هموم وتناهيت - مسفر عبدالله القربي

يقول من هو عاش بحزن وتناهيت
والحظ الأقشر بار فيني وتردّى

ياليت لو يرجع بي الوقت يا ليت
لكن كذا الدنيا الشقيّه تحدّى

كم رحت في درب المآسي وكم جيت
وغيري يا كم هو يجيب علمٍ وودّى

وياكم بتالي الليل يا قلب ونّيت
ونةٍ سجينٍ دونه الباب سِدّى

كنّي غريبٍ ماله أهلٍ ولا بيت
ماله من الونّات بالوقت بِدّى

ماهو بناقصني مقامٍ ولا صيت
أنا ابن من عشّى ضيوفه وغدّى

لكن خذلني الوقت وياكم تعنّيت
ولا عن دروب الجمايل مصدّى

ليت الفرح يصدق معي بكل توقيت
كم هو وعدني الفرح والوعد عدّى

وياكم بنيت من الأماني وهدّيت
لين انقضى عمري في بنيٍ وهِدّى

وصدري لجرح الوقت مثل التوابيت
واليوم أنا من الوقت زعلان جِدّى

ياكم رجيت الحظ يارد على هيت
لكن ليا من جيت حول هيت لِدّى

وخذتني هجوس الليالي وسجيت
والصبر عندي يالخلايق مبدّى

وصبرت صبر أيوب واجد وداريت
واليوم كنّه واقف الصبر ضِدّى

حتى رضيت بما حصل لي ولا أرضيت
وسيف الليالي السود محدود حدّى

كذا هي الدنيا هموم وتناهيت
والطيّب اللي طيّب ما تردّى

© 2024 - موقع الشعر