مُتشاعرونَ2019يا شِعرُ مالَكَ قد غدوتَ عنيدا؟والقومُ حولي أكثروا التّرديداوتسابقوا في الهَذْرِ حتّى إنّهمفي كلِّ يومٍ يكسِبونَ حُشوداوالنّاس لا تَدري أشِعْرٌ إفْكُهمأم هل يُسَمّى ما يُقالُ قَصيداالشّعرُ مثلُ الصُّبحِ تُشرِقُ شمسُهفي كلِّ يومٍ كي يكونَ جديداواليومَ أصبحَ إن أردتُ خلودَهقلَقًا وحُزنًا قولُهُ وقيودايا شعرُ كم كنتَ النّجومَ مَكانةًوأقمتَ ركنًا في الإباءِ شديداومسافةَ الأحرارِ نعبرُها كماعبرَ الضياءُ نوافذًا وسدوداوبنيتَ صرحَ الحبِّ موثوقًا وفيساحِ المحبّةِ كم غدوتَ شهيداوحَطَمْتَ أغلالَ الورى وأذقتَ مِنسُنَنِ البُطولةِ والعَلاءِ خلوداوالآنَ تلعبُ بالقلوبِ مُصَوِّرًانَعْيَ المشاعرِ والبُكاءَ نشيداويَزِفُّ رايتكَ الوضيعةَ طُغْمَةٌمتشاعرونَ تملّقوا التّمجيدادأبوا على صَبغِ الشّعورِ وأتقنوافنَّ الخداعِ وعاقروا التّأييدالا روحَ في إبداعهمْ فكأنّهُمسخُ الوجوهِ تعفّنتْ تقليدايدْعونهُ بَعثًا ومِن هَذَيانِهِلَعَنَ اللبيبُ الشِّعرَ والتّجديدايَتَغَزَّلونَ كَصِبْيَةٍ رُعْنٍ وقدرَسَمَ الزّمانُ بِوَجْهِهم أُخدودايأتيكَ واحدُهم يَجرُّ حروفَهُجرَّ الجَبانِ رأى الهلاكَ أكيدالم يستجبْ لضميرِهِ حتّى غدافي كلِّ بيتٍ فاجِرًا عِرْبيداقاموسُهُ خِصْرٌ ونَهْدٌ قَلْبُهمن غَيِّهِ عبدَ العيونَ السُّوداويَبُثُّ ظُلْمَتَه كأفْجَرِ ناقِمٍكي ما يرى النُّورَ الشَّجِيَّ بَعيداويَشيدُ أسوارَ السّجونِ ويَبْتَنيقَصرًا مَنيفًا للضّلالِ عَتيداوالمالُ قِبْلَتُه بأبخسِ حِسْبَةٍيَعوي فيُحسَبُ فارِسًا صِنْديدايغترُّ بالشّاشاتِ يلمعُ خلفَهالمعَ السرابِ تملُّقا وجُحوداقد كنتُ أحسِبُ أنّ كلَّ قصيدةٍفي الكونِ صرحٌ والنّشيدَ مَجيدافإذا منابرُهمْ فمٌ مُتَلَوِّنٌجعلَ القصائدَ شُهرةً ورصيداالشّعرُ وحيُ النّورِ لا وحيُ الدُّجىهو شُعْلَةٌ تَدَعُ الشَّريدَ رشيدايا شِعْرُ حَسْبُكَ من فؤادي أنّهفي كلِّ بيتٍ نازفٌ تنهيدافي كلّ معنًى صادقٍ ترنيمةٌشجوى تسامتْ بالجمالِ صعوداويسافرُ الحرفُ العَلِيُّ مُحَلِّقًاويفوتُ في القاعِ السَّحيقِ عبيداونقول، يحسَبنا الظّلامُ ذُبالَةًخرقاءَ تسكُنُ ظلَّهُ الممدودافإذا هي الشّمس المهيبَةُ أشرقَتْلِتَهُزَّ أركانَ الخضوعِ عهوداوإذا النّجومُ تكاثرَتْ وتجمّعَتْوتلألأتْ في كَرمتي عُنْقوداوإذا قصيدي الفَجُرُ يَرْتُقُ خيطُهحلمي فأُزْجي في السّماءِ بُنوداوأَسيرُ لو كانَ العَداءُ مَواكبًاتَتْرى وشَطُّ الراحِلينَ بَعيداأو أن صُحْبتيَ الذِّئابُ ومَوْطِئيبِئْرٌ أُوَزِّعُ في السُّهولِ وُروداوأرُشُّ مِن وَهْجِ المعاني دُرَّهاكم كنتُ للشّعْرِ البَهِيِّ مُريدامَن قالَ إنّ الشّعرَ مَحْضُ تنهُّدٍالشِّعْرُ يولَدُ قائدًا وجنوداوالشّاعرُ الحقُّ الذي وَهَبَ الرُّؤىوالفكرَ كي يَلقى الجميعَ سعيداإن لم يكن لكَ في الوجودِ منارةٌفاجعلْ لنفسِكَ موقِفًا مَحموداوالنّاس موتى رائحونَ بميّتٍوالآخرونَ يمهدونَ لُحودا
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
لا يوجد تعليقات.