدَّرسُثُمَّ سَنشتَري "غزلَ البَناتِ"ونَشربُ ال "بُوظا"ونُلقي بالكراريسِ العقيمةِكي نعودَ لبيتِنا متأخرينَ مَعَ المَساءْ**الجسرُ مُمتَدٌّسَنذهبُ حيثُ يغلِبُنا النُّعَاسُسَأستعيرُ قميصيَ المنسيَّ مِنْ رَفِّ الغيابِونلتقي في ظلِّ سُنبلتينِعُمري تسعةٌو يَدي مُحنَّطَةٌ على البَابِ القَديمِتشقُّ دربًا للنَّهارْفأنا أحبُّ البيتَ..والجيرانَشارِعَنا الصغيرَ..أحبُّ رائِحةَ الجِدارْوأحبُّ نهرَ النِّيلِ..وجهَكِوالمراجيحَ القديمةَوِجنتَيكِأحبُّ صافِرةَ القِطارْ**للشاطئِ المنسيِّ أيضًا قِصَّةٌآثارُ أقداميعلى الرملِ المُبلَّلِ لا تزالُ هناكَو البنتُ الشَّقيةُصوتُ بائعةِ الزِّهورِو نحنُ مُتَّكئونَيحجِبُنا سِتارُ الفَجرِ عَن ضوءِ المَغارِبْنَحكي..ونُلقي حَزنَنا للموجِنَمضُغُ عَلكةَ الماضيو يرسو قاربٌ في البحرِيَنفضُ جُرحَهُوالبحرُ مُتَّسَعٌ لأوجاعِ القواربْ**وَحدي وليسَ مَعي سوى اسمِكِنَفتحُ الشُّباكَتَرشُقُنا العصافيرُ ابتسامًاوالحياةُ فقيرةٌوالقلبُ أعمقُ مِن مُحيطٍ صارخٍوالدَّمعُ يَنزلُ مِنْ حَديدْلَم أعشقِ المَوتى ولا السِّكينَأعشقُ زهرةَ التُّوليبِ..و الفَانوسَو اسمَ مَدينتيو العيدَ و الثَّوبَ الجَديدْلَم أقتَرِبْفأنا بعيدٌ هكذاو النَّجمُ يلمعُ مِن بَعيدْ**لَسنا كَما جِئناتَقولُ الأمنياتُ بإنَّ شيئًا ماسيحمِلُني إلى بابِ القَصيدةْوتقولُ "ضارِبَةُ الرِّمالِ":كأنَّ عُمرَكَ طَلقةٌسَتُصيبُ قافيةً بَعيدَةْوالآنَ تَحمِلُني كَطفلٍ نائِمٍبيَدٍ معذَّبةٍ شَريدَةْوالعُمرُ أسرعُ مِن تَصَفُّحِنا جَريدَةْ**كُنَّا صغارًا لا نجيدُ قراءةَ الدُّنيانُعبِّرُ عَن فُصولِ الخَوفِ بالألوانِنصطادُ الفَرَاشَو كُلَّما مرَّتْ جموعُ العابرينَ تثاقَلَتْ أقدامُناومَحَوتُ مِن كفَّيكِ آثارَ الجِراحْلَمْ نَدرِ أنَّ الشَّارعَ ازدادَ ازدحامًا صاخِبًاكُنَّا نقولُ:بإنَّ ضوءَ الصُّبحِسوفَ يَمُرُّ مِن عُنقِ الزُّجاجةِ للبَراحْلَم نَنتَبِهْحينَ التَقينافي مَمَرَّاتِ الشَّتاتِكَما يمرُّ البَدرُ في جوفِ الصَّباحْ**العَنكبوتُيُحاصِرُ البِروازَكُنْ مُتأكِّدًاأنَّ الجَمادَيَحُسُّ بالزَّمَنِ المُعَتَّقِ في المَلامحِلن تُعيدَ الكَرَّةَ الأولىوتَرحلَ كُلَّما جاءَ الخَريفْتَتَنهدُ المِرآةُوالقلبُ المُفَخَّخُ بالحنينِ إلى بلادييَنقضي باسمِ الرَّغيفْو أنا وَطيفُكَما جَنيناغيرَ وَشوَشَةِ الرَّصيفْ!
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.