مزار الحمار - عبدالناصر عليوي العبيدي

بأفعالِ التَّفاهَةِ كَمْ تَبارى
حَقيرٌ في النَّذالَةِ لا يُجارى

غَدا للسَّخَفِ عُنوانٌ عَريضٌ
نَذالَتُهُ يُمارِسُها جِهارا

وَصَدَّقَ نَفْسَهُ أَضْحى حَكِيما
كَصاحِبِنا الَّذي دَفَنَ الحِمارَا

وَحَطَّ عليهِ ديباجاً وَشاشا
فَأَضْحى القَبْرُ لِلْحَمْقى مَزارا

وَراحَ يَطوفُ حَوْلَ القَبْرِ يَبْكي
وَيَدْعُو اللهَ يَمْنَحُهُ اصْطِبارا

عَلى فَقْدِ العَزيزِ أَبِي المَعالِي
أَبِي البَرَكاتِ رَمْزُ الطُّهْرِ صارَا

وَأَقْسَمَ أَنَّ صاحِبَهُ شَهيدٌ
بِجَوْفِ اللَّيْلِ لِلْفِرْدَوْسِ طارَا

وَقالُوا رَمْسُهُ مِفْتاحُ خَيْرٍ
وَمَنْ يَهْوَى الجِنانَ إِلَيْهِ سارَا

فَصَدَّقَهُ رُعاعُ النَّاسِ فَوْراً
وَراحُوا يَخْلَعُونَ لَهُ النَُضارَا

وَما عَتَبي عَلَى الدَّجالِ لَكِنْ
عَلَى مَنْ فيهِ يَنْتَفِجُ افْتِخارا

----
عبدالناصر عليوي العبيدي

© 2024 - موقع الشعر