فصيح("أيها الجنس الجميل") - أحمد بن محمد حنّان

سيداتي آنساتي
أيها الجنْسُ الجمِيلْ

باسمِ عشَّاقِ اللَّيالي
في هوى الطرْفِ الكحِيلْ

تمَّ تعييني لأقضيْ
في الجوى بعدَ الأصِيلْ

فتوليتُ ومثْلي
مثْلَهمْ شوقًا علِيلْ

رُغمَ أني في جنوني
سابحُ الشوطِ الطوِيلْ

ولعل الأمرَ أنَّي
ليس لي فيهمْ مثِيلْ

فاسمعوا قولي هِيامًا
في مقاماتِ الخلِيلْ

إن ْجفيتمْ سنلاقي
ذلك البدرَ الجلِيلْ

بفضاءٍ كمحيطٍ
والنجومُ الأرخبِيلْ

ونزفُّ العمرَ كهلًا
للغرامِ المستحِيلْ

فيهِ دمعٌ فيه شوقٌ
فيه آهٌ والدلِيلْ

جسَدٌ رقَّ حنينًا
وفؤادٌ كالنخِيلْ

كلمَّا يرمى ببعدٍ
ساقطَ الشعرَ الجزِيلْ

إن جفيتُمْ سنجافي
في الكرى جفنًا كلِيلْ

ونزيدُ السُّهدَ وهمًا
بلقاءٍ ورحِيلْ

لطيوفٍ إذ تراءتْ
بقوامٍ وجدِيلْ

ونقيمُ النار َجودًا
لخيالاتٍ تسِيلْ

هكذا في كلِّ أنثى
عشقُنا عشقٌ ظلِيلْ

وشهودي قيسُ ليلى
وابنُ شدَّادِ النبِيل

وجميلٌ وكثيرٌ
قيسُ لبنى إذ يمِيلْ

أيها الجنسُ المفدَّى
بجمالٍ وأسِيلْ

هل لديكنَّ دليلٌ
في غرامٍ مستحِيلْ

والمواثيقُ عهودٌ
مُزقتْ في كل جِيلْ

لاتراوغنَ كثيرًا
فلقد دوَّى الصَّهيلْ

حصحصَ الحقُّ قلوبًا
إذ نأتْ تلقى البدِيلْ

ولها في الشوقِ ألفٌ
ولنا ألفُ قتِيل

© 2024 - موقع الشعر