أنا ...وصَفْحَتي البَيْضاءأيُّ نأيٍ وَأىُّبَرْقٍ تُقيمينَفيهِ الآنَ َ..سيِّدةَالمِحَنِ وَالأحْزان .أطْلقْتُ خُيولَدَمي وَأشْرَعْتُجَسَدي أرْكُضُدونَما طُرُقٍ..خلْفَ الأهٍدابِالسّودِ وَالياقوتِ.ألْمَحُ وَراءَ الأفقِجِذْعَكِ المُسرْبَلَبِالجَمال الفَذِّوالْوَريفَ جِدّاً.وَأعْرِفُكِ دونَ وَشْمٍوَدونَ شَمٍّ أو لَمْس.لِأنّني أعْرِفُ مَنْصاغَكِ ليْلَكاً..جبَلَكِ مِنْ زَعْتَرٍوَشيحٍ ..كَأن ّإيروسَنفْسَه فعَل بكِذلِك رافِعاً سُمُوّكِ ..لِيَتَباها هكَذا أمامَالشّيْطانِ بهْيأَتِكِالمهيبَةِ كَإلهَة..ووَهَبَكِ أساوِرَوَأقْراطاً وَعُقوداً..إذْ هكَذا أنْتِ فيخاطِري يا الْ ..بَدَوِيةَ الكُحْل.وَلا شَبيهَ لَكِ بِهذاالحُضورِ الطّاغيبيْنَ الجَميلاتِ كَمارَأيْتُكِ أوّلَ مَرّةٍعِنْد مدْخَلِ بابِمكْتبَة الأسكنْدرِيّةِحَيْثُ كنْتُ طالِباًآنذاكَ أقْرَأُ الفلْسَفةَوَأتَلقّى الشِّعْرَ مَعَدُروسِ البَلاغَةِوَعِلْم الجمالِ..عَلى يَدِ (أبوللّو) !أحْسسْتُ عِنْدَهانَحْوَكِ بِشَهْوَةٍ طاغِية.وَكُنْتِ لَكَأَنّكِ حُزْتِحُسْنَ جَميع نِساءِالكوْنِ ِوَجَمالَ عُرْيِكُلِّ المُروجِ كياسَمينةٍوَحتّى القصائِدُ..وَالمُدُنُ هكَذاكانَتْ تتَحَدّثُ عَنْك.وَإلى الآنَ..أنْتِ الشّروقُ فِيّوَفي غاباتِ أشْجانيكَالنّارِ تنْتَشِرينَ.مِنْ ظُلْمَةٍ لاحَ لينورُكِ فَارْتَعَشْت.وَكَالْأقاصي تَمُدّينَفي نارِ الجُرْحِعُنُقَكِ الأتْلَعَ رُبّمالِتَمْنَحي إلَيَّ بَسْمة..تقولين أُحِبُّكَ أوْفَقطّ كَيْ تَؤَجِّجيتَهاويلَ ذاتِيَالجَنوبِيةَ بِعِشْقكِ.فَأيّةُ ريحٍ ألْقاكِ بهاحيْث أداهِمُكِ ..مِثل مَطَرٍ صَباحيّ !لَكَأنّكِ الْحِشْمَةُ أولعَلّكِ..صَفْحَةٌ بَيْضاءأوْ مَأدبَةٌ مِنَ الخُلْدِتَهْذي وَتُزْبِدُبيْنَ ذِراعَيَّ ..وتحْتَ أصابِعي .وَأنا الصّقْرُ العائِدُمِنَ الصّيْد وَقدْتِهْتُ أُحَدِّقُ مَسْحوراًفي بَهاءِ قدِّكِالفاحِشِ كعَمودِياقوتٍ مِن جِنانِقُصورِ الخُلْدِ ِِ..لَكأنّكِ كنْزٌ أوْهيْأتُكِ غيْرُ مادِّيةٍأوْ أنّكِ في مَعْرِضِالجَمالِ وَحْشٌُ خُرافِيُّالمَلامِح وَالتّكْوينِ .أغِبْتِ عنْ مَوْعِدِالحُبِّ سيِّدَتي أمْأضْناكِ المَسيرُ ..تتَلمّسينَ الدّرْبَالمُعْتِمَ ..خوْفاً مِنْالخَرابِ الّذي هٌناأوْ أنا أنْتِ ..أُطِلُّعَلى الدّمِ والرُّعْبِالنّاشِبِ فينا مِنفوْقِ سَطْحِ بيْتِيَلمُنْهارِ في واحِدَةمن مُدُنِنا المُنْهارَةِ ِجرّاءَ القتْلِ وَالقهْرِوَالإرْهابِ والقحْطِ .أنا التّائِهُ موْلاتي..أتوقُ إليْك عارِيةً إلّامِنَ الحُبّ المُعتّقِ..وَأحْلامِيَ الغابَوِيّةِفهَلْ أنا آثِمٌ ؟ ...قادِمٌ مُسْتَوْحِشاً ..أتضَرّعُ بِوَلَهٍإلَيْكِ مِثل ذِئْب !إنّهُ وقْتُكِ لِننْهَضَ..يَهُزُّني وَتَرٌ وَصَهيلٌإلى شَفَتيْكِ فيَرىالعالمٌ مَشْهدَ عِناقِناتحْتَ قُبّةِ الشّمْس .حتّامَ نظَلُّ هكذاوقَدْ تعِبتْ مِنّيوَمِنْكِ الطّرُقاتُ..فَإِلامَ وَالشِعْرُ مُرْهَقٌالقَصيدةُ ..حزينَةوَأنا مَنْسِيٌّ..بَيْن أغْراب !أنتَظِرُ أن يَنََشقّعنكِ القمَرُ أوْأُفاجَأ َبِكِفي سَريرِيَذاتَ ليْل ..فأضعَ على رَأسِكِتاجَ الحُلْم أوْ ذاكالّذي تَشْتَهينَهُ ..أوَ لَسْتِ وَطَني ؟عِشْقي لَكِ آيَةٌ..ربّانِيّةٌ خالِدَة.فَجودي بلِقاءٍ وَإنْفي الوَهْمِ وَأطْلبُالسِّترَ مِنكِ !..إذْ لمْ يبْقَ ليإلّا وَجْهُكِ سيِّدتيدونَ مَساحيقَ فيهذا المَساءِ مِنَالعُمْر بِقَصيدَتي..وَكَأنّني مُجرّدُ كهْفٍلا يَدُلّ عليْهِ رَمْزٌ أوْأنّني معَكِ قبْرٌمنْسِيّ وَأنْتِ امْرَأة ُ..لا أحَد !("أبوللو" مأخوذ من "أبوللون"إله النور والفن والجمال عند اليونان)
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.