كفى يا نفس مِن الوعدِ
و راعي روحي في الجسدِ
يكفي عصياناً في لهوٍ
فالعُمر ليس الى الأبد
ما بين الحاضر و الماضي
لن تجِدِي عُذراً في الغدِ
فحساب الناس علانية
و ما الفوز إلا لمُجتهد
و السِتر هنالك أمنية
من فاء فيه ففي السَعد
و حبيب الخلق على قُربٍ
يسقي من حوضه باليد
و صلاتُك عليه بركاتها
قد تشفع لكِ أن تَرِدِ
و غُثاء الناس كالسيل
لن يَغب عنه أي أحد
و إله الكون سيتجلى
و يُظل سبعاً في العدد
و يُحق الحقَ على ملأٍ
و يصير الظالم في كَبدِ
من باع الدنيا بما رحُبت
و صبر فيها على النكد
و مشى الدربَ على نَهجِ
طه ذو الفضل بالجِدِ
و تفانَى في حُب سيدنا
بفعل سيرته الى اللحد
و تذلل دوما لخالقه
بدمعٍ يسيل على الخدِ
يرجو غفرانه من زللٍ
ما بَدَرَ منه عن قصدِ
فكذا يا نفس منهجنا
إن كنا نأمل بالودِ
لا تهدري عمراً تنتظري
و يمر الوقت في البُعد
و يجىء الطارق على غفلٍ
يدق الباب بلا وعدِ
فعليكِ التوبة في الحالِ
يكفي يا نفس من الصد
فإلهك يُحب من عاد
إليه, بوجدٍ على وجدِ
و يُكرم بعفوٍ من جُودٍ
فهو الجَواد ذو المَجد
فوق العرش على كُرسٍ
فرد في العُلا صمدِ
جل جلاله في سَرمَدْ
ليس كمثله مِن أحَدِ
لا يوجد تعليقات.