في وصفه عجز الكلام في فمي
فما القول لحُسنٍ فاق الأنجُمِ
نَفذَ البيانُ و لم أُدرك مَطلبي
و القلب نطق بالحب قبل الفَمِ
و الروح ذابت من جمال محمد
فالكون حين أتي في تبَسُمِ
و البشرى لما جاءت بالمولدِ
بات الوجود من بعده مُتنعمِ
فالطير فرح و غرد بصوت أعذبِ
و الوحش بات في هدوءٍ مُنسَجِمِ
و الورد أصبح بالبهاء في زِينَةٍ
و البدر تنحى على جَنْبٍ مُستسلمِ
فأنوار طه قد لاحت و حَلَتِ
والكائنات في سعادةٍ لم تَنمِ
بَخٍ بَخٍ لمن فَرِحَ في ليلةٍ
أهدى الله للخلق من يَرحمِ
سلام من كل ذاتي و دمي
و كل كياني و فؤادي بملء فمي
عليك صلاة من الله لا تنتهي
ما طلعت شمس على بني آدم
لا يوجد تعليقات.