فصيح(ذاتُ الغزال) - أحمد بن محمد حنّان

تلك المسافةُ أين منها ذو الوصالْ
ولمَ الإجابةُ لَمْ تُرحِّبْ بالسؤالْ

مُتْ حيث كانت للسطورِ ودادُها
واستودعِ الأحلامَ أرصفةَ الخيالْ

رقصتْ شتاءً شمسُ حُبِّكَ يافتى
وتزلَّجتْ بجليدِ ساحاتِ النِّصالْ

هيهاتَ يا قلبًا يضخُّ إلى الهوى
ندمًا يعضُّ على أصابعِنا المقالْ

أحببتَها ووصفتَ طبَّ جراحِها
واستوحشتْ بطباعِها ذاتُ الغزالْ

فرَّتْ ولمْ تذكرْ يديكَ وحُنْوَها
ومسامَها حين التراخي والدَّلالْ

فرَّتْ بقلبِكَ والتحمْتَ بخاطري
لتعيشَ في سهدي مقاييسَ المُحالْ

هيَّا ابتعدْ لَسْتَ الوحيدُ بدمعتي
كي ترسمَ المجرى على سفْحِ المنالْ

لي هائمٌ بين البلادِ وغصَّةٌ
لي ظبيةٌ أيضًا تفرُّ من السؤالْ

© 2024 - موقع الشعر