حرّك الحطب الجزلفي الموقدحطّ لي جمرةفي يدي،ثم قال،بنبرته القاحلة:كادت الريحتعصفبالعشب،والعائلةكاد ليل ضراوتهايتمادى،فيقتلع السقف،والنبع،والزهرة العاقلة...كان يسألني صاحبي:- من يعيد لحقلقصيّ أيائله، ولرابيةجهمة سحرها؟أتساءل عن حيرة:- كيف يمكنه أن يرىفي هواء الخرائب قبّرة،أو غزالاً؟وفي ضجة الشاحناتندر ممطرا..؟هل قلت: "لا" للريحيا صاحبي؟وهل تعرفت على النبع، هلعشقت دنياهوما تحتويمن قلق فظّ، ومن بهجةحمقاء،أو من ضجر صاخب؟إذن تحرّ النبع، يا صاحبيكنت أمحض صاحبي النصحأكثر من مرة،كي يرى النبع من دونما عجلةكي يرى خلل الأشنات،أو المشكلةوجهها الكامن:الضوءوالأسئلةكي يرىخلف كل ضبابسماء،تجفف قمصانها،أو ينابيعغامضة،مهملة...أي ذنب رشيقأي ريح مرابطة في الطريقحجبا النبع،والنخلة الآهلة،حجبا شجر العائلةحجبا عن يديه:المراعي وخمرتها،والسرير وغزلانه،والبحار وأدغالها الناحلةيالبهاء النبع من سيدةتطلع من أحزانها طفلةفاتنة،تكون للنبع ناطوراومصباحا،وللمائدةأشجارها،الفوارةالصاعدة...وتوغلتفي لهب بارد،وتناثرت ما بين خضرته،وتتبعت قطعانه،حيث كان القطا والنعاسفرحين يقيمان حفلهما،ورأيت ينابيع لم تكتشف،وكواكب من فضة،وغزالاعصيّ المراسوتلمست أغنية ذابلة،فإذا شجر مهمل ينتشي:- ها هنا النخلة الآهلةحيث ينتشر العشب، والنبع، والعائلةحيث تزدهر الطفلة العاقلة.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.