"عشنا معا"إلى روح عدنان خضر الشاعر الإنسانهل أرثينَّكَ شاعراً أم كاتباً؟أم أبكينَّ أخاً وأندبُ صاحبا ؟عشنا معاً متوحِّدين عقيدةًوقصيدةً ونوازعاً ورغائباوتشيحُ عن خطأ اللِّداتِ وربَّماغضبَ الحليمُ وما رأيتُكَ غاضبامن لي بحاليةِ الحديثِ، وطلعةٍأهدى لها الشَّفقُ الشُّعاعَ الذَّائبا ؟حسبي من الدُّنيا، وحسُبكَ أنَّهاولَدَتْكَ بينَ الأكثرينَ مصائبا !!الفقرُ ظلُّ الموتِ يملأ جانباًمن عمرهِ، والقهرُ يملأ ُ جانبايَعيا به مستيقظاً فإذا غَفايندسُّ في جفنيهِ طيفاً راعباوالمبدعونَ - وللحياةِ خداعُها -عبرتْ بهم حلُماً ولكنْ كاذبايا شاعراً فتحَ الجمالُ كنوزَهو أباحَهُنَّ لهُ فأمعنَ ناهبا !!كشفتْ مخبَّأهُ عيونُ خيالهِفافتنَّ يلهو بالمخبَّأ ناخبافتنتكَ جامحةُ الخيال، وكلُّ ماأسرجتَه بلغَ المجرَّةَ واثباشعرٌ تفجَّرَ طيبُه ولهيبهُوأثار ذا شجن ٍ، ودلَّل کاعبالم ترضَ إلَّا بالعروبةِ مذهباًوقد استطابَ الآخرونَ مذاهباملکتْ نُهاكَ عقيدةٌ لا تنثنىعنها ، ولو برزَ الزَّمانُ مُحارباوأخو العقيدةِ طالما انتعلَ اللَّظىوتجرَّعَ الغُصصَ المريرةَ راغباوأقامَ "بعضُهم" ليُشبعَ کیدَهُفي كلِّ زاويةٍ عليك مُرافبا !هذا "الرَّقيبُ" لو استفاقَ ضمیرُهلأتاكَ معتذراً وجاءَكَ تائباما عذرُه؟؟ ما عذرُ من أوحى لهُيوماً إذا انتصبَ الضَّميرُ محاسبا ؟یا من قضى زمنَ الشبيبةِ ناسکاًفي هیکلِ الأدبِ المقدَّسِ راهبا !!أرفعتَ في غضبِ العواصفِ رحلةًبالأمسِ فابتلعَ الخضمُّ القاربَا ؟؟والطَّالعونَ على الحياةِ أهلَّةًيتساقطونَ كواكباً وكواكباالملهمون العاصبونَ جراحَهمْبالشَّمسِ !! بوركتِ الشُّموسُ عصائباهذا نديُّكَ والرِّفاقُ جميعُهمْوفدوا إليكَ مواكباً ