هدادَيكُمُ الحقُ استبانَ بمَعْلمِولمَّا يعُد يُجدي قليلُ التوهمِتفطنَ مخدوعٌ ، وأيقنَ واهمٌوأبصرَ بالعينين يا ناسُ مَن عميغدا شاعراً مَن كان بالأمس طالباًوأمسك في يُمناه أشرسَ أسهُموكل الذي يُروَى يُغربَلُ نصُّهُوفي كل فن دَقَّ أو متردموأضحى خطيباً مُصلِقاً في خِطابهفتىً مفصِحاً كم وَصَّفوه بأبكمففيم التجني ، والحقائقُ أفصَحَتْ؟وفيم التدَسِّي بالكلام المُنمنم؟قصائدُ (زيدٍ) تلك بالضاد دُوِّنتْبلهجة أوس ، أو زيادِ بن جُرهُموأشعارُ (عَمْر) لم تُخالف عن الهوىفعَمْرو سليلُ العُرب واللهِ حضرميوما كان بالأمس القريب مُطلسماًنراه ببذل الجهد غيرَ مطلسموكل قريض كان بالأمس مبهماًوجدناه سهلاً واضحاً غيرَ مبهموأمرُ (نِزار) ليس قط بغامضورُوجعَ لم يرجع ، ولم يتندموما كان مني في الطريقة لحظةوما كنتُ يوماً للمغالط أنتميفشتان بين المرء يأسِرُه الخنافيطعنُ أوتادَ المعالي بمِخذموآخرَ بالأخلاق يسمو ويرتقيويُمسي بتقوى الله خيرَ مُعَلمتفقدتُ شعري واعتنيتُ بحَبكهِوخيَّرَني شِعري ، فقلتُ له استميوعاهدتُ ربي أن أذودَ عن الهُدىفإن دفاعي عنه أثمنُ مَغنمفضمَّختُه بالحق والعدل حِسبةوقلتُ: أصونُ الشعرَ بالرُّوح والدمولم أستبحْ بالشعر حُرمة مؤمنوما كشَّفَ التقصيدُ عَورة مسلموأما (نِزارٌ) فاستباحَ مبادئاًولمَّا يكنْ فيما استباحَ بمُرغمتتبعتُ أشعارَ السفيه بحَيدةٍلوجه إله الناس لا وجهِ درهمفمعظمها فِسقٌ يُخامرُه الهوىيسوقُ بلا شكٍ لقعر جهنميقول بموت الله ، أعظم فِريةٍبلفظٍ شديد الوقع بال مُذمموللكاذب المحتال آلهة عَتتْيُعَظمها ، والعبدُ غيرُ معظميقول القرى اغتالتْ على الفور ربَّهفهل شافتِ الدنيا لذا الكفر مِن سَمييقول بذبح الله مِن بعد شنقهتعالى مليكُ الناس عن قول مجرمويعشقُ للكفر المُزخرَفِ نكهةفلا طابَ يا عبدَ الهوى أيُّ مطعموينشدُ رباً لا يُطاردُ شخصهفمن ينطلقْ في عيشه يتنعمويرجو ملائكَ حُرة في غرامهاكما يحتفي بالحب إحساسُ مغرموعند اللعين الربُّ يعشقُ غادةككل إلهٍ في الأحاجي مُتيَّموعند الكفور الربُّ يأكلُ عبدَهألا إن هذي فرية المتجرِّمويزعُمُ أن الله يبحثُ جاهداًعن الجنة احتاجتْ لضوءٍ وسُلمويُوقِنُ أن الجنس دينٌ ومنهجٌفمن يركبِ الفحشاءَ يُفلحْ ويغنمويذكرُ أن الله لا يَعرفُ الذيتخبَّأ في قلب ، فيا للتبرُّمويُعلِنُ أنْ سجادة للصلاة مَنأحب من النسوان ، يا للتجهمويجهرُ أن الله باق بحجرةٍيدبرُ أمرَ الخلق في قعر قمقمويزعمُ أن الله أعطى نبيذهليَسكرَ عِربيدٌ ، ويَرشفَ بالفمويَنسب للجبار حُزناً ونوبةيلِيها بكاءٌ في شديد تألمويزعمُ أن الله خلى طعامَهُكأن الإله الحق ليس بمُطعِموينسبُ للخلاق نسيانَ ضادهومن يهجر التقوى يُخرِّفْ ويَزعُمويزعمُ أن الله يَسقط من علفقبِّحتَ من مستهتر مُتهكِّموليلاه حاكى وجهَها وجهُ ربهجمالاً وحسناً ، يا لإفكٍ مُهذرمويزعمُ أن الله فرَّ من الورىفإن لقا أهل الأذى جدُّ مُؤلمعدا ما افترى من ساقط القول فاحشبلهجة مرذول حقير وأيهموشِعر إباحي تبدَّى سُفولهوذُكِّرَ لم يذكُرْ ويَظفرْ بمَندمألا فاحكموا أنتم بعدل ، وأنصفواومَن جانبَ الحُسنى يَضِعْ ثم يَظلِمعلى المفتري حتماً تدورُ دوائرٌولا ينصرُ المولى أضاليلَ مجرم
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.