مقال في أسس التحليل الاستراتيجي في ضوء متغيرات القوى الفاعلة على الساحة الدولية...
الحلقة الثانية
السيناريوهات المحتلمة ... لحرب ثالثة ....ممكنة الوقوع ...حسب عوامل مؤثرة :
تمهيد :
مواقف لقوى دولية ذات دلالات هامة :
لا حروب ... بين البشر ... من أجل " فكرة " ... كما توهم الغربيون ...في تفسير الحروب الصليبية ، أو من أجل { امرأة } ... كما تخيل هوميروس في الألياذة والاوديسا ... حيث حرب العشر سنوات حول طروادة ... كانت ل" زرقة عيون " هيلين " ... ووسامة { باريس } الساحرة ....
ما من حرب ...الا وذات صلة بالاقتصاد والتجارة ...والمال ...
هكذا ، حصل في الحربين الأولى والثانية ...بين القوى المتطاحنة الإستعمارية الأوروبية ... حيث خرجت أمريكا ...قوة عالمية امراطورية : عسكريا ، واقتصاديا وتجاريا ... لدرجة. كانت تهيمن على 45٪ من اقتصاد وتجار العالم ... لكن الحروب العبثية عبر العالم أصابت امريكا بشيخوخة مبكرة ...كما جاء في تقرير صندوق النقد الدولي لسنة 2019 ...وهذه الشيخوخة " بنيوية " ... لا يمكن معالجتها. بالحروب في مواجهة القوى الصاعدة والفاعلة على الساحة الدولية ...
في هذا الإطار نذكر بمعالم الشيخوخة :
** على مستوى مصداقية عملة الدولار القوة القاهرة في علاقات الخزانة الأمريكية مع سائر الابناك العالمية ... وما له صلة بالعقوبات الاقتصادية ... حيث قبيل حرب حزيران 67 ...وقبل احداث ماي 68 التي عصفت بشارل دوغول ... كانت. فرنسا اخر دولة تأخذ ذهبا من الخزينة الامريكيه مقابل ركام الدولارات ... وتلا ... ذلك الغاء ريتشارد نيكسون ... مبادلة الدولار بالذهب ...والغى مبدأ التغطية الذهبية لاصدار العملة الأمريكية بحجة ان الضامن هو قوة امريكا الاقتصادية ...
لكن الامر كان على خلاف ذلك اطلاقا ...حيث أن دول اوروبا بعد انتعاش مشروع مارشال ...أصبحت قوة كبيرة منافسة لامريكا ، وغدا مميزاتها التجاري ميالا لصالح أوروبا على حساب أمريكا التي بدأت تعاني من ضعف قوة المنافسة ...فامدت يدها عبر دبلوماسية { البينبون } الصينية ...لاستغلال اليد العاملة البخسة في الصين لإعادة التوازن مع أوروبا ...واليابان ...
وهذا ما صنع من الصين تنينا عملاقا في ظرف عقدين بعد فضيحة { ووترغبت } بالبيت الابيض ...وأصبحت معاهد ومراكز التقويم الدولية العاملة لصالح امريكا ...ترى في الصين عدوا لامريكا ... وهذا التوجه تعاظم في المرحلة الحالية ...
** الانسحابات المذلة من مواقع حساسة في المخططات الإستعمارية الغربية ومنها :
الانسحاب من الفيتنام ، ومن أفغانستان ، وعدم التحرك في مواجهة روسيا في الشيشان ، والقرم ...والعجز في مواجهة روسيا في اندفاعاتها بسوريا ، وعبر شركة فاغنر بالتشاد ومالي والنيجير وليبيا ... وتمددها في القرن الافريقي والسودان ...والجزائر ... كل ذلك لم يخرج عن تهديدات بالعقوبات ... التي تضر بحلفاء أمريكا و اوروبا ، ... تجاريا بمليارات الدولارات ، وطاقيا ... خاصة على مستوى { الغاز } الذي أمسى سلاحا استراتيجيا ...في يد روسيا ...
وفقدان أمريكا القدرة على صناعة اسعار المواد الاستراتيجية ... خاصة البيترول ...حيث يعاني اقتصاد امريكا من عز تجاري يتجاوز 500 مليار دولار مع الصين ، وديون سيادية تفوق 21 ترليون دولار ، وتضخم خطير ينهش مفاصل الاقتصاد الأمريكي المنهك أصلا ... بأكثر من 7٪ ...
والأن تسحب ابريطانيا قوتها العسكرية من اوكرانيا ...وتسحب أمريكا وحلفاؤها موظفيها و جالياتها من أوكرانيا ...مكتفية بالتهديد بعقوبات اقتصادية ومالية...جوفاء ....
هي وحلفاؤها أول المتضررين بها ... وما يزيد الطين بلة ... الانقسام في المواقف من روسيا ...
بين المانيا وفرنسا من جهة ...وأمريكا وابريطانيا من جهة ثانية ... وقد تتبعنا ...جولات ساسة ألمانيا وفرنسا لموسكو ...لتلطيف الاجواء ...
جولات ...مكوكية ...بطعم الاذلال ...تعيد للذاكرة جولات { تشامبيرلن } الانجليزي ... مع ادولف هيتلر ...قبيل الحرب الثانية ...
ماذا بعد ؟؟؟؟
في الحلقة الثالثة ... نجيب على هذا السؤال ...
تم يومه الاثنين 13 شباط 2022 بفاس العامرة
برادةالبشير
عناوين مشابه
متعلق بي
احدث مقالات الكاتب
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.