مقال في أصل بعض المفاهيم ذات الصلة بملحمة جلجامش...وأسطورة { أوتونابيتشيم }...على خلاف ما ذهب إليه الدكتور العراقي خزعل الماجدي...
يتمحور مقالنا حول ثلاثة اسماء -- مفاهيم ، أولها الاستاذ خزعل بطريقة تخالف الحقيقة ، بما يبين عدم المامه بحقيقة اللغة الأم { الايمي -- سال/ السومرية } وعلاقاتها بالأكدية ولهجتيها البابلية ،والاشورية ...كما سنبين في مقالنا هذا ...ويتعلق الأمر بثلاثة أسماء هي : 1) زيوسودرا...و2) أوتونابيشتيم...و3) أتراحاسيس / التفاصيل طيه/ برادةالبشير بفاس العامرة
تمهيد :
في لقائين على قناة R.T.A الروسية مع صاحب برنامج { رحلة في الذاكرة } الاستاذ خالد مرشد ... بتاريخ 22/12/21...و 27/12/21...
كرر وأكد الباحث العراقي ...ما ورد بكتابه { انبياء سومر ...} ...ومحاضراته المختلفة ...
على اليوتوب...
أن اسماء :
** زيوسودرا....بلغة سومر
** أوتونابيشتيم ...باللغة البابلية ...
** أتراحاسيس ...بلغة { أكد } التي تعتبر البابلية مثل الآشورية...لهجتين متفرعتين عن الأكدية...
وهؤلاء هم الأصل في حكاية طوفان{ نوح } ...
والذي يهمنا في سياق بحثنا هو الدلالات التي أعطاها ...تعسفا ...
للأسماء السالف ذكرها ...دون أن يحاول إعطاء تأويل لاسم { نوح }...
فأول -- أخذا ...عن شطط الفهم الاستشراقي -- اسم { زيوسودرا } بأنه :
" من جعل الحياة طويلة "
وأول... اسم { أوتونابيشتيم } بأنه يعني : " وجدت ... حياتي "
وأول ...اسم { اتراحاسيس } بأنه يعني : " الفائق ... الحكمة "
ومعلوم أن هذه التأويلات ...جميعها ...لا صلة لها اطلاقا ...لا بالسومرية ...ولا الأكدية ...أو البابلية ...من قريب أو بعيد ...بل ليس لها صلة حتى بالمعنى المجازي ...
فليس في المقاطع المشكلة ل( أتراحاسيس) أي معنى يقترب بدلالات : فائق...أو شديد ...أو حكمة...
وليس في اسمي : زيوسودرا ...وأوتونابيشتيم...معان بكلمات : جعل...أو ...طويلة ...أو... وجد...
مما توهمه الاستاذ ...خزعل الماجدي... بما يبين جهله بحقيقة اللغات : السومرية...والأكدية ...والبابلية ...ذات الصلة بموضوعنا.
ولكم بيان ذلك ...في الملحوظات الأربعة ...
حسب منهجنا العلمي القائم على أساس المقاربة اللسانية الاتنولوجية في ضوء نظريتنا في التضايف اللغوي...المطابقة لحقيقة فونيمات ومقاطع ...اللغة الأم { الايمي--سال/ السومرية } ...وكذا{ المنظومة السومرية الأكدية } التي تشكلت في إطار التماهي بين السومرية والأكدية...وما تلاها ...من بابلية ... و آشورية...ومن بعدهما ... الآرامية ...والسريانية...
ملحوظة أولى :
ما أصل ...ودلالة { زيوسودرا }؟؟
يتكون هذا الاسم من أربع مقاطع سومرية ليس بها ما يفيد ترجمة الاستاذ خزعل الماجدي...من قريب أو بعيد
** المقطع الأول هو : { زيو } : ولهذا المقطع دلالات عدة في الميثولوجيا السومرية ...واحالات كثيرة في لغة وثقافات وأساطير شعوب مختلفة استعارت هذا المقطع : نطقا ودلالة ...في صياغة اساطيرهم ...
