سَـكِرَ النَّسِـيمُ - الششتاوي الششتاوي سلامة

يَا لَيْتَ قَلْبِي فِي هَوَاهَا طَائِرٌ
يَحْيَا عَلَىٰ أَنْغَامِ لَحْنِ صَبَاهَا
 
أَنَا كُلُّ نَبْضٍ خَافِقٍ فِي عِشْقِهَا
مَا كَانَ إِلَّا بَعْضَ بَعْضِ هَوَاهَا
 
قَدْ أَشْرَقَتْ شَمْسِي بِوَجْهٍ نَاضِرٍ
وَسَقَتْ فُؤَادِي مِنْ رَحِيقِ صَفَاهَا
 
مُنْذُ الْتَقَيْنَا وَالْحَنِينُ بِأَضْلُعِي
يَعْزِفُ نَشِيدَ الشَّوْقِ فِي نَجْوَاهَا
 
كُلُّ الْمَعَانِي أَزْهَرَتْ فِي حُبِّهَا
وَتَرَاقَصَتْ رُوحِي عَلَىٰ مَغْنَاهَا
 
دَعُوا فُؤَادِي فِي هَوَاهَا هَائِمًا
يَكْفِيهِ أَنْ يَحْيَا عَلَىٰ ذِكْرَاهَا
 
تَمْضِي كَضَوْءِ الصُّبْحِ فِي أَفْيَائِهَا
وَيَضُوعُ عِطْرُ الشَّوْقِ مِنْ مَرْآهَا
 
وَالْوَرْدُ فِي أَنْسَامِهَا مُتَرَنِّمٌ
يَشْدُو الْهَوَىٰ طَرَبًا وَيُهْدِي شَذَاهَا
 
فَإِذَا تَنَفَّسَتِ الْوُرُودُ عَبِيرَهَا
سَكِرَ النَّسِيمُ بِرَوْعَةٍ مِنْ فَاهَا
© 2025 - موقع الشعر