أَثنى الحَجيجُ عَلَيكَ وَالحَرَمانِوَأَجَلَّ عيدَ جُلوسِكَ الثَقَلانِأَرضَيتَ رَبَّكَ إِذ جَعَلتَ طَريقَهُأَمناً وَفُزتَ بِنِعمَةِ الرِضوانِوَجَمَعتَ بِالدُستورِ حَولَكَ أُمَّةًشَتّى المَذاهِبِ جَمَّةَ الأَضغانِفَغَدَوتَ تَسكُنُ في القُلوبِ وَتَرتَعيحَبّاتِها وَتَحُلُّ في الوِجدانِراعَيتَهُم حَتّى عَلِمتَ بِأَنَّهُمبَلَغوا أَشُدَّهُمُ عَلى الأَزمانِفَجَعَلتَ أَمرَ الناسِ شورى بَينَهُموَأَقَمتَ شَرعَ الواحِدِ الدَيّانِلَو أَنَّهُم وَزَنوا الجُيوشَ بِمَشهَدٍرَجَحَت بِجَيشِكَ كِفَّةُ الميزانِلَو شاءَ زَلزَلَها عَلى أَعدائِهِأَو شاءَ أَذهَلَها عَنِ الدَوَرانِيَمشونَ في حَلَقِ الحَديدِ إِلى العِداوَكَأَنَّهُم سَدٌّ مِنَ الإِنسانِوَكَأَنَّ مَقدَمَهُم إِذا لَمَعَ الضُحىسَيلٌ مِنَ الهِندِيِّ وَالمُرّانِيَتَواقَعونَ عَلى الرَدى وَصُفوفُهُمرَغمَ الوُثوبِ كَثابِتِ البُنيانِفَإِذا المَدافِعُ في النِزالِ تَجاوَبَتبِزَئيرِها وَتَلاحَمَ الجَيشانِوَإِذا القَنابِلُ دَمدَمَت وَتَفَجَّرَتتَحتَ الغُبارِ تَفَجُّرَ البُركانِوَإِذا البَنادِقُ أَرسَلَت نيرانَهاطُلُقاً وَأَسبابُ الهَلاكِ دَوانيأَبصَرتَ جِنّاً في مَسالِخِ فِتيَةٍوَشَهِدتَ أَفئِدَةً مِنَ الصُوّانِمُرهُم يَخوضوا الزاخِراتِ وَيَنسِفواشُمَّ الجِبالِ بِقُوَّةِ الإيمانِثَلِجَت صُدورُهُمُ وَقَرَّ قَرارُهُملَمّا حَلَفتَ بِأَوثَقِ الأَيمانِتَاللَهِ ما شَكّوا بِصِدقِكَ دونَهاهُم يَعرِفونَ شَمائِلَ السُلطانِلَكِنَّهُم دَرَجوا عَلى سَنَنٍ بِهِلِوِقايَةِ الدُستورِ خَيرُ ضَمانِياأَيُّها الشَعبُ الكَريمُ تَماسَكواوَخُذوا أُمورَكُمُ بِغَيرِ تَوانيما لي أُذَكِّرُكُم وَتِلكَ رُبوعُكُممَرعى النُهى وَمَنابِتُ الشُجعانِأَدرَكتُمُ الدُستورَ غَيرَ مُلَوَّثٍبِدَمٍ وَلا مُتَلَطِّخاً بِهَوانِوَفَعَلتُمُ فِعلَ الرِجالِ وَكُنتُمُيَومَ الفَخارِ كَأُمَّةِ اليابانِفَتَفَيَّئوا ظِلَّ الهِلالِ فَإِنَّهُجَمُّ المَبَرَّةِ واسِعُ الإِحسانِيَرعى لِموسى وَالمَسيحِ وَأَحمَدٍحَقَّ الوَلاءِ وَحُرمَةَ الأَديانِفَخُذوا المَواثِقَ وَالعُهودَ عَلى هُدى التَوراةِ وَالإِنجيلِ وَالفُرقانِوَتَذَوَّقوا مَعنى الحَياةِ فَإِنَّهافي مِصرَ أَلفاظٌ بِغَيرِ مَعانيوَدَعوا التَقاطُعَ في المَذاهِبِ بَينَكُمإِنَّ التَقاطُعَ آيَةُ الخِذلانِوَتَسابَقوا لِلباقِياتِ وَأَظهِروالِلعالَمينَ دَفائِنَ الأَذهانِوَلّى زَمانُ المُعتَدينَ كَما اِنطَوَتحِيَلُ الشُيوخِ وَإِمرَةُ الخِصيانِلا الشَكُّ يَذهَبُ بِاليَقينِ وَلا الرُؤىتُجدي المُسيءَ وَلا رُقى الشَيطانِوُضِعَ الكِتابُ وَسيقَ جَمعُهُمُ إِلىيَومِ الحِسابِ وَمَوقِفِ الإِذعانِوَتَوَسَّموهُم في القُيودِ فَقائِلٌهَذا فُلانٌ قَد وَشى بِفُلانِوَمُلَبِّبٌ لِغَريمِهِ وَمُطالِبٌبِدَمٍ أُريقَ بِمَسبَحِ الحيتانِقَد جاءَ يَومُهُمُ هُنا وَأَمامَهُمبَعدَ النُشورِ هُناكَ يَومٌ ثانيسُبحانَ مَن دانَ القَضاءُ بِأَمرِهِلِيَدِ الضَعيفِ مِنَ القَوِيِّ الجانييا يَومَ عادَ النازِحونَ لِأَرضِهِميَتَسابَقونَ لِرُؤيَةِ الأَوطانِلِلَّهِ كَم أَطفَأتَ مِن نارٍ ذَكَتدَهراً وَكَم هَدَّأتَ مِن أَشجانِهَذا يَطيرُ إِلى فَروقَ وَمَن بِهاشَوقاً وَذاكَ إِلى رُبى لُبنانِخَلَعوا الشَبابَ عَلى البَشيرِ وَأَخلَقوابِاللَثمِ عَهدَ خَليفَةِ الرَحمَنِوَتَعانَقوا بَعدَ النَوى كَخَمائِلٍيَحلو بِهِنَّ تَعانُقُ الأَغصانِفَتَرى النِساءَ مَعَ الرِجالِ سَوافِراًلا يَتَّقينَ عَوادِيَ الأَجفانِعَجَباً لَهُنَّ وَقَد خُلِقنَ أَوانِساًيَبرُزنَ في فَرَحٍ وَفي أَحزانِأَهلاً بِحاسِرَةِ اللِثامِ وَمَن إِذاسَفَرَت عَنّا لِجَمالِها القَمَرانِخَطَرَت فَعَطَّرَتِ المَشارِقَ عِندَماهَبَّت نَسائِمُها مِنَ البَلقانِيا لَيتَها خَطَرَت بِمِصرَ وَأَشرَقَتفي يَومِ أَسعُدِها عَلى طَهرانِأَضناهُما شَوقٌ قَدِ اِبيَضَّت لَهُكَبِداهُما وَتَصَدَّعَ القَلبانِعَرَفَ الوَرى ميقاتَها فَتَرَقَّبواتَمّوزَ مِثلَ تَرَقُّبِ الظَمآنِشَهرٌ بِهِ بُعِثَ الرَجاءُ وَأُنشِرَتأُمَمٌ وَبُدِّلَ خَوفُها بِأَمانِفَلَهُ عَلى الدُنيا الجَديدَةِ نِعمَةٌيَشدو بِذِكرِ صَنيعِها الفَتَيانِوَعَلى فَرَنسيسِ الحَضارَةِ مِنَّةٌتُتلى أَناشيدٌ لَها وَأَغانيتَمّوزُ أَنتَ أَبو الشُهورِ جَلالَةًتَمّوزٌ أَنتَ مُنى الأَسيرِ العانيهَلّا جَعَلتَ لَنا نَصيباً عَلَّنانَجري مَعَ الأَحياءِ في مَيدانِأَيَعودُ مِنكَ الآمِلونَ بِما رَجَواوَنَعودُ نَحنُ بِذَلِكَ الحِرمانِتَمّوزُ إِنَّ بِنا إِلَيكَ لَحاجَةًفَمَتى الأَوانُ وَأَنتَ خَيرُ أَوانِمِنّي عَلى دارِ السَلامِ تَحِيَّةٌوَعَلى الخَليفَةِ مِن بَني عُثمانِوَعَلى رِجالِ الجَيشِ مِن ماشٍ بِهِأَو راكِبٍ أَو نازِحٍ أَو دانيوَعَلى الأُلى سَكَنوا إِلى الحُسنى سِوىذاكَ الَّذي يَدعو إِلى العِصيانِوَإِلى الحِجازِ الخارِجِيِّ وَما بِهِإِلّا اِقتِناصُ الأَصفَرِ الرَنّانِما لِلشَريفِ المُنتَمي حَسَباً إِلىخَيرِ البَرِيَّةِ مِن بَني عَدنانِأَمسى يُمالِئُهُ وَيَنصُرُ غَيَّهُوَضَلالَهُ بِحُثالَةِ العُربانِتَاللَهِ لَو جَنَّدتُما رَملَ النَقاوَنَزَلتُما بِمَواطِنِ العِقبانِوَغَرَستُما أَرضَ الحِجازِ أَسِنَّةًوَأَسَلتُما بَحراً مِنَ النيرانِوَأَقَمتُما فيها المَعاقِلَ مَنعَةًمِن أَرضِ نَجدٍ إِلى خَليجِ عُمانِلَدَهاكُما وَرَماكُما وَذَراكُماماحي الحُصونِ وَماسِحُ البُلدانِإِن تَأتِيا طَوعاً وَإِلّا فَأتِياكَرهاً بِلا حَولٍ وَلا سُلطانِوَإِلَيكَ يا فَرعَ الخَلائِفِ مِدحَةًعَزَّت شَوارِدُها عَلى حَسّانِمِن شاعِرٍ تَثِبُ النُهى لِقَريضِهِوَثبَ النُفوسِ لِرَنَّةِ العيدانِيُهدي المَديحَ إِلى المَليكِ سَبائِكاًتَعنو لَهُنَّ سَبائِكُ العِقيانِإِنَّ المُلوكَ إِذا اِستَوَت أَلبَستُهابِالمَدحِ تيجاناً عَلى تيجانِ
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.