أَرَأَيتَ رَبَّ التاجِ فيعيدِ الجُلوسِ وَقَد تَبَدّىوَشَهِدتَ جِبريلا يَمُددُ عَلَيهِ ظِلَّ اللَهِ مَدّاوَنَظَرتَ تَطوافَ القُلوبِ بِساحَةِ العَرشِ المُفَدّىوَسَمِعتَ تَسبيحَ الوُفودِ بِحَمدِهِ وَفداً فَوَفداهَذا اِبنُ إِسماعيلَ رَببِ النيلِ مَن أَغنى وَأَسدىالنيلُ يَجري تَحتَهُفَيَخُدُّ وَجهَ الأَرضِ خَدّايَهَبُ النُضارَ كَأَنَّهُمِن فَيضِ جَدواهُ اِستَمَدّاوَكَأَنَّما هُوَ عالِمٌبِالكيمِياءِ أَصابَ خَدّايَدَعُ الثَرى تِبراً فَهَلشَهِدَ الوَرى لِلنيلِ نِدّاالناسُ يَومَ جُلوسِهِيَستَقبِلونَ العَيشَ رَغداأَنّى سَلَكتَ سَمِعتَ أَدعِيَةً لَهُ وَسَمِعتَ حَمداعِش يا أَبا الفاروقِ وَاِلبَس مِن نَسيجِ الحَمدِ بُرداها صَولَجانَ المُلكِ مِنشَجَرِ الجِنانِ إِلَيكَ يُهدىحُدَّت عُلا صيدِ المُلوكِ وَلا أَرى لِعُلاكَ حَدّافَاِبنِ الرِجالَ بِنايَةًيَشقى العَدُوُّ بِها وَيَردىوَاِضرِب بِسَوطِ البَأسِ أَعطافَ الزَمانِ إِذا اِستَبَدّاأَيُّ المُلوكِ أَجَلُّ مِنكَ مَكانَةً وَأَعَزُّ جُندامَن مِنهُمُ كَفّاهُ يَومَ البَذلِ مِن كَفَّيكَ أَندىمِن مِنهُمُ نامَت رَعِييَتُهُ وَقامَ اللَيلَ سُهدامَن مِنهُمُ ساماكَ أَوسامى جَلالَكَ أَو تَحَدّىمَن مِنهُمُ أَوفى حِجاًوَحَصافَةً وَأَبَرُّ وَعدافي الشَرقِ فَاُنظُر هَل تَرىحَسَباً كَإِسماعيلَ عُدّاهَذي الجَزيرَةُ وَالعِراقُ وَفارِسٌ يُهدَدنَ هَدّاوَإِلَيكَ مَكَّةَ هَل تَرىأَحَداً بِها وَإِلَيكَ نَجداوَإِلَيكَ تونُسَ وَالجَزائِرَ قَد لَبِسنَ العَيشَ نَكدالَم يَرتَفِع في الشَرقِ تاجٌ فَوقَ تاجِ النيلِ مَجداجَدَّدتَ عَهدَ الراشِدينَ تُقىً وَإِحساناً وَزُهداوَنَرى عَلَيكَ مَخايِلَ الخُلَفاءِ إِنصافاً وَرُشداجَلَّت صِفاتُكَ كَم مَحَوتَ أَسىً وَكَم أَورَيتَ زَنداأَعطَيتَ لا مُتَرَبِّحاًأَو مُخفِياً في الجودِ قَصدارَوَّيتَ أَفئِدَةَ الرَعِييَةِ مِن هَواكَ فَكَيفَ تَصدىوَمَلَكتَهُنَّ كَما مَلَكتَ زِمامَ مِصرَ أَباً وَجَدّافَإِذا نَهَيتَ فَطاعَةٌوَإِذا أَمَرتَ فَلا مَرَدّاأَعطَوكَ طاعَةَ مُخلِصٍوَمَنَحتَهُم عَطفاً وَوُدّاأَوضَحتَ لِلمِصرِيِّ نَهجَ صَلاحِهِ فَسَعى وَجَدّاأَعدَدتَهُ وَكَفَلتَهُوَرَعَيتَهُ حَتّى اِستَعَدّاوَدَعَوتَهُ أَن يَستَرِددَ فَخارَ مِصرٍ فَاِستَرَدّاوَرَدَ الحَياةَ عَزيزَةًفَنَجا وَكانَ المَوتُ وِرداوَحَمى الكِنانَةَ بَعدَ ماحَفَرَت لَها الأَطماعُ لَحدافَتَّحتَ أَعيُنَنا فَأَبصَرنَ الضِياءَ وَكُنَّ رُمداوَأَقَمتَ جامِعَةً بِمِصرَ تَشُدُّ أَزرَ العِلمِ شَدّاكَم سَيِّدٍ بِالعِلمِ كانَ بِرَغمِهِ لِلجَهلِ عَبداوَرَفَعتَ في ثَغرِ الثُغورِ لِمُنشَآتِ البَحرِ بَنداأَسَّستَ مَدرَسَةً تُعيدُ لَنا بِمُلكِ البَحرِ عَهدافَمَتى أَرى أُسطولَ مِصرَ يُثيرُ فَوقَ البَحرِ رَعداوَمَتى أَرى جَيشَ البِلادِ يَسُدُّ عَينَ الشَمسِ سَدّاوَنَظَرتَ في الطَيَرانِ نَظرَةَ مُصلِحٍ لَم يَألُ جُهداأَعدَدتَ عُدَّتَهُ وَلَمتَرَ مِنهُ لِلأَوطانِ بُدّاأَعظِم بِأُسطولِ الهَواءِ إِذِ اِنبَرى فَسَطا وَشَدّامَن راءَهُ يَومَ النِزالِ رَأى النُسورَ تَصيدُ أُسداوَتَراهُ عِندَ السِلمِ سِرباً مِن طَواويسٍ تَبَدّىوَطَوائِفَ العُمّالِ كَمأَولَيتَها رِفداً فَرِفدامَن ذا يُطيقُ لِبَعضِ ماأَصلَحتَ أَو أَسدَيتَ عَدّادُم يا فُؤادُ مُؤَيَّداًبِالمالِ وَالأَرواحِ تُفدىوَأَعِد لَنا عَهدَ المُعِززِ الفاطِمِيِّ فَأَنتَ أَهدى
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.