بئسَ الحياة مِن الهداية تمْرُقُوتضِيقُ بالهدْي القويم وتَشرَقُوالجاهلية أشربَتْها كأسَهاوالكأسُ - بالسمِّ الذعافِ - مُعتقأسَنتْ حياة لا تُسَلي أهلهاهل يُسعِدُ الأقوامَ عَيشٌ مُوبق؟يا ليت شِعري كيف رَاجَ فجورُهاودروبُها اختلطتْ ، وغاب المَفرق؟أو ليت شِعري كيف طابَ سُفولهاوالناسُ ضلوا: غرَّبوا أو شرَّقوا؟أو ليت شِعري كيف جَندلتِ الورىفتنٌ تمُوجُ ، بها الخلائقُ كم شقوا؟أو ليت شِعري كيف منها مَخرَجٌ؟إني على مَن غاصَ فيها مُشفِقأو ليت شِعري كيف دَكَّتْ عَيشنابدعٌ عليها الجاهلية بَيرق؟هذي الجحافلُ رحَّبَتْ بدمارهاوغدتْ بكل نقيصةٍ تتعلقكيف ارتضَتْ غيرَ الرشاد طريقة؟أبئسْ بمَن سلكوا ، وبئس المنطقكيف استكانتْ للضلالة والهوىوغدتْ بأعذار وَهَتْ تتشدق؟و(تبادل الزوجات) شرٌ مُؤشِريَصِفُ السقوط ، فذا بَلاءٌ مٌحْدِقهذي الدياثة مَن تُراه وراءها؟تلك الدعاية مَن عليها يُنفق؟هل هانتِ الزوجاتُ يا أهلَ الخنا؟تعساً لكم ، أنا لا أكادُ أصَدِّقزوجٌ يُقدِّمُ زوجَه لمَن اشتهىوأمام عينيه الكرامة تُسْرقفبأي وجهٍ طابَ للتيس الرضا؟هل في الوريدِ دَمُ الحيا يتدفق؟أين الرجولة عن رذيل أدبرَتْ؟فمضى يُغَلّبُ ما يُحِبُّ ويَعشقأين التقاليدُ التمسكُ خانهافغدتْ على مُستهتر تتحرق؟بل أين أعرافٌ بكتْ أصحابَهامنها استطابوا بالهوى أن يَمرُقوا؟أين المعاييرُ التي ترقى بهمحتى يكونَ بها المَقامُ الأليق؟أين الموازينٌ الكرامة أسُّهاولها السعادة والمَهابة رَونق؟أين المقاييسُ التي إنْ أمحلتْفقدَ الأنامُ إباءَهم ، وتفرَّقوا؟هل كان يُعقلُ أن تسودَ دَعارةتُزري بمَن للهاثها يتشوَّق؟حَنتْ لها (شبَكاتُ) عُهر تجتننيطهرَ الديار ، بها الغواة تخلقواتهفو القِحابُ لرجسها وفسادهاوبهن مَن حذقوا المُراودة التقواوتسعَّرَتْ شهواتُهن لفسَّقبالساقطات الفاجرات تعلقواحاكوا الخنازيرَ التي بإناثهاظفِرَتْ ، وذا بابُ الحظيرة مُغلقتنزو وتَحكُمُها الغريزة وحدهاوالجمعُ في قاع الرذيلة يَغرقيتبادلون إناثهم بمِزاجهمويَضمُّهم بيتٌ لهم أو فندقوتكفلَ الشبقُ الرقيعُ يُحِيلهمزمَراً بحُريَّاتها تتحذلقويَؤزهم نحو التحلل دُعرُهموجميعُهم في المُوبقات استغرقواويقودُهم نحوَ الضياع سُعارُهموقد استلذ بذا الضياع الفيلقما هذه الفوضى؟ وما تبعاتُها؟والبعضُ يَشجبُها ، وبعضٌ يَقلقما هذه المحن الرهيبة تجتنيمُهَج العباد؟ ومَن يَثرْ فسيشنقالغربُ صَدَّرَها ، وأشعلَ نارهاوبناظريه – إلى الضحايا – يرمُقوأرادها حرباً ضَروساً لا تنِيوالأمرُ مَدروسُ الصُّوَى ومُوثَّقمَوجٌ إباحيٌ يجُوسُ خِلالهجيلٌ إلى حُسن العواهر يُحْدِقما انفك تُصْليه المَواقعُ نارَهاوعيونُه مما يُشاهدُ تُصعقواستسلمَ الجيلُ البئيسُ لحتفهورأيتُ أرواحَ الأشاوس تُزهقوهنتْ عَزائمُ أهلها ، فتقهقرواوبدا لهم نفقٌ دَجِيٌ ضَيقوتمرَّسَ الشبانُ في عِشق الزنايا ليتهم صَمَدوا ، ولم يتحذلقوايا ليتهم هرعوا إلى قرآنهمليُغِيثهم مما يُضِيرُ ويَمحقيا ليتهم لجأوا لسُنة أحمدٍلتُجيرَهم مِن باطل يتملقيا ليتهم ندِموا على ما فرطوافالله يَقبلُ مَن يَتوبُ ويَصْدُق
مناسبة القصيدة
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.