الجَيشُ الحَيا في مَأقَظِ الرَوضِ مَعرَكٌكَأَنَّ لَهُ ثائِراً عَلى الأَرضِ يُدرَكُإِذا اِستَلَّ فيهِ الرَعدُ أَسيافَ بَرقِهِفَلَيسَ بِهِ إِلّا دَمُ الزِقِّ يُسفَكُفَيا حَبَّذا فَصلُ الخَريفِ وَمُزنُهُوَسُترُ السَحابِ الطَلقِ بِالبَرقِ تُحبَكُوَلِلطَلِّ في الغَدرانِ رَقشٌ مُنَمنَمٌكَأَنَّ أَديمَ الماءِ صَرحٌ مُشَبَّكُوَلَم أَنسَ لي في دَيرِ سَهلانِ لَيلَةًبِها السُحبُ تَبكي وَالبَوارِقُ تَضحَكُوَثَوبُ الثَرى بِالزَعفَرانِ مُعَطَّرٌوَلِلريحِ ذَيلٌ بِالرِياضِ مُمَسَّكُوَأَقبَلَ شَمّاسٌ وَقَسٌّ وَأُسقُفٌوَمِطرانُهُم مَعَ مَقرَبانٍ وَبَطرَكُيَحُفّونَ بي حَتّى كَأَنّي لَدَيهِمُحَبيبٌ مُفَدّى أَو مَليكٌ يُمَلَّكُوَيُصغونَ لي عِلماً بِأَنّي لِبَحثِهِمُعُذَيقُ جَناهُ وَالجُذيلُ المُحَكَّكُوَأَقبَلَ كُلٌّ مِنهُمُ بِمُدامَةٍبِها كانَ في تَقديسِهِ يَتَنَسَّكُفَذَلِكَ نَحوي يَحمِلُ الكَأسَ جاثِياًوَهَذا بِمَسحِ الكَفِّ بي يَتَبَرَّكُوَطافوا بِكَأسٍ لا يُوَحِّدُ راحُهاوَلَكِن لَها في الكَأسِ ماءٌ يُشَرِّكُمُشَعشَعَةٌ يُخفي الزُجاجُ شُعاعَهافَمِن نورِها سِترُ الدُجُنَّةِ يُهتَكُتَوَهَّمَها الساقونَ نوراً مُجَسَّماًفَظَلَّت بِها بَعدَ اليَقينِ تُشَكِّكُإِذا قَبَّلوها يُنعِشُ الروحَ لُطفُهاوَإِن تَرَكوها فَهيَ لِلجِسمِ تَهتِكُوَإِن سامَحوها في المِزاجِ تَمَرَّدَتوَمالَت فَكادَت أَنفُسُ الصَحبِ تَهلَكُفَتَكنا بِسَيفِ الماءِ فيها فَحاوَلَتقِصاصاً فَباتَت وَهِيَ في العَقلِ تَفتُكُوَهَبَّ لَنا شادٍ كَريمٌ نِجادُهُخُؤولَتُهُ في الفَخرِ قَيسٌ وَبَرمَكُيُحَرَّكُ أَوتاراً تُناسِبُ حِسَّهابِها تَسكُنُ الأَرواحُ حينَ تُحَرَّكُإِذا جَسَّ لِلعُشّاقِ عُشّاقَ نَغمَةٍيُشارِكُها في اليَمِّ رَستٌ وَسَلمَكُوَرَتَّلَ مِن شِعري نَسيباً مُنَقَّحاًيَكادُ يُعيرُ الراحَ سُكراً وَيوشَكُإِذا ما تَأَمَّلتُ البُيوتَ رَأَيتُهانُضاراً بِنارِ الأَلمَعِيَّةِ يُسبَكُوَلَمّا مَلَكتُ الكَأسَ ثُمَّ حَسَوتُهاتَقاضَت فَظَلَّت وَهيَ لِلعَقلِ تَملِكُبَخِلتُ عَلى الأَغيارِ مِنها بِقَطرَةٍوَجُدتُ لِساقَيها بِما كُنتُ أَملِكُوَناوَلتُهُ كَأساً إِذا ما تَمَسَّكَتيَداهُ بِها ظَلَّت بِها تَتَمَسَّكُفَظَلَّ إِلى اللَذّاتِ يَهدي نُفوساًعَلى أَنَّهُ لا يَهتَدي أَينَ يَسلُكُفَلا تَنسَ نَصيبَكَ في الدُنيا وَاِبتَدِرإِلى الراحِ إِنَّ الراحَ لِلروحِ تُمسِكُوَثِق أَنَّ رَبَّ العَرشِ جَلَّ جَلالُهُغَفورٌ رَحيمٌ لِلسَرائِرِ مُدرِكُوَما كانَ مِن ذَنبٍ لَديهِ فَإِنَّهُسَيَغفِرُهُ إِلّا بِهِ حينَ نُشرِكُ
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.