مقال حول أصول لغة ( الماساي...الكينية ) ولغة ( الأرومو...الأثيوبية )... في المنظومة
" السومرية - الأكدية " / الحلقة الثانية
♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢
بينا في الشطر الأول من مقالنا هذا ...بالأمس...تشعب العلاقات بين اللغات واللهجات ...المختلفة في فضاء من التواصل والتفاعل والتثاقف...الإنساني...والحضاري...
والآن سنبين ذلك في لغتي : الماساي...والأرومو...في ضوء منهجنا العلمي القائم على أساس المقاربة اللسانية-- الإتنولوجية في ضوء نظريتنا في التضايف اللساني ...
فما الذي يعنيه إسم الجبل المقدس في لغة ( الماساي الكينيية ) المسمى : ( كيليمنجارو )..؟؟
طالما اعتبر الجاهلون من اللسانيين ...الأوروبيين...وغيرهم من الذين يصفون أنفسهم ب" فلاسفة الحضارة "...
أن شعب الماساي ...مجر كتلة بشرية بدائية ...بل همجية...ومتوحشة...تجاور الأسود والسباع...ولم يخرج عن هاؤلاء المدعين...عدا القلة أمثال العبقري الألماني الفيلسوف ( إرنست كاسيرر ) الذي عبر عن دهشته وإعجابه بمستوى ( التعقيد ) الذي تفصح عنه لغات شعوب أفريقيا القاطنة بصحاري...وأدغال أفريقيا...وإن كانت دراسة ( إرنست كاسيرر ) لم تلامس لغة( الماساي ...الكينية )...فنحن قمنا بمقاربة ابعادها اللسانية ...والأهم -- حسب منهجنا الرابط ما بين ما هو لساني و إتنولوجي -- وما هو ثقافي ذاي الأبعاد الحضارية التي تبين خرافة ( نزول الحضارة الفرعونية ...من فضاء الوهم...دون جناح.... أومنطاد... أو مظلة طيار...)...
لطالما بينت في مقالاتي العلمية للمفاهيم والقيم وأسماء الأعلام و المواقع...والمفاهيم الدينية ...في لغات اليونان والرومان...والسلافيين ...ولغات أفريقيا خاصة أمازيغ الصحراء الكبرى...وأهالي القرن الأفريقي...أن الحضارات الإنسانية نبعت وتسلسلت وانتشرت من بوثقة واحدة...على خلاف النظرة الضيقة...التي تم تجاوزها في اللسانيات مع جاكوبسون...وشومسكي..وتروبوتسكوي...ومنهجي ( اللساني -- الإتنولوجي ...المعتمد على التضايق اللساني ...) ...الأمر الذي أبان عقم وقصور اللسانيين أتباع ( ف. د. سوسير )...والبنيويين الصوريين...والنزعة
الوظيفية في الأنثروبولوجيا الأمريكية...
( من يريد تفصيلا في هذا الموضوع يرجع لدراستي في جزءين بعنوان ( التحليل النفسي بين العلم والإيديولوجيا في ضوء البيولوجيا المجهرية ....دراسة في شيخوخة التحليل النفسي)....والدراسة موجودة في نسخ اربعة بالمكتبة الوطنية بالرباط...كما توجد نسختها الإليكترونية بالموقع الخاص بي بعنوان : ( محراب الشعر بوابة فاس )....
أقول طالما وضخت بالدليل البين أن كل ( فونيم...ومقطع...وكلمة...وحرف ...وإسم ...وفعل ...وقاعدة...ومعيار...لساني...إلا وله خلفية ثقافية...ويحوي شحنة إتنولوجية تمثل فلسفة الناطقين بهذه اللغة أو تلك...ونظرة الشعب الناطق بها للحياة...والكون... والمجتمع والتاريخ...والأمل واليأس...والتحدي والإستجابة...والعواطف والأهواء والمعتقدات ..ووسائل التواصل كالحب والعشق ....
هذا ما سنبينه في هذه الحلقة...
نرجع إلى جبل الماساي المقدس المسمى : ( كيليمنجارو ) :
وأشير -- كما بينت في مقالي العلمي حول المنهج المطبق في المقاربة اللسانية -- الإتنولوجية ...كما أشرت إليه ضمن المراجع المذكورة في الشطر الأول من هذا المقال...
إن عملية " التقطيع ...والتحليل ...وإعادة التركيب...في اللغات المقطعية...كالسومرية...وما تفرع عنها ...أو تأثر بها...يمكن أن يبدأ من وسط الكلمة أوآخرها أو بدايتها...وكذلك في تركيبها...وعند قراءة مضومونها...المفصح عن جوهرها...وإليكم البيان في لغة ( الماساي ) :
إن كلمة ( كيليمينجارو ) تتركب من المقاطع التالية ...وبعضها بدوره مركب كما سنبين :
عناوين مشابه
متعلق بي
احدث مقالات الكاتب
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.