ومن ذلك حضور المقطع في أسطورة { بازو/ بازوزو } الفينيقية ... وفي اسماء اعلام فرعونية ...مثل اسم الفرعون { زوسر } ...وفي اسماء طيور مقدسة مثل { الباز } ...وله حضور في أسماء اسر مثل أسرة الباز المصرية ومنها فاروق عالم فلكي ب{ لانازا }...واسم أسرة فاسية { آل -- الباز }...
واسم كبير الهة الاولامب { زوس/ زوفس } ... ومفهوم { ازريف } في امازيغية المغرب ، واسم آنية طاووسية فاسية { الباز 45/ والباز 50...كاناء لعرض " البسطيلة "... } ...
وصيغة { باز ...بتفخيم الزاي نطقا ...للدلالة على التعجب ...} عند المغاربة ...
وله علاقة باسم مدينة { أزيلال } المغربية ...ومفهوم { زلال ...بتشديد اللام الأولى ...ذي الدلالة الغرامية في الخطاب الامازيغي ..كما في الدارجة المغربية }....
كما لهذا المقطع علاقة بكلمة { غزل / غزال / تغزل ...في معجم غريب العربية ولنا مقال في الموضوع من حيث أصل هذه الكلمات في السومرية ...نطقا ودلالة }
ولو اردت تحليل ابعاد هذه المعطيات ما كفاني نص بعشرين صفحة على الاقل ...
أما دلالات { زيو } في السومرية ...فعديدة ...مثل : الفم ، والسن ، وما يبوح به الثغر من كلام له علاقة بالحكمة ... وعرف هذا المقطع توظيفات متحور ة...لأسطورة سومرية أصيلة وقديمة وهي أسطورة { طائر -- اوزو } كرمز للشر والفوضى ...
ومع الوقت ...وفي ضوء التفاعل بين السومرية والأكدية ... ارتبط مقطع( زيو/ زو / أوزو } بالمعرفة ...والحكمة ... كالتي سمحت { لطائر ...اوزو ...بالسيطرة على كتاب الأقدار ...لرب السماء { انو } ...فتحولت الدلالة الشريرة ...الى الدلالة المرغوبة ...كقوة المعرفة السحرية التي يتحكم بها في الاشياء والمواقف والأحكام ...
** المقطع الثاني في تركيب { زيوسودرا } هو { سو/ ونطقه الأصلي هو " شا " بغياب علامات الشكل والتنقيط ...وتدل { شا } بفتح ومد الشين ...على { قلب ...الشيء...وسويدائه ...كما تدل كذلك على فؤاد الانسان ...حسب السياق }
** المقطع الثالث هو : {د / دو}...وله دلالات عدة ... ومنها حسب سياقنا { الحب ...والود ...}
** المقطع الرابع هو { ر / را } وهذا الفونيم له دلالة الامتداد ...ويقصد به { النور } ...وله احالات عدة في اساطير واسماء أعلام ومواقع ومفاهيم بلغات عدة يضيق المجال عن ذكرها
خلاصة المعنى التركيبي -- المجزي ل{ زيوسودرا / زيو = حكمة / حكيم + سو / شا = القلب + د/دو = محب أو عاشق + ر/را = النور ...
أي ان حامل هذا الاسم هو :
{ الحكيم الذي يمثل قلب محب النور } ...
وفي ذلك إشارة إلى السماء المنقذة للانسان من هول الطوفان ...
ملحوظة ثانية :
ما أصل ودلالة { أوتونابيشتيم } ؟؟
يتركب هذا الاسم من خمسة مقاطع ، ثلاثة من أصل سومري ...واثنانى ارتبطا بلهجتي اللغة الاكدية : البابلية والآشورية ... وهي كما يلي حسب ترتيبها في تشكيل { اوتونابشتيم } :-
- { اوتو } : هو اله الشمس السومري ...وهو واهب الحياة في المعتقد السومري ... وله احالات لسانية واتنولوجية و في المعتقدات بالهلال الخصيب .. والكثير من اللهجات و اللغات ...ويرادفه في لغة { الايمي -- سال } اسم { بار } كاله الشمس ...ويدخل في تركيب اسماء مواقع مثل مدينة { شوروباك } التي ارتبطت بملحمة الطوفان ...ويوجد في الآرامية كصفة لكاهن مسيحي باسم { باركليت } ...ومعبود البابليين يسمى { باروخ / باروك } ...وفي الألياذة التي تنسب لهوميروس ...أحد ابطالها منذ القرن 12 ق.م. اسمه { باريس / باري+س وهي سين لازمة اسماء اعلام يونانية ورومانية} ...على سبيل المثال لا الحصر...
