أنشدْتُ في الله ما سَطرْتُ من شِعريوأبتغي مِنه في يوم الجَزا أجريوما ارتضيتُ لشِعري أي مَنقصةٍولا التمسْتُ له عَيباً به يُزريوما أردتُ به دنيا تُغازلنيوإن زخرفها بُلهَ الورى يُغريولم أوظفْهُ للتدْشِين صُبحَ مَساوللأماديح في ذا العصر تستشريلم أطر (زيداً) لكي أحظى بما ملكتْيداهُ مِن عَرض في السهل والوعرولم أذمّ به (عَمْراً) ليُسْكِتنيبين الأنام ببعض المال والخيرولم أحسّنْ به قبيحَ مَن سفلواإني مِن السوء والسفول أستبريولم أقوّمْ به مُعْوَجَ مُنحرفٍفليس للعِوَج المُزري سوى البَترولم أجَمّل به تشويهَ مَن سَقطوافي حَمأة التيه بالإفلاس والمَورولم أقبّحْ به مَعروفَ مَن نبُلواوكلُ حُر فعالَ الخير يستمريولم أشَوهْ به جَميلَ من بذلواحتى أقول: أرادوا زهوة الفخرولم أوال به مَن في الدنا فسدواوأفسدوا الناسَ بالتضليل والمكرولم أتوّجْ به تاجاً لمبتدعوإن فعلتُ فما الداعي؟ وما عُذري؟ولم أرَوّجْ به العصيانَ عن رَغبلأنني لم أعشْ أدعو إلى الشرولم أجاملْ به وَغداً لصولتهِكي لا يُسَربلني بالكيد والغدرولم أبَرّرْ به إجرامَ مُجترمإنْ كنتُ بالجُرم في أفعاله أدريولم أغازل به (ليلى) لتعشقنيلأنني لم أهمْ في حُبها العُذريوما جعلتُ بناتِ الناس لي هدفاًوضعْتُه في قيود الحبس والأسرولم أوَصّفْ به جمال غانيةٍأضحتْ لمن يشتهي جمالها تشريولم أصَوّرْ به قداً تميسُ بهلتنقل العِيرَ من طور إلى طورولم أصوّرْ به العيونَ ساحرةيصبو إليها عديمُ الفهم والفِكرولم أصوّرْ به حاشا وجوهَ نِسالم يَسْتبنّ سبيلَ الخالق البرولم أصَوِّرْ به الغاداتِ دون حيالأفتن الناسَ في سِر وفي جهرولم أداو به أسقامَ من فجرواإذ لستُ أنصرُ أهلَ الفسق والفجرسَخّرتُ شِعريَ للإصلاح مُحتسباًحتى أجنبَ نفسي هُوّة الشرمَدَحتُ بالشعر رب الناس لي أملٌأن يغفرَ الله ما قارفتُ مِن وِزرفليس مِن أحدٍ يُحب مِدحتهمثلِ المهيمن رب الخلق والأمروبعدُ أطريتُ مَن للخير أرشدَنانبيَ خير به كم احتفى شِعريوما غلوتُ بمدحي قيدَ أنملةٍشأنَ الذين غلوا مِن سالف الدهربل كنتُ معتدلاً فيما نطقتُ بهفي سيد الخلق مِن شعر ومِن نثروبعدُ أطريتُ آلَ البيت لي شَرفٌبكل صدق ، وليس الصدقُ كالهتروبعدُ أطريتُ أفذاذاً له صَحِبواأنعمْ وأكرمْ بصحب سادةٍ غروبعدُ أطريتُ مَن للمصطفى تبعوابساطع الشعر في القِرطاس كالتِبروتابعيهم أنا لم أنسَ مِدحتهمبل شِدتُ بالمجد جاؤوهُ على الفورسَخرت شِعريَ للأخلاق أمدحُهاوكل ذي خلق أوْليتُه شُكريوشِدتُ بالقيم الصحاح قيمتُهاتفوقُ ما حاز أهلُ الأرض مِن دُروشِدتُ بالأدب الرفيع يُتحِفناإن زانَ عِيشتنا كالكوكب الدُريوكم دَحَضتُ به فرىً تُهدّدُناولم أبال بأهل الكرّ والفروكم قمعتُ به في الدار من بدعوبعضُها ساقط يدعو إلى الكفروكم وأدتُ أباطيلَ الألى هزلواوبعضُها ماجنٌ يدعو إلى العُهروكم ضربتُ بسهمي في رَحَى شُبَهٍطابتْ ، ورَوّجَها دَهاقنُ الدُعروكم أبنتُ سبيلَ المجرمين لمنفي جُرمهم خُدعوا بالطبل والزمروكم تعقبتُ أهلَ البغي هجمتُهمشَبّتْ سعيراً كمثل النار والجَمروكم تعرضتُ للتضييق مُحتملاًتعنتَ القوم في التوزيع والنشروكم تكبّدتُ أموالاً صَرفتُ علىشِعر أكلفه قوتي ، فمَن يشري؟وكم شَرقتُ بتهميش ، وضِقتُ بهذرعاً ، وقلتُ: ومَن يحيا بلا ضُر؟وكم حَظِيتُ بالاستهزاء يُعلنهأدنى قريب ، وقد ناولتُه سِريوكم حَظِيتُ بالاستثقال يُشْهرُهُسيفاً عليّ صديقٌ حارَ في أمريرباهُ عَوّضْ ضعيفاً ريحُه ذهبتْومَدّ كف الدعا يشكو أذى الضيرهذا قريضي ، ونورُ الشرع يُتْحِفهُوسُنة المصطفى في السطر والسطررباهُ فاقبلهُ مني خالصاً ، وأناآسى وأشفِقُ أن يبوءَ بالخسرربي تقبله ، واغفرْ ذنبَ صاحبهوأنت أهلُ العطا والصفح والغفرربي تقبله مني إذ نذرتُ لهعمْراً مديداً ، وأخشى ضيعة العمرربي تقبّله ، وانفعْ مَن أحب بهواجعلهُ ذخراً لنا ، أكرمْ بذا الذخرربي تقبله ، إن تقبلهُ فزتُ بهفوزاً أكونُ به في ذِرْوة البِشرربي تقبله نوراً في القبور غداًفإن مننت تلاشتْ ظلمة القبرربي تقبله يومَ الحَشْر ينفعُنيفإن مننت مَضتْ مَخاوفُ الحَشر
مناسبة القصيدة
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.