التباهي بالأغراب - عبدالناصر عليوي العبيدي

وُجُوهٌ مِنْ صَفِيقِ الْقَوْلِ شَاهَتْ
مَعَ السُّفَهَاءِ في فُحشٍ تَمَاهَتْ

وَبَاتتْ بَعْرَةً فِي إسْتِ عِلْجٍ
إِذَا مَا يَضْرِطُ الْمَتْبُوعُ هَاهَتْ

تُصَفِّقُ لِلْمَذَلَّةِ فِي حِمَاهَا
ذُيُولٌ فِي ظَلَامِ الْغَيِّ تَاهَتْ

وَتَفْخَرُ بِالْعُلُوجِ بكُلِّ خَطْبٍ
كَعَاهِرَةٍ بِجَارَتِهَا تَبَاهَتْ

وَقَدْ بَلَغَتْ بِسَبْقِ الْعَهْرِ شَأوًا
لِكُلِّ وَضِيعَةٍ فِي الْخَلْقِ ضَاهَتْ

تَمَادَتْ فِي الْجَرِيمَةِ دونَ لأيٍ
تُحَضُّ عَلَى الرَّذِيلَةِ مَا تَنَاهَتْ

وَتَخْرُجُ مِنْ رَدِيءِ الْحَالِ تَبكي
كَبُومٍ فِي خَرَابِ الأَرْضِ نَاهَتْ

عبدالناصر عليوي العبيدي
© 2024 - موقع الشعر