النِّسْيان؟!

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

النِّسْيان؟! - محمد الزهراوي

النِّسْيان ؟!
 
عَنّي وَعنْكِ ..
حيْثُ لا أنا بيْنَ
الموْجِ وَالأنْواءِ
وَلا غيْرُكِ في
محَطّةِ النِّسْيانِ
يا أنْتِ !..أيْنَ
أنْتِ يا أنا..
مِنْ نجْوى اللّيْلِ .
هلْ ضَلّ الرّكْبُ؟
أراكِ تغُذّينَ
السّيْرَ في الجِهاتِ
كُلِّها يا وَحْشَةَ
الجِهاتِ .. رُبّما
هَرَباً مِنّي ..
مِنْكِ أوْ مِنْ
لا شيْء ..أمْ
مِنَ السٌّؤالِ؟
وَأرانِيَ أرْسُمُكِ
وَجْهَ أُمّي ..
بِرُكْنِ انْزِوائِيَ
كرُؤْيا جََلِيّةٍ ٍعَلى
قارِعَةِ الشّوْقِ.
لا أحَدَ يقْتَرِبُ
مِنّي خوْفَ نارِيَ
المجْنونَة ووُحوش
ظُنوني لِيسْألَ
ما بي..لِماذا أتَغَنّى
بِوَجْهكِ الجَميلِ
كوَرْدَةِ عيدِ الميلادِ
معَ أهْلِ الهَوى
وبِخَصْرِكِ النّحيلِ..
وَما مُصابي ؟!
أوْ يوقِفَ جُموحَ
شوْقي إلَيْكِ يا وَطني.
فَيمْسَح دُموعَ تَعَبي
وعَلى أحْلاميَ..
بِالتّقْسيطِ ياحَمَامَةَ
الدّوْحِ الشّجِيّةَ ..
يتَفَقّدُ عَزْفِيَ المنْفَرِدَ
عَلى وتَرِ رَبابَتي
الحَزينَةِ ونَزيفَ جُرْحِ
الانْتِظارِ يَئِنّ تحْتَ
غُبارِ الإهْمالِ الكَئيبِ
ويَسْتَعْجِلُ المَوْتَ..
وكَأْسَها الُمُرَّ مِنْ
وَطْأَةِ النِّسْيانِ!
© 2024 - موقع الشعر