«بورك للعروس في زفافهاكالسوسن الأبيض في عفافها»ليلايَ! بالأمسِ كنتِكأنما «هيَ» أنتِفتاةَ حُلمي... التي قدتمثّلتْ ليَ.. بِنتيكم ليلةٍ عدتُ فيهافي وحْدتي، فأعنتيطولُ منكِ انتظارٌفإن سكنتُ سكنتوما رأيتُك يوماًعلى الحضور مَنَنْتحتى إذا لاح صبحٌسبقتِ لي الصُبحَ أنتفيا لها سَبَحاتٍتمرُّ بي، منذِ بنْتذكراكِ فيها كنَجمٍيضيءُ لي حيث كنتبوركتِ ليلايَ عِرْسا !وطبتِ بالغد نَفْسا !وكيف أنساكِ بنتي!إذ كنتِ في المهد طفلَهْترعاكِ عيني بحبٍّأرى لأمّكِ مثلهوكلُّ دنياكِ زَنْدٌوكلُّ زادِك قُبْلهتُقلّبينَ لِحاظاًوما كلحظِكِ مُقْلهتَبثّني... وهواهايظلّ يفعلُ فِعْلهولا كنومكِ.. لا نَسْتَقِرُّ حتى نُظلّهوتألمين فنخشىعليكِ من كل غفلهوتنطقينَ فأهفوكأنّما الكونُ حفلهبُوركتِ ليلايَ عرسا !وطِبْتِ بالغد نفسا !ولستُ أنساكِ بنتي!إذ كنتِ بعدُ غريرَهْحتى كتبتِ من العُمْرِ - باحتبائكِ - سِيرهتَلهين في «العشِّ» شَدْواًكأنّكِ العُصفورهعليكِ ثوبٌ طويلٌوفي يمينكِ صُورهتُهيّئين لها كُلْلَ جَلْوةٍ مَنظورَهفتنثرينَ عليهامعَ الصباحِ زهورَهكم سرّني أنّ بنتي«كعِرْسها» مسرورهأُلفي إذا غابَ بدرٌعلى مُحيّاكِ نُورهبوركتِ ليلايَ عرسا !وطبتِ بالغد نفسا !ولستُ أنساكِ بنتيَإذ عُدتِ في أَخَواتِكْما بين صُغرى وكُبرىوكلُّهنّ كذاتكلهنَّ منكِ جميعاًمعنى الحَيَا من حياتكتُلقِّنينَ «ثُريّا»و«مَيَّ» حُسْنَ التفاتككأنما كلُّ شِعريعليه رمزُ صِفاتكفإنْ بَسمتِ لأمٍّجزتْكِ عن بسَماتكبما يردُّ لثغرٍ- أُحبُّه - قَسَماتكحتى ليُفعِمَ قلبيما رقَّ من نَفَحاتكبوركتِ ليلايَ عرسا !وطبتِ بالغد نفسا !ولستُ أنساكِ بنتيَإذ أنتِ ذاتُ نِقابِتَخَايلين على مَدْرَجِ الهُدى والصوابمَعنِيَّةً بشؤونٍمشغوفةً بكتابتُدرِّسين صبايابلحنكِ المستطابوهنَّ منكِ ليَنشقْنَ نفحةً من شبابيإذ كنتُ - مثلَكِ - أُعْنَىبالنشءِ ، رغمَ صعابي !حتّى إذا عدتِ للبَيْتِ عُدتِ لي.. ولما بي..وللملابس تُكوىلحَفْلةٍ أو خِطاببوركتِ ليلايَ عرسا !وطبتِ بالغد نفسا !وأمسِ .. ليلايَ.. أمسِجُليتِ في ثوب عُرْسِفالبيتُ يرقص تِيهاًوالليلُ مَشْرِقُ شمسلقد أتتكِ حِسانٌيخطرنَ ، من كلِّ جنسيكاد يملأ أُذْنيتغريدُهنّ بأُنْسكأنَّ أمَّكِ ما بَيْنَهُنَّ «وردةُ» أمسيأَمّا أبوكِ فقد ظَلْلَ وحدَه حيث يُمسيحتى جَلَونكِ طِيباًوما الحديثُ بهمس:«أختاهُ ناديه حتىيرى العروسَ.. بنفسي !فجئتُ أنظر في رَوْضِهِنَّ أطيبَ غرسيطبعتُها قُبلةً فَوْقَ جبهةٍ مثل وَرْسليلايَ بُوركتِ عِرْسا !وطبتِ بالغد نفسا !
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.