و رغم أن البابليين والآشورين ...عبر اللغة الاكدية... نحتوا اسما بديلا عن { اوتو ....و...بار...} باسم { شبس/شمس} ...فقد بقوا أوفياء للغة { الايمي -- سال } كلغة مقدسة ... في اسماء الألهة ...كباروخ...واسماء ملحمة الطوفان ..مثل اسم { أوتونابشتيم }...
- { ناب. } ونطقها الصحيح مستقلة هو { نابو } وتدل على الكاهن والحكيم الذي يعتلي صومعة النساك..أو جبل الحكماء الصالحين ..كالطور...وقاسيون ...و انطاكيا...واللاذقية...عند البابليين والآراميين ...ومنه اشتق الأقباط المصريون لقب{ بابا الارثودوكس} بصيغة الانبا ..بسكون النون }...
- { ش / شا } : وتدل في السومرية ...على قلب ...وسويداء الأشياء بما فيها قلب الانسان ...
- { تي } : ...ويدل هذا المقطع على الحياة ...ويدخل في تركيب اسماء أعلام مثل الملكة نفرتيتي...وزوجة رمسيس الثاني ...نفرتاري ...وام أخناتون الملكة الأم { تي } ...
- { يم } : علامة الجمع في البابلية ...والفينيقية ...
خلاصة الدلالة التركيبية -- المجازية اسم { اوتونابشتيم : اوتو = الشمس + ناب = الشخص الحكيم والمقدس + ش/شا= القلب واللب + تي = الحياة + يم = صيغة الجمع /
بمعنى ...أن الشخص الحامل لاسم اوتونابشتيم هو { النابو} المقرب من اله الحياة --الشمس ، والذي بفضل هذا القرب ...يتبوأ قلب الحياة بالجمع اي الحيوات ...
من أجل ذلك كان له مقامه السامي في انقاذ البشر من هول الطوفان ...باصطفائه من طرف { أنيكي } الذي اوحى له بصنع الفلك المنقذ من الطوفان ...
ملحوظة ثالثة :
ما أصل ودلالة { أتراحاسيس }؟؟
أن هذه الصيغة { الأكدية } التي وردت ... بالنصوص المسمارية... كمقابل للاسم السومري { زيوسودرا } لا تعني { فائق الحكمة } كما توهم الاستاذ خزعل الماجدي ...
وبيان ذلك كما يلي :
أن اسم { أتراحاسيس } مركب من مقطع أكدي ...و مقطعين ...سومريين ...والمقطع الثالث ...أصلا مركب ...
و معلوم أن الأهم
-- كما بينت بمقالات منهجية علمية في طريقة قراءة النصوص المسمارية أو الهيروغليفية ... مثل ما ورد بكتابين لي بعنوان :
** أصول الحضارة الفرعونية ...
** ومايوتيقا العشق ...
** عدا عشرات المقالات المنهجية والتطبيقية ...
** وكذا تصحيح ترجمات الايجيبتولوجيين المصريين ...مثل : الدكتور زاهي حواس ، والدكتور ميسرة ، والدكتور السيسي ، و السنهوتي ...
والباحثين العراقيين مثل : الأستاذ باقر طه ، وخزعل الماجدي ، وأحمد ناجي ....--
أن الأهم هو طريقة تقطيع... المقطع ...او الكلمة ...ثم العبارة المركبة من مقاطع ...الى مقاطع ذات دلالة ...وهذه الدلالة لا تظهر عشوائيا ...بل تحتاج لأخذ بعين الاعتبار علاقتها بالمنظومة الميتافيزيقية والعقائدية ...وخصوصية اللغة ... وعلاقات اللغة بلغات ولهجات ذات صلة ...على مستوى التجانس أو التثاقف...كعلاقة السومرية بالأكدية ...اللتين اصبحتا تمثلان منظومة يصعب الفصل بينهما ...الا مع مختص دقيق ومتمرس ...
ثم أن إعادة التركيب ...تحتاج الى ذوق وحساسية لسانية تراعي الخلفية الأتنولوجية لكل فونيم... ومقطع ...واسم علم ...أو موقع ... أو مقطع له بعد " الفعل "...
وهذا ما سنقوم به في تفكيك واعادة تركيب إسم { أتراحاسيس } المكون من المقاطع التالية :-
- أت ... وأصله { ايتو }...وتعني : بيت ...أو كنف ...أو حضن ...وهي المرادف لمقطع سومري اخر وهو { اب ...بمد الألف }...وهذه الصيغة الأكدية هي التي أعطت العربية صيغة { بيت ...بمعنى ...دار }...
كما لها حضور في الأمازيغية ...بنفس المعنى ...الى جانب دلالة مجازية تخص القبيلة أو الأسرة ...مثل : ايت بها ...وايت عطا ...على سبيل المثال...باعتبار أن الأسرة ...هي حضن وكنف المنتسبين لها ...
ملحوظة رابعة :
ما أصل ودلالة اسم { نوح }
ان اسم ( نوح ) كنعاني الأصل ...والكنعانيون : فينيقيين ، وأوغاريثيين ...من أصل يمني...هاجروا من الجنوب إلى الشام الكبير ...في موجات ...ومعلوم أن اللهجة الفينيقية احدى لهجات اليمن العتيق...وهي مع الاوغاريثيية ...الاقرب الى العربية الفصحى ...مع الاختلافات في القواعد ...والتعريف ...وحضور أو غياب بعض الفونيمات....وتضايف بعضها ...ونطقها بصيغ مختلفة ...
ومما له علاقة باسم( نوح ) نجد أن فونيم { الحاء } في الفينيقية ...و...العبرية المشتقة منها ... بلهجة { سبأ } تنطق { الحاء ) ...خاء .... مثال ذلك :
ضمير الجمع للضمير { أنا } في العربية الفصحى ينطق { نحن } بينما في الكنعانية ينطق بصيغة { صور...وصيدا ...وقرطاج } بصيغة { نخن } ...وقد اوردنا في سنة 1992 ...نصوصها ذات صلة بالاميرة الفينيقية { ديدونا/ عاليس } مؤسسة قرطاجنة في العدد الاول من كتابي المشترك ...الخاص بقصص الاطفال ...الحاكي للتاريخ الدبلوماسي للمغرب...
ومن ذلك أن كلمة { بركة } في العربية ...تنطق بصيغة { برخة } ... كما تنطق العبرية ... اسم { محمد } بصيغة { مخمد } ...
ولذلك جذور في لهجات اليمن ب منطقة { مأرب } ...حيث البعض ينطق ( أريحا} بصيغة { اريحا } أو { أروخا } ... مع لازمة الأسماء التي تبدأ ب { الياء } حيث تنطق : يروخا ...
وعندما هاجر الكنعانيون ..من اليمن إلى الشام خاصة بلبنان وجنوبها الى حدود مصر...وشرقها في الاردن الحالي ...اطلقوا أسماء على مدن ومواقع ومرتفعات ...كاسماء بلدهم الاصلي مثل : { قدش } التي عرفت حرب رمسيس الثاني مع الخيثيين في القرن 12 ق.م.... واريحا ...بفلسطين الحالية ...فنطقت { اريخا/ أروخا / يروخا} بالحاء بدل الخاء...
وحسب تحليلنا اللساني الأتنولوجي ...وجدنا أن { اريخا } ... هي الأقرب ...اتنولوجيا للغة الأم المشتركة بين حضارات اليمن العتيق...واللغة الأم { الايمي -- سال } المسماة بالسومرية ...
ف{ أريخا } مشتقة من { أرخو } وهو اله القمر ...في السومرية ..ويدل على اله الخصوبة والنماء والحياة ..وعلى التقويم القمري...كما يدل على معنى { الشهر }...ويسمى كذلك ب{ يس/ ياسين }... وكان معبودا عند السومريين واهالي الشام الكبير ...واليمن العتيق ...
وحيث -- كما بينا في مقالات عدة -- أن الأمازيغية ذات صلة بالمنظومة السومرية الأكدية... نجد ل{ أرخو } حضورا في أسماء أعلام ...وقبائل بحوض سوس ... قرب اغادير ...حيث بعض الأسر تسمى باسم { ارخا } ...
ومعلوم أن ( أرخو } هو أصل كلمة تاريخ في الفصحى ..وليس كما توهم البعض ...من أصل فارسي...
في ضوء ذلك ...سنحلل ونبين معنى { نوح } فالكلمات التي تنطق في العربية ( حاء ) تنطق في الكنعانية { خاء } ... وأحيانا ...تحضر الخاء في كلمات عربية بنطقها الفينيقي ...
ملحوظة خامسة :
أن الأصل في نطق اسم { نوح } هو { نوخ } :
واسم ( نوح / نوخ) من أصل كنعاني ...حيث نجد في الفينيقية والاوغاريثية ... الخاء ...تحل محل ...الحاء ...وتعطي نفس المعنى ...او معنى بالاشتراك ...
كما أن حروف العلة ...يحل بعضها محل بعض ...
خاصة وأن الفينيقية والاوغاريثية...وهما الأقرب الى العربية الفصحى ...من لهجات الشام الكبير...
فالكنعانية تسبق العصر الأموي...بأكثر من 2600 سنة ...والذي عرف ... على عهد الخليفة الأموي { عبد الملك بن مروان ...مع عامله على العراق الحجاج بن يوسف الثقفي الذي ينسب له ابتكار علامات الشكل والتنقيط }...
وبتضايف حروف العلة نحصل على الصيغ اللغوية التالية :
** نوح ...نوخ ...
** نوح ...نوخ ... بفتح : النون ، والواو ، والحاء ...أو... الخاء...
** ناح ....ناخ ...
** نيح ...نيخ ... بتشديد الياء ...
فنوح...و... وناح ...لا تعني في الفينيقية والاوغاريثية....دلالة : النواح ...والبكاء ...
و" المناحة " ذات الصلة بالألم ...
بل يدل على فعل { الراحة ....والاستراحة } ...ومن ذالك في { جنوب لبنان ...وبعلبك ..} حيث راسب الفينيقية والآرامية ومن قبلها الاوغاريثيية...حاضر بقوة ... في النبرة واللكنة ...ومعاني الكلمات ...
مثال ذلك : حين يقول اللبناني { سير ... تنيح ...بتشديد الياء...لا يقصد العويل أو البكاء ...بل يقصد : اذهب لترتاح }
ومن رواسب ذلك في العربية الفصحى نجد فعل { ناخ } ...الذي كان -- مثل كلمة : أمة وأصلها " مت " بمعنى الخادم ...كانت في الفينيقية تعم الذكر والانثى معا دون تمييز ...بينما في العربية تم تخصيصها بالأنوثة ...وخص الذكر بصيغة العبد... أو الخادم --
كذلك فعل { ناخ } ...كان يخص الانسان والحيوان مثل { الجمل ...والناقة } ...وفي العربية تم التمييز بين : قعد وجلس ...الخاص بالانسان ...و { ناخ / ناح } التي خصت بها العربية الإبل ...فتقول العرب { جلس الانسان / وناخ الجمل } ...ومكان الراحة تقول العرب للانسان : مقعد ...ومجلس...وسرير ...وفراش ...حسب السياق ...وبالنسبة للنوق والجمال ...تقول العرب { مناخ ...بفتح الميم ...لأن رفعها ...يقصد به الطقس والانواء...}
ورمزية { الراحة } في قصة { نوح } هي ...استواء فلكه على { الجودي } ليرتاح من هول حكاية الطوفان ...
تغيب الحقيقة ...وتكتنز اللغة راسبها ...كما تقول نساء فاس :
{ الى مشى ...الزين ...تيبقاو ...حروفو} ...لا شيء يضيع ...كل شي يتحول ...
برادةالبشير بفاس العامرة
الايجيبتولوغ...
والمختص في الطوبونومي ...والأنثروبونومي ...
من زاوية لسانية--اتنولوجية في ضوء نظريي في التضايف اللغوي./.
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.