في تلك الساعة.. حيث تكون الروضة فحل حمامفي جبل مهجوروأضم جناحي الناريين على تلك الأحذية السريةوأريح التفاح الوحشييعض كذئب ممتلئ باللذةكنت أجوب الحزن البشري.. الأعمىكالسرطان البحريكأني في وجدي الأزليمحيط يحلم آلاف الأعوامويرمي الأصداف على الساحلكم أخجلني من نفسي هذا الهذيان المسرفبالوجع الأميكأني أتنبأ أن بذور اللذة مدت ألسنة خضراءوشفرات في رحم الكونوأعطت جملاً أبديةمولاي لقد عاد حمام الجبل المهجوريمارس عادته الناريةهل تعرف عادته النارية؟أما أنت فأصحرت وعرفتك لا تنوي الرجعة !!أصحرت بلا أي علامات وبلا أي صوروعرفتك لا تنوي الرجعةفالقلب تعلم غربته.. وتعلم بالبرقتعلم ألا ينضج كل النضجفيسقط بالطعم الحلو.. ويسقط في الطعم الحلووأرق وامتنع النوم علي لأبواق أزليهعرف المفتاح الكامن في القفلوما يربطه بالقفل الكامن بالمفتاحفباحت كل الأشياءوتضرج قلبي بالأنباءيا هذا البدوي المسرف بالهجراتلقد ثقل الداءقتل ريقك لليلفلابد لهذا الليل دليليعرف درب الآباءويقبع بالحذو الناقة بالصحراءيا هذا البدوي تزود وأشرب ما شئتفهذا آخر عهدك بالماءمن مخبر روحي أن تطفأ فانوس العشقوتغلق هذا الشباكفإن غبار الليل تعرى كالطفلوان مسافات خضراء احترقت في الوعيفأوقدت ثقاباً أزرقاًفي تلك النيران الخضراءلعل النار أرىولعل اللحظة تعرفنيمن ذلك يأتيبين عواء النفس وبين عواء الذئبوبين غروب النخل يرافقني نصف الدربوبعد النصف يقول يرافقنيناديت بكلتا أذني.. فأوقفت مجاهيل الصحراءوعيني في الطينأعدل من قدمي الملويةوالأضواء افترستنيأمسكت على الطين لأعرف أين أنافي آخر ساعات العمررفعت الطين الى الرببهذا الدين.. تقربت اليهفأطرد عاطفتيهوكانت قبضته تشتعل الآن بنيران سوداءوكان المطر الآن صباحاًوانطبقت كل الأبعادوصرت كأني صفر في الريحوصلت الى باب النخل.. دخلت على النخلأعطتني احدى النخلات نسيجاً عربياًفعرفت بأن النخلة عرفتنيوعرفت بأن النخلة في عربستان أنتظرتنيقبل اللهلتسأل ان كان الزمن المغبر غيرهاقلت.. حزنتفأطبق صمت وبكى النخلوكانت سفن في آخر شط العرباحتفلت بوصوليودعني النوتي وكان تنوخياً تتوجع فيه اللكنةقال الى أين الهجرةفارتبك الخزرج.. والأوس بقلبيومسحت التلقيط من الحبسلئلا يقرأني الدربوسيطر قنطار وعاش الصبحفجاء الله الى الحلموجاء حسين الأهوازي يفتش عن دعوتهجاء النخل.. وجاء التعذيب.. وجاءت قدمي الملويةجف الطين عليهافي البرد.. وزاغ الجرحوطارت في عتمات القلبفراشات حمراء.. وأشجار الحزبيةقد شحنت بالحزن وبالنارنزلت الى ذاتي في بطءآلمني الجرح.. مددت بساقيخرجت قدمي كالرعب من الحلموكان الابهام هي عين عمياءتشم برودة ماء (الكارون)وهذا أول نهر عربي في قائمة المصروفاتوشم الذئب الشاهنشاهي دميشم الذئب دمي.. سال لعاب الذئب على قدمي.. ركضت قدميركض البستانوكان الرب أصغر برعم وردناديت عليه فذقت الكركمركض الرب.. الدرب.. النخل.. الطينوأبواب صفيح تشبه حلم فقيرفتحت ووجدت فوانيس الفلاحينتعين على الموت حصان يحتضرعيناه تضيئان بضوء خافت فوق ألوف الفلاحينوتنطفآن وينشجلو مات على الريحوبين لفيف الضوء البريلكان الشعب سيحتضرغطى شعب الفلاحين فوانيس الليلبرايات تعبق بالثورات المنسيةفاستيقظت الخيل.. وروحيكالدرع ائتلقت وعلى جسر البرقصرخت الهي هؤلاء الفلاحين كم انتظرواعلمهم ذاك حسين الأهوازي من القرن الرابع للهجرةعلمهم علم الشعب على ضوء الفانوسلا والله على ضوء الظلمةكان حسين الأهوازي بوجه لا يتقن الا الجرعةوالنشوة بالأرضوقال انتشروا فانتشرواكسروا الأنهار كسورا مؤلمة برضاهاكسروا ساقيتينأشاعوا الظلمة والأرحالوراء النخلة وانتشروالفوا جسدي بدثار زركش بالطيرأورثهم أياه حفاة الزنجفقلت لقد علمهم ذاك حسين الأهوازيعشية يوم في القرن الرابع للهجرةكيف نسينا التاريخ؟دخان.. أمل أطلق فلاح في أقصى الحنطة ناراًفانقضت كل وطاويط الشاه هناكوكانت قدمي الملوية قد تركتبقع خضراء من الدم المخلصواستجوبت الأحجار فلم ينطق حجركيف نسينا التاريخ؟وكيف نسينا المستقبل؟كان القرن الرابع للهجرة فلاحاًيطلق في أقصى الحنطة ناراًتلك شيوعية هذي الأرضوكان الله معي يمسح عن قدمي الطين فقلت لهاشهد اني من بعض شيوعية هذي الأرضودبَّ بجسمي الخدروغفوت وكان الفلاحين يردون غطائي فوقيفي العاشر من نيسان تفرد عشقيأتقنت تعاليم الأهوازيووجدت النخلة.. والله.. وفلاحاًيفتح نار الثورة في حقل الفجرتكامل عشقيما عدت أطيق تعاليم المخصيينتفردت.. نشرت جناحيفي فجر حدوثووقفت أمام القرن الرابع للهجرةتلميذاً في الصف الأوليحمل دفتره.. يفترش الأرض.. يعرف كيف تكلم عيسى في المهدفإن الثورة تحكي في المهدويسمع صوت السبل النارية تبدأ بالخلقاللهم ابتدئ التخريب الآنفإن خراباً بالحق.. بناء بالحقوهذا زمن لا يشبه إلا القرن الرابع للهجرةاو ما سمي كفراً.. زندقة.. او أدرج بالفتنفي طهران وقفت أمام الغولتناوبني بالسوط.. وبالأحذية الضخمة عشرة جلادينوكان كبير الجلادين له عينانكبيتي نمل أبيض مطفأتينوشعر خنازير ينبت من منخاريهوفي شفتيه مخاط من كلمات كان يقطرها في أذنيويسألني: من أنت؟خجلت أقول له:"قاومت الإستعمار فشردني وطني"غامت عيناي من التعذيبرأيت النخلة.. ذات النخلةوالنهر المتشدق بالله على الأهوازوأصبح شط العرب الآن قريباً منيوالله كذلك كان هناواحتشد الفلاحون عليّ وبينهم كانعلي.. وأبو ذر.. والأهوازي.. ولوممبا.. وجيفارا.. وماركسلا أتذكر فالثوار لهم وجه واحد في روحيغامت عيناي من التعذيبتشقق لحمي تحت السوطفحطّ علي رأسي في حجريهوقال: تحمل فتحملتوجاء الشعب فقال: تحمل فتحملتوالنخلة قالت.. والأنهر قالتفتحملت وشق الجمعوهبت نسمات لا أعرف كيف أفيق عليهابين الغيبوبة والصحوةتماوج وجه فلسطينفهذي المتكبرة الثاكلتحضر حين يعذب أي غريبأسندني الصبر المعجز في عينيهافنهضت.. وقفت أمام الجلادبصقت عليه من الأنف الى القدمينفدقت رأسي ثانية بالأرضوجيء بكرسيّ حُفرت هوة رعب فيهومزقت الأثواب عليّابتسم الجلاد كأن عناكب قد هربتأمسكني من كتفي وقال ،على هذا الكرسيّ خصينا بضع رفاقفاعترف الآنَاعترفاعترفاعترف الآنَعرقتُ.. وأحسست بأوجاع في كل مكانٍ من جسدياعترف الآنوأحسست بأوجاع في الحائطأوجاع في الغابات وفي الأنهار، وفي الإنسان الأوّلأنقذ مطلقك الكامن في الإنسانتوجهت الى المطلق في ثقةكان أبو ذرٍّ خلف زجاج الشبّاك المقفليزرع فيّ شجاعته فرفضترفضتوكانت أمي واقفة قدام الشعب بصمت.. فرفضتاعترف الآناعترف الآنرفضتوأطبقت فمي ،فالشعب أمانةفي عنق الثوريرفضتُتقلص وجه الجلادينوقالوا في صوت أجوف:نترك الليلة..راجع نفسكأدركت اللعبةفي اليوم التاسع كفّوا عن تعذيبينزعوا القيد فجاء اللحم مع القيد ،أرادوا أن أتعهد ،أن لا أتسلل ثانية للأهوزصعد النخل بقلبي..صعدت إحدى النخلات ،بعيداً أعلى من كل النخلاتتسند قلبي فوق السعف كعذقٍمن يصل القلب الآن!؟قدمي في السجن ،وقلبي بين عذوق النخلوقلت بقلبي: إياكفللشاعر ألف جواز في الشعروألف جواز أن يتسلل للأهوازيا قلبي! عشق الأرض جوازوأبو ذرّ وحسين الأهوازي ،وأمي والشيب من الدوران ورائيمن سجن الشاه الى سجن الصحراءالى المنفى الربذي ، جوازيوهناك مسافة وعي ،بين دخول الطبل على العمقالسمفونيوبين خروج الطبل الساذج في الجازووقفت وكنت من الله قريباً.....
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.