( لقائد فرقة المنشدين: صحبة الآلات الوتريّة )تعثّر في القلب بوحي،وكنت ظننت بأنّي براء من الحبّ...كنت انتهيت من العشق –أغلقت باب الغرام.فجاءت كفرخ الحمام،وحطّت قريبا من القلب،ألقيت بعضا من الحبّ،لم تكترث ليدي...لم تراعي كثيرا لما كنت ألقيتهفي التّراب،وطارت... فألفيت باب الفؤادمزامير تشدو،وحجّابها يستفيقون من ضجعةأرهقتهم،ويلقون في القلب سجّادةلتلك الحمامة ترفل في حلّة من حرير...فلم أدر هل أستعيد يديأم فؤادي؟أم أحاول أن أغلق الباب ثانية؟ –ففي الأربعين تشيخ اليداناللّتان تقولان كلّ الكلام... تحطّانفوق اليدين ليعبر فوق الدّماء الّذيلا يفسّر من كلّ عشق جميل...وفي الأربعين،يحلّ محلّ الكلام عن الحبّ –والشّعر –والعشق –والأغنيات،الدّوار...أفكّر في القلب يصبح نبضي الضّعيف،أداوره مثل طفلليسعفني النّوم في اللّيل...أعفيه من حشرجات تزّاور عنّي مليّاوتهمي – لماما – كقطر تأخّر في الأربعين.أحاول أن أستعيض عن الموت بالموت،أنا القادم من خوفي اللّولبيّ الصّقيل...ففي الأربعين، تصير الخطى خطوة،خطوتين إلى الصّمت،بين السّحاب الحزين...فجاءت كفرخ الحمام،لتفتح في القلب شرّاعة للهديل!!لماذا تجيئين؟!لماذا تكونين... يا زهرة للرّبيعالمزخرف بالطّيب؟!أنت الصّبا... أنت ما أعجزتنيالحروف لكي أستلذّ لظى حرفه...أنت هذا الّذي شقّ روحي،فأجفلت حتّى التّداعي...أنت الهوى،وفؤادي عليل.تعثّر في القلب بوحي –تمنّيت لو أنّ لي بعض عمر جديد...تمنّيت لو أنّ لي قلب طفل وليد...تمنّيت لو أنّ لي موجة في عيوني،فأركبها زورقا لتسافر ريحانة فيالوريد...تمنّيت... آه، تمنّيت لو أنّ ليحدقين فأطبع فوقهما مقلتيها،وأغلق دونهما كلّ صوت شريد...تمنّيت لو أنّ لي قلبها، فأراهابروحي ترمّم أحزان قلبي، وتجمعروحي على روحها... فتأتيالحساسين... تأتي اليمائم... تأتيالشّحارير... تأتي العنادل... تأتيالخطاطيف من شوقهنّ الشّتائيّ... تأتيالمزامير من كلّ عمري الفقيد...وحجّابها يستفيقون من ضجعةأرهقتهم، ويلقون في القلبسجّادة... لتلك الأميرة ترفل فيحلّة من حرير...!!*البريمي في 17 كانون الأوّل 2007
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.