يا أمّةً لم تجاوز أمسَها لغدِكيف السبيلُ لكي تَنسي فتتّحديكفى مكابرةً - ما تؤمنين بهِما غاب - مثلُكِ - معنى الغيبِ عن أَحَدِعايشتِ مطلعَ إرهابٍ ، يُدان بهِذووكِ من قِدَمٍ ، أَدّى إلى بَدَدولا مُبرِّرَ في تكفير بعضِهِمُبعضاً سوى ذلك الإدمانِ في «السند»فلا المساجدُ تدعو من منابرهاإلى احترام حقوقِ الفردِ في البلدولا «الشهادةُ» تعني للجموع سوىخُلْفٍ - تعالجه بالبطش والقَوَدهيهات يحمد إنسانٌ جِوارَهُمُإن المهوَّسَ فيهم بُغضُه أَبَديكم عانتِ «القلّةُ العصماءُ» بينَهمُأذىً ، وكم لبثوا في سجنِ مُضطهِدوعشتِ يا أمتي! لا تحفلين بنارعى احتفالُكِ دوماً كثرةَ العددولا كعهدِكِ إذ تَمّتْ سيادتُهُفي الخافقَيْنِ - وباسم الدينِ لم يَسُدمحا التخلّفُ ما سُنَّ الجهادُ لهفبِتِّ والدةً... رُوحاً بلا جسدحقُّ الشعائرِ بالتقوى ، تُوجّههالله خالصةً - كالطائر الغَرِدخُذي صداكِ، يُدوّي من مآذنناهل قطُّ تضخيمُه أفضى إلى رَشَد؟أنَّى لشاهدهم تقويمُ ظاهرةٍكغُرّة الشهرِ بين السبت والأحدأو المعارضِ إذ تزهو بثروتناما قيمةُ الجمعِ لولا فضلُ مُقتصِدأو ما يُقدّره في كلّ مُؤتمَرٍحول الزعامةِ، مِشوارٌ لذي حسدجميعُها قدوةٌ مُثْلى لسائرهاوليس تَخفى مراميها على أحدلولا حقيقتُنا وَهْمٌ نلوذ بهِيا أمَّتي لبلغناها يداً بيدهُمُ بنوكِ وقد ناموا على حُلُمٍطال النهارُ به دون ارتيادِ غدكأنهم إذ يرَوْن الحالَ خانقةًتُلقي بمن شكَّ في دَوّامة العُقَدوإذ مصّممةُ الأزياءِ تُفْزِعهمبموقفٍ لفتاة العصرِ مُنفرِدعادوا سواسيةً، لا يملكون لهاإرادةً ، غيرَ فتوى أيِّ مُجتهِدهنا، أعدُّوا مع الأيام عِدَّتَهملخوض ماضٍ لهم بالذكريات نَدواليومَ... لا سُورَ في الدنيا على وطنٍإلا تَسوَّرَه الإرهابُ في رَصَدما أظلمَ الدارَ تُعشي عينَ ساكنهاعن جلوة الكونِ في إسحاره الجُدُدإن كان هذا هو الإسلامُ مُعْتمِراًفيا لوحشةِ من يشقى مع الحشد!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.