بَكَيْتُ اللَّيْلَ حَتَّىٰ جَفَّ دَمْعِي
وَسَالَتْ مِنْ جِرَاحِ الْوَجْدِ آيَا
كُؤُوسُ الصَّبْرِ قَدْ ضَاقَتْ بِجَوْفِي
وَفَاضَ الْحُزْنُ يَصْرُخُ فِي خَفَايَا
تَوَارَىٰ النُّورُ عَنْ عَيْنِي وَحَلَّتْ
عَلَى قَلْبِي حِكَايَاتُ الْأَسَايَا
فَمَنْ يَحْمِي رُكُونَ الدَّارِ بَعْدَكِ؟
وَأَيْنَ الدِّفْءُ إِنْ عَصَفَتْ خُطَايَا؟
وَمَنْ لِلرُّوحِ إِنْ ضَاقَتْ جِرَاحِي؟
وَمَنْ لِي حِينَ تَجْتَاحُ الرَّزَايَا؟
رَحَلْتِ، وَفِي يَدِي طَيْفٌ حَزِينٌ
تَرَدَّدَ فِي الْمَدَىٰ صَوْتُ نِدَايَا
أَضُمُّ خَيَالَكِ الْعَذْبَ اشْتِيَاقًا
وَغَابَ النُّورُ عَنْ كُلِّ الزَّوَايَا
أَنَا يَا أُمِّ أَنَّاتٌ يَتِيمٌ
وَمِنْكِ كَانَ لِي دِفْءُ الْحَنَايَا
أَيَا قَمَرًا تَوَارَىٰ فِي دُجَاهُ
أَيَا شَمْسًا غَفَتْ خَلْفَ السَّجَايَا
سَقَاكِ اللهُ مِنْ جَنَّاتِ عَدْنٍ
وَرَقَّقَ قَلْبَ فَقْدِي وَالْعَزَايَا
فَإِنْ غَابَتْ مَلَامِحُكِ، احْتَوَانِي
دُعَاءُ الْقَلْبِ يُنْسَجُ فِي سَمَايَا
لا يوجد تعليقات.