الصّوْتُ والصّدىلقَدْ فضَحَتْ دُموعُالْعيْنِ سِرّيوأحْرَقَني هَواهُبِغَيْرِ نارِ .( إبْن الْمُعتَزّ )هُوَ عُرْيٌ..أنا أفَقْتُمِنْهُ وَأرْنو مِنْوَراءِ حِجابٍإلَيْهِ في الْماءِ.وَبِمَقْدورِيَالاِعْتِقادُ.أنّه.يَهُزُّبأعْناقِ الرِّياحِوَيُكَلّمُني مِنَالْماوَراءِ وكَأنّماأصابَني مَسٌّأوْ أذىً..أو سَهْمٌأُطْلِقَ نَحْوي.ثَمّة شَيْءٌ صافٍيُحيطُ بِالْكُلِّ..لقَدْ تغَرّبْتُ حتّىأنْظُرَ إلَيْهِ وأسْمَعَأصْداءَهُ الْعالِيّةَكنِداءِ طُيور.أهُوَ وَهْمٌ أوْمَجازٌ أوْ..الصّوْتُ والصّدى؟فَهُوَ السّحابُاللاّمُتَناهي..الْبَحْرُ الْمُتَحَوِّلُلا تأْخُذُهُ سِنَةٌ أبَداًالْحُلْمُ صيغَفي مُجَلّداتٍ..أوِ الْكائِنُ الْحَيُّيَمْشي في مَوْكِبٍبَيْنَ الْحُشودِ يَحْكيعَلى مَدى الدّهْرِبِلُغَةِ الْغَيْبِالْعَميقَةِ قِصّةَ مَلِكِالزّمانِ وأخْبارَالنُّجومِ مِنْكِتابِ الأوديساالشّرْقِيَّةِ الْكَبيرِ.بِكُلِّ أسْمائِهِ يَشْغَلُسَمْعي أيُّها السّائِلُ.وَ بِالكافِ وَالنّونِيُسْكِرُ الْكوْنَ إذْْهُوَ الرّاحُ الْمُشْتَهاةُوالرّوحُ الشّاعِرَةُ.يَهَبُ الْغِلالَ..يَسْقي الْغاباتِوَحَيَواناتِها ويَفْتَحُأبْوابَ السّماءِ.مُؤَلِّفُ الْمَعارِفِ..الْغامِضُ الّذيأقْرَأُهُ وَحْدي فيالأثيرِ عَلى مَسامِعِالدُّنْيا بِالنّظَرِ.أتَباهى بِهِ أكْثَرَمِنْ غَيْريبِأشْعارِيَ النّهِمَةِ.فأنا مَسْكونٌ بِهِأشُمّهُ عِطْراً..وأتَشَوّقُ إلَيْه.أتتَبّعُهُ كَنَجْمَةٍوَهُوَ في نَفْسيوأسيرُ رُؤايَ مِثْلكُلِّ الْقارّاتِ..وَكَأعْظَمِ مُدُنِ الْعالَمِ.يَمْلأُ لَيالِيَ وَنَهاراتيبِالأضْواءِ لَقَدْتَعَذّبْتُ وَأناأنْظُرُ إلَيْهِ.ما زِلْتُ أُواصِلُالسّيْرَ بِما فيهِمِنْ فَرَحٍ وكَدٍّومَعْرِفَةٍ وجَهْلٍحتّى أراهُ..إذْ هُوَ الْواحِدُفي كُلِّ شارِدَةٍفي كُلِّ قَطْرَةِطَلٍّ وَفي كُلِّدانِيَةِ الْقِطاف.فَكَبِّرْ أنا سَأظَلُّبِهِ لاهِجاً..فَكَبِّرْ بِهِ فبِالتّكْبيرِتحْظى بِوِسامِ حُبِّهِ.وَاخْلعْ نِعالَكَقبْلَ أنْ تَلِجَبُحورَ هذا الْبَيْنِالْمُدْهِشِ وَإلاأصابَكَ الْعَمى..خَذَلَك الْعِشْقُوَالشّوْقُ وَسادَالْعالَمَ الْكُسوف.هذا مَدىً شاسِعٌبِهذاالتّشَكُّلِ الرّحْبِ.نَهْرُهِراقْليطَالشّهْوانِيُّ..فَهُوَ ما يُسْكِرُ.أشْرَبُ مِنْهُما يَقْتُلُنيوأحْتَرِقُ حُبّاً إلىهذا التّجْريدِ..و لِفَقْرِيَ الْمُفْرِطِأجِدُهُ فيّ هَمْساًوَأنا الّذي أعْجِزُعَنِ الْعَيْشِ خارِجَهذا الشِّعْر.وإنْ لمْ يكُن..فَحَسْبِيَ أنّنيمَوْعودٌ بِهِ وحُمْرَةٌعَلى خدّي..مِنْ لوْنِ خَمْرَتِهِ.مَوْعودٌ يا أنا وَ هُوَ..جَريمَتي صُحْبَتُهُ.يَنْفُخُ فِيَّ مِنْروحِهِ الْكُلِّيّةِ..وَيُضيءُ عَلَيَّ الظُّلْمةَوَلَوْ في لَحْدي؟هُوَ ذا أنا تائِهٌ.خُطايَ الْعُشْبُفي بَرِّيّةِ عُرْيِهِالنّهارِيّةِ وأنْسامُهُالّتي ما انْفَكّتْتَجيءُ تُحَرِّكُ فِيَّشَهَواتِ نَفْسِيَفي تُخومِبِحارِها الدّاخِلِيّةِ.والْمَدى أماميأشْرِعَةٌ ورَعْدٌ..عالَمٌ بِدائِيٌّ أعيشُفيهِ وشِعْرٌ واغْتِراب.حيْثُ أقْطَعُ مَعهُاللّيْلَ بِالنّظَرِ وَهُوخَفِيٌّ عنْ نَظري؟وَ أميرٌ عَلى أمْري.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.