راودتَ شعريَ عن بيتينِ يا مطرُفاسترسل الشعرُ يهمي ليس يدّخرُوسال منه حروفُ النّورِ يلثمهابحرُ القصيدة تترى والهوى الخضِرُتنساب في مهج الفردوس ساحرةًحيث البلابلُ والألحانُ والدّرَرُوساءني أنّ هذي السحبَ حاجبةٌعن القصيدة شمساً ما لها عُذُرُوكيف تسفر هذي الشمسُ عن ثقةوكل نجمٍ نراه عندنا خمِرُتثاءب الكون في ليل له مددٌوما القصيدةُ إلا الشمسُ والقمرُينوء بالحرف نخلٌ سامقٌ وذراإذ المعاناةُ لا يقوى بها الشجرُقصيدتي تتلظى والهوى خلِقوبهجتي أفَلتْ والشوق منبتِرُوخضتُ في بحرها مستشرياً لجِباًفحُطِّمَتْ منهما الألواحُ والدُّسُرُلا يركبُ البحرَ إلا عالمٌ أرِبٌبحرُ القصيدةِ عاتٍ ليس ينكسرُلكنما حاجة في النفس تدفعهاوربَّ ناجٍ وقاه الخوض والصَدَرُسوارَ كسرى كأن القوم قد حفرواقبورَ أعدائهم لكنْ بها عثرواالبَسْ سراقةُ ذي بشرى النبيّ لكمْواسعدْ بفتحٍ يُقِرُّ النفسَ يا عُمَرُوابعث جنودك تترى في المدى عظةلربّما خَفقتْ في روحنا العِبَرُيا ليت من يَبْلُغُ الأصحاب يخبرهمأني عَمِيدٌ بحب القوم معتذريا خيرَ من آزروا الوحيينَ واتبعواوخيرَ من جاهدوا في الله وانتصرواشغِلْتَ يا شِعرنا عن وصفهمْ أسِفابمحنة شرُّها في العرب مستعِروأبتدي قصتي مستفهماً عجباًفينثني خجلا من سوئه الخبروأخطبُ النجمَ لا آلو فيرجع ليصوتي تردده الأهوالُ والنُّذُرودمعةٍ من مآقي الحرف تحرقنيوالدمعُ في غير ما نشتاقه هدريا أحرفا حبكت من عمقها قممايهيج ملء ثراها الغيمُ والدُّرَركم قد ملأتِ حياضَ المَكرُماتِ ذرامن مجد ساداتنا والمجدُ يفتخرإن السماءَ سماءَ العزِّ تعرفهمْونبضهمْ في دويّ النصر مزدهرهم الألى خلّفوا للنور كوكبةعلى الدماء وطابت في الورى السّيَريا صيحة الحق في أعماق عزتناجل المُصاب..وفاض الويل والخطريا موكب النور في الآفاق تحرقهمخالب الظلم سكرى والعلا خَمِرهل ودّع العدلُ أرض المجد منهزمافالكون مكتئب والحق مندحر؟وفي مياديننا لا يستقر لناصبر على الصبر..لا الإيمان يستعر؟وكل أبوابنا للبُطْل مشرعةحتام تندبنا الآكام يا عمرُ؟وفي طريق الكرامات التي بقيتقد هاجتِ الريحُ والأنواءُ والنُّذُرُ؟قلْ لي بربكَ ما أوهى ممالكَنا؟فأصبحَتْ كالرؤى تخبو وتنحسرُزيتونها في حجور العدْو مُستَلَبٌوجَفّ من حزنه الينبوع والثمرُواعتادتِ العين أن تدمى مدامعهاواعتادت الرأس أن تطوى وتندثرُحتى الجفونُ تراخت بعد شدتهاخوفا من البرق أن يعيا به البصرُوالعادياتُ فما تعلو حوافرُهاواسترسلت في رَغام الخيبة الغُرَرُكانت تهدهدُ للأبطال عزّتهمبلحنها المُشتهى والعدْو ينهصرُلنا بكل مساءِ الموتِ مؤتمرٌوقمةٌ للسُّدى تَهذِي وتَحتضرُتمخّضتْ عن قرارات منمقةتموت في مهدها.. تُطوى وتُختصَرُومن ركام المدى المغبر قد رفعتوريقة رأسها من خزي من غمروافأسرع اللومُ يتلوها يطيّرهاوأنصت الكون إذ لم يبق من يزرفجلجلتْ من صدى الإغفاء خطبتهممضمونها الشجْب والتنديد والضجَرُنستاءُ..ننكرُ..لا نرضى..فليس لناسيف يحركه عَمْروٌ ولا عُمَرُعلى العدالةِ أوزارٌ مزخرفةٌوعصبةٌ من كؤوسِ الخمرِ تَبتدرُوثُلة الشرّ أضغانٌ وقد حَبَكتْمن فلسفات الرّدى ما شاءتِ العُذُرُورايةُ العُرْب من آثار فرقتهمبمجلس الخوفِ مبعوثٌ بها صورُوما القرارُ لموءودٍ ومنهزمٍفخائرُ العودِ لا زَهْرٌ ولا ثمرُوكيف تجري دماءُ العزّ في جسدٍوالصدر فيه شعاع الروح مُنكسرمعاجم الألسنِ اللاتي نجوّدهاتصوغ ما يشتهيه المارد الأشريقول من وحيها : حربٌ مقدسةٌفالأرض في قبضة الإرهاب تُعتصَرورغم كل الدِّما إنا نخلّصهاورغم كل الدُّمى للزور نَنتصرمفاتح الشرق ليستْ في أماكنهاهذي البلاد لنا في أمرها نظرالأرض ملك لنا لا للعبيد فهموكلُّ أجناسها للغرب مُختفَر؟نجائب المال ندري أين مولدُهافي كل قطر لنا سمعٌ لنا بصرالجوع والحرب من أهدافنا بهمانسود في الأرض نستعدي ونقتدروكل يوم لنا في الحرب أغنيةٌوكل عيدٍ لنا في العُرْب مُبتكَروكل عيد يجاري الحبلُ سَطْوتَهحول الرّقاب لتسعى في المدى عِبَركل الدماء زكيات مقدّسةوالمسلمون دماهم في الورى هدَريا قومي الصّيْدَ إني من تشتتكمتروعني حُجُبُ التسآلِ والفِكَرتبكون في ضَعَةٍ ليست لها حِوَلٌأما لكم في مروج العزّ مُدّكروكل دافقةِ العينيْن مَدفنُهاقبرُ الشهيد وأيامٌ لها عِبَرإذا رأيتمْ جروح السّلم مُثغبةًتعللون الخنا والضعف يَبتدرتستنجدون إذا ما اهتزّ ساعدهمبمجلس الشرّ والأسياف تعتذركأن موكبَنا والحربُ مُشعَلةضجُّ الرحى ما لها طحن ولا أثركأن كوكبَنا ما صار يعرفناتنكّرتْ أرضُه والنجمُ والشجروحلّقت بالرؤى أضغاثُ أمنيةٍحتى استقالتْ سماءُ النور والمطرأرواحنا جدِبتْ أرحامنا عقِمتْعن فاتح بطلٍ معْ أننا كثرإذا القصورُ أقيمت بين مهجتِنافلن يُطاق الفضا والصوفُ والوبَرإذا السيوف أدارت للرحى طرفاًندير كأسا لها من روحنا خَمَروجمعنا بينما أوزارهُا اشتعلتكريشة في مهبّ الرّيحِ تندثرولوْحة الخوف في آفاق محنتنامدادها دمُنا والشّعرُ مكتدربغفلة من ضياء النجم قد رسمَتْحبلاً ومقصلةً والموت ينتشريا محنةً سكبتْ أوزارها غدقاحول الرقاب لبئسَ الوِرْدُ والصَّدَروجَمّعَتْ من غُثاءِ السّيل ألويةًمثل البُغاث وحَق القولُ والقدَرالنوم طال متى الإيمان يوقظنااستيقظوا ملّ منا النومُ والكدَرُاستيقظوا كلُّ شيء حولكم يَقِظٌإلا ضمائرَكم.. والسمع والبصروهل تقوم لنا في الكون قائمة ؟إذا الأمان محاه اليأس والضجرليت الزمان يرد الكفرَ عن دمِنابفتية في صباحِ الكهفِ تنتظروليت صوتاً لنا في الرّوْح نسمعُهيعيد صولته غضبانُ مستطِرُوليتنا إذ نوالي الغرب في ضعةنمد للشرق آمالا ونشتطرفلا يغرّك عُود طاب منظرهإن كان منبتَه القيعانُ والكُفُرأنى نذود عن الأقصى وذا دمناوثَم أعراضنا لله تعتذرفي كل أفقٍ حماماتٌ مشتتةما ظلّ في أرضنا غصن ولا شجر؟وحظّنا من ضياء النجم مستلَبٌوحظّنا في قليل الماء مكتدِريا مطلع النور..هل أخفت معالمناتلك القرونُ .. فلا دربٌ ولا أثرطال الشتات ولا زالت فجيعتنابليلة ما بها نور ولا قمرومحفل اليتم أوجاعٌ مؤرقةوغَصة في فؤاد الأم تنحَجرشابتْ ذوائب أطفالٍ لنا وُلِدواببقعة من سياط الظلم تنفجرآهاتهم بدوي الرّعد قد مُزِجتْفي غفلة من عيون الغيم تنهمرأشلاؤهم في بقايا الحرف قد حُرقتْوصمتنا في سكون الليل يدّعرمتى الإياب سئمنا من تجرّعنامرَّ البعاد وطال النوم والسَكَريد العدوّ بأوطاني لها مددوصوته في ظلام الصّمت معتبَرلهم حناجر لا تغفو وإن سكتتْوسوأة من بقايا العار تُدّخَرلهم خناجر من أكتافنا حَمُرتْواسْودَّ من ليلنا زيتوننا الخَضِرأما لنا من ضياء الفجر مرتَقَبٌوحُمرة من حياء الكون تُعتصَربنو قريظةَ لا زالت مآربُهمبفكر كل يهوديٍّ لها أثروالعهد منهمْ سرابٌ في تملقهوحبلهم من جميع الناس مُنبتِرلا يرتضي هؤلاءِ القومُ رفعتناوكم تحدثنا الآياتُ والسّوَر!جنديّهم يتلظى الجبنَ مستتراًومن لقاء الرّدى مستدبرٌ حذِرمن خلف كل جدارٍ ينتضي جدلاًومن أمام حصاة الطفل يندحروصوته من رصاص الغدر منطلقتحميه قنبلة في الحصن مختفِرُلم التفرق والأعداء تجمعهمعقائد الزور والشيطان والكفُروطيف غزةَ في اللأواء يخبرنيعن الرجال إذا حلّت بهم غِيَروصوت غزةَ في الأكفان يندبنيواحرَّمعتصماه ، ما لكم وتر؟!حقا تزحزح عن عليائنا زحلٌمستسلماً ودموع المجد تنهمر؟حقا تدفّق في ساحاتنا دمنا؟حقا قد ارتد عن إبصاره البصر؟وطفل غزةَ والأشلاءُ صارخةٌبألسن الكون موءودٌ ومُستتِرونجم غزةَ والأمجاد تصحبهبكل ملحمةٍ تصحو.. له صَدَرهو الذي لا ينال العزُّ مكمنَهولا ينام على ضعفٍ له قمرهو الذي في حياض الصبر موردُهوالنور موكبُه والحزم والحذرُيهوى الجنانَ إذا ما اشتم تربتَهايجرّد الحُبّ لا يُبقي ولا يذَرُويزهد الكونَ لا كفْراً ولا يئِساًفثَمّ عند الإله النّورُ والحبَرُوكيف يختلف المسلوبُ في جبلٍ؟السيلُ من دمِه والقوسُ والحجرُوهل بغاث الحصى كالهام إذ شمختبين الطّواد فلا يأسٌ ولا ضجرُماذا يضير العلا أقوال شرذمةهمّوا بما لم ينالوا..هدّهم خَوَرُما يستوي في قياس العقل منبطحٌوسائرٌ في دروب العزّ ينتصربكفّه مهجٌ لله يقرضُهاولا يبالي غداةَ الجدّ ما الحُفَرفكلّ منتصرٍ بالنّور منشغلٌوكلّ منخذلٍ يوماً سيندثرتسعى الأماني بلا ريب بكل ذراًمهما تطاوِلُها الأذناب والحُفَرما أعجبَ الغيمَ، من أرحامه وُلِدتْكتائبُ المجدِ..في أحضانها قُمُروكل نفس تنادتْ نحو عزّتهاتجددت عندنا من روحها صورظمئْتُ للنّور يسعى في الرضا دمُهلا يعرف الحقَّ مصلوباً له أثرأنا على ثقة بالحلم يدفعُنيمن وحيه يتغنّى العودُ والوتَريا طيفَ غزة هل ما زلتَ منتظراًموتَ الظلامِ وأنتَ الفجرُ والغرَرُ؟فليت لي من فؤاد النور منصلتاًيذوب من حره التشكيكُ والخوَرأسترجع الوصلَ من أمجادنا عبَثافيرجع الوصل مطويّ به العُمُرفي كلّ موقعةِ التاريخِ يجذبُنيلثورة الحق أمجادٌ ومفتخرتاريخنُا في بقايا الرُّوح لؤلؤةٌبالمجد خلّدها من في العلا غبرواإني ابنُهمْ لا أوالي غيرَ نهجهمُولِي بهم عندما أستاءُ مُدَّخَروثورة الحق في أسيافنا حملَتْفوق الأسنّة مالا تحمل البشرقد تومئ الشمسُ أن الكفةَ انكفأتْلكنني- وفتوحَ النورِ- منتظرما زلت أرقب ذاك النّورَ منبثقاًوطال في ليلتي التسهيد والسّهروالطّير من عشّها طارتْ على ثِقَةفي مطلع الفجر حيث النّور ينتشروإن أقام الدّجى دهراً يشكّكُنافي بسمة الصّبْح تسعى حيث نَبتكِرفإنّ في دولة الأيّام معتبَرجرّرْ ذيولك جاء الصبح والظفرلابد أن يغدوَ الإدبارُ ملحمةًيُمحى بها أثرُ الأشلاء والخوَرونمتطي سحُباً والعزّ ينشرهتهتانُ نصرٍ به التفريط يغتفروصحوة الحق تُزجي الموتَ مُشرعةيَغشى الظلام فيُمحى الظلم والكفُرفما لنا غيرُ علمٍ سابقٍ سندٌوما لنا غيرُ سيفٍ مصلتٍ وزَرلا بد أن ينهض التاريخ من دمناونرتقي مثل أجداد لنا صبروافالحق مهما غفا .. لابد نوقظهيوماَ .. وكلّ مآسي العُرْب تندثر
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.