مدينةٌ بلا أضلاع...! ..مذ أمس والمطر مشغولٌ بدعك وجه الممراتتحسباً لأقدام العابرين..!يمشون...فتطول سيقانهم أكثر ..تقصر قاماتهم ...تصطبغ وجوههم بلون الطينوتصفرُّ الأرض...كم يشبهون فورة الجراد ..!رائحة الدم المحروق..!وذاك الرصيف الذي اجرَبَّ ظهره العاري بأقدامهم ..ما زال بانتظار المطر..!مازال يئن صارخاً :- ظهري اسمنتٌ ثقيل لم يحمني من جرب الأحذية الثقيلة ...بلا رحمة تنهشني قطرات المطرمثل ذباب يُزَفَّ لوليمة دم...يسخرون كل شروق من ظهري المحدودب الأجربنسوا أن لوني مصبوغٌ كوجوههم ..واني امتداد لون السماءنسواكم فاتنةٌ هي المدن المحدودبة الظهر..!قاتلةٌ حد النزق ..و ساربةٌ باتجاه البصر..!نسيت عيونهم البيضاء و أقدامهم الموحلةُأن أضلاعي مقوسة مثل أضلاع المدينة..!و نسووواأنك...لا تحتاج عناء النظر الى تقوساتها ..لا تحتاج بزة عسكرية ..أو بسطار جندي ..لا تحتاجُ قوة ألف رجل لكسر ضلع المدينةجل ما تحتاجهُ ... إنصاتُ ليلٍ محارِبسيراودك زهو الإنتصارحتماً...وأنت تسمعُ طقطقة الأضلاع تحت قدميك..!بالأمس فقط..سمعت كل الممراتِ طقَّة الضلع الأخير...!حذاءُ طفلٍ ..كان كافياً...لإسقاط مدينة..!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.