تفعيلة(بين الحقيقة والخيال) - أحمد بن محمد حنّان

ماذا سيحدثُ إنْ أنا قبّلتُها؟!
فمددتُ أفْكاري بأسرابِ
الخيالْ،
شفةٌ تغيبُ كعلْكةٍ
بين الثنايا والسكاكرُ من رضابْ،
أو شمعةٌ ولهيبُها
فيهِ الحياةْ،
أو جُذْوةٌ
فيها لريقي عاطِفَةْ،
والخد مِنْ حُمْرِ الورودِ حريرةٌ
وحُليُّهُ
غمَّازةٌ من لؤلؤةْ،
والعينُ أضْغَاثُ المُنى
في لحظِها
وبجُلِّها
بحرُ الضياعْ،
والرمشُ
برقٌ رعدُهُ
من نبضتي للعاصفَةْ،
والجيدُ يَطْردُ خافقي بالصَّافناتْ،
حتمًا سَتُحْدثُ قبلتي
ثُقْبَ الزمانِ المستحيلْ،
وأرى البسيطةَ
حينَها
عذراءَ تكسوها الجِنَانْ؛
فسهوتُ بين شفاهِها
وضمَمتُ ماحازَ القوامْ،
وتساقطتْ سحبُ السماءِ
وسائدًا تسقي الغرامَ
بطهرِها،
وتمايلتْ بالأرضِ
أسرابُ الطيورِ
وشدوُها،
والنَّهرُ مدَّ لسانَهُ أملَ الخلودْ،
وأنا أمُرجِحُ فكرتي
بين الحقيقةِ
والخيالْ،
فذهبتُ أبعَدَ مايكونْ،
ووقفتُ خوفًا أَنْ يذوبَ
بقبلتي
كلَّ الوجودْ.
 
© 2024 - موقع الشعر