أختٌ مِن الأب مَن مِنا يُباريها؟إنا – بطِيبتها – كم ننثنِي تِيهاومَنْ يُحاكي الذي أتتْهُ راضيةمِن طيّب العُرف بين الناس يُعْليها؟أمّنْ يُقدّرُ ما جاءتْه مِن مِنح؟مَن ذا الذي يَقدُرُ الفضلى يُكافيها؟أمّن يُقلدُها الأمداحَ في زمنصنائعُ الخير تُبكي مَن يُؤديها؟أمّن يُناولها الألقابَ سامية؟أمّن يُوَصّفها حُباً وتنزيها؟أمّنْ يُؤدي لها بعضَ الذي عملتْمِن الصنائع ماضيها وآتيها؟أمّنْ يَردُ لها الجميلَ مُعترفاًبالفضل يَذكرُه جَهراً وتنويها؟أمّن يُضارعُها في الصبر قانعةأن الحياة عذاباتٌ تُقاسيها؟أمّن يُتوّجُها تاجاً يليقُ بها؟مَن غيرُ رب الورى بالخير يَجزيها؟أعطتْ ، وربّتْ بلا كَلٍّ ولا مَللورسّختْ قِيَماً زكَتْ معانيهاووَطدَتْ أسسَ الأخلاق ، تحسَبُهاتُرسي مبادئَ ما أحلى مَراميهاجادت بعطفٍ على الصغار مُبْديةلطائفَ الحب للأرواح تُهديهاكم جففتْ دمعَ مَن يبكون غائبةفعوّضتْهم بأفعال تُحاكيهاكم أذهبتْ بالوفا أحزانَ مَن كُسِروافغرّدتْ أنفسٌ أضحت تُواسيهاكم ضمّدتْ بالهنا جراحَ مَن طعِنوالأنهم عَدِموا أمّاً تُداويهاكم عالجتْ بالرجا كُروبَ عائلةٍضاقَ الجميعُ بها ، قالت: سأفديهاكم ناولتْ نصحَها للكل مُحسنةنِعمَ النصائحُ لا نلقى الأذى فيهاكم أسرجتْ خيلها في كل خندمةٍتحمي حِمى أسرةٍ سُوآى أعاديهاكم أطعمتْنا مِن الطعام أطيبَهُككل أم تلي حُسْنى ذراريهالأن أمي قضتْ أيامَها ، ومضتْوكل نفس مُصابُ الموت يَطويهاوجاء دَورُ التي في الأصل بنتُ أبيمِن زوجةٍ رَحلتْ ، والزوجُ يبكيهاوجاء لابنته زوجٌ ليَخطِبَهافأعلنتْ شرطها – في القوم - تنبيهاإن الذين أنا رُبّيتُ بينهمُلهم حقوقٌ أنا عهداً سأزجيهالا ، لستُ أخذلُ يوماً أسرة نُكِبتْوسوف أرفعُ أعباءً تُعانيهاأهلي ، وعِشرة عُمْر لستُ أجحدُهاوذكرياتٌ حَلتْ ، قلبي يُناجيهاوإخوتي كلهم ، أحبهم ، وأبيلهم عليّ دُيونٌ لستُ أحصِيهاإن شِئت أبقيتني هنا بجانبهمإني أسيرة دار عَز بانيهاأعطى ، وكافح لم يبخل بعارفةٍأبي مُهذِبُ أخلاقي وراعيهاأو شِئت أيّدتْني حتى أوفيَهمحقوقهم ، مَن هُنا غيري يُوَفيهافقال مَن خطبَ الفتاة: أقبلهاعلى الذي شرطتْ ، ولا أخليهاوواظبتْ أختُنا على مودتناوالكل يُكْبرُها جداً ، ويُطريهاوجادَ ربي عليها بالعِيال هُدواللخير في عيشةٍ طابت مَراقيهاوزوجُها فارقَ الدنيا ، وخلّفهافي حالةٍ رَثةٍ تُخشى عَواديهاوالحِملُ ضُوعِفَ ، لكنْ أختُنا اجتهدتْواللهُ بارك في حُسنى مساعيهاطبْخٌ وكَنسٌ وتغسيلٌ وتربيةوالكل قال: أيا (أمي) يناديهاأما أبي فله برنامجٌ عَسِرٌله مطالبُ عزتْ لستُ أحكيهاوالأختُ تخدمُ كُلاً حسْبَ طاقتهاولم نُؤدِ الذي جادتْ أياديهاتقبّلَ اللهُ منكِ السعيَ أجمعَهُيا قِصة شرفت أقوالَ تاليهاأنتِ القصيدة يختالُ البيانُ بهاوالوزنُ يَطربُ في دنيا قوافيها
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.