أنِخْ رِكَابَك بِدَمعٍ على العَتَبِو إبْكِ فُؤادَك فلا بُدَ مِن العَتَبِطَالَ مِنْكَ الجَفاءُ و النَفسُ تَدرِيأنَ لِكُلِ نَفسٍ ما قَدْمَت مُنقَلَبِإلامَ الجَهلُ مَا دام الدهرُ يَجرِيألا يَكفِيك تَعباً مِن هَذا اللَعِبِخَالقُ الخَلقِ فَوقَ الأنْجُمِ ينَظُرُكو أنتَ تَهِيمُ فَوقَ الأرضِ في شَغَبِفَانْظُر قبَلكَ في سَالفِ الزَمنِأعَزُ أُمَمٍ وَلتْ بِلا رَيبِفَخُذِ العِبرةَ و إقرأ في السِيرِو إعزِلْ نَفسَك بَين ذِي الكُتِبِخَيرُ النَفائسِ ما دَامَت مَطايِبُهتشْذِيِ عَطاءً, فَما بَالكَ بالقُطبِعِبرَ الزمَانِ طافتْ بِهِ سيرٌو لم تلحَقْ بسِيرةِ سَيدُ الرَكْبِسِيرةُ مَن إصطفَاهُ اللهُ حَبيِباًو بَاركَ بِه الكَونَ, فابتَسمَ بُحبِو أضَاءتْ الشَمسُ بأحَلىَ ضَوئهافأسْدَلتْ خُيوطاً آلتْ إلى ذَهَبِو جَاء القِرطاسُ و مِن بَعدُ القَلمِيُسَابِقُ نفسَه في خَطِ العَجَبِمِن أينَ يَبدأ و إلى أينَ ينَتهِيفي ذِكْرِ حَبِيبٍ مِنهُ سَيتْعَبِفي كُلِ زَمنٍ عَجِزَتْ رِجَالُهافي سَردِ عِطرِه بِلا نَصَبِو إنْ طافَ ذِكْرُ مُحمداً في مَجلسٍتَرىَ المَلائِكُ حَولكَ في أدَبِيُصلوُنَ عَليِه حَالَ سَماعِ اسمُهُفالله أمَرهُمْ بِذلكَ و أوُجَبِفلا تفُوتُك صَلاةٌ على حَبيِبهِفإنَ ذلكَ مِن المَولى يُقَرِبِسَيدُ الِرجَالِ ما حَظيَ غَيرُهبِذا مَجدٍ, و مَا مِنْ مُكَذِبِالخَيرُ لحَظَ مَولدِه أقبَل مُسرِعاًيَهبِطُ مِنَ السَماء لِيَنعَمَ بِالقُربِفإنَ الصَاحبَ مُحمدٌ ذو الشَرفِسَيرقَى بِهِ إلى مَا بَعدَ الشُهبِو يبَلغُ مَا لَمْ يَبلغُه بِه مَكانَةًمَعَ رُسلٍ قبَلهُ جَاءتْ بِكُتُبِفَهوَ خِتَامُ زَهَا الختَمُ بِمسكِهكَاملُ الأوصَافِ إمَامُنا في الدَربِتنَاثرَتْ سَجاياهُ مِنْ فُرْطِ كَنزِهو لمَسَتْ بِحُسنِها كُلِ ذِي قَلبِرَؤوُفٌ بِالغَيرِ و إنْ أقَبلَ عَادِياًيَهَبُ العَفو فَهوَ خَيرُ مَن وَهَبِفَذِيِ مَكَةَ يَومَ فَتْحِهَاشَهِدَتْ عَفواً مِن طهَ بِحُبِأطلقَ سَراحَ كُلَ مَن بِمكةِإلا أصنَاماً مِن حَجرٍ و خَشَبِسَاوىَ بِها الأرضُ تُراباًو نَصرَ الحَقَ و أكَرمَ ذِي قُربِو حَارَتْ الأمَمُ فيِ صيِتِ حِلمِهو شَهدَ بِذَلكَ كُلَ قَومٍ في العَربِو لا يَغضَبُ إلا لِلحَقِ بِشدَةٍغَضَبةُ أسَدٍ لا تُرِيدَه يَغضَبِفَما كُلُ مَن سَادَ القَومَ بِسَيدٍو مَا كُلُ مَن وصَلَ المَاءَ شَرِبِإن لَمْ يَكنْ أحَمدَ إِمَامُ نَهجِهِلَنْ يَشفَعْ له ولَو كَان ذو نَسَبِفاقْرَأِ سيرَتَه و إتَعِظْ بِهَاتَبْنِي بِنَاءً عَالِي ذِي قِبَبِو بِالفِعلِ و القَولِ إعْمَل بِهَافَكُلُ عَملٍ له قَدْرٌ و مُحْتَسَبِو إجعَل إلهَكَ في القَلبِ دَائِماًبِخَوفٍ و حُبٍ و لِقَاءٍ مُرتَقَبِ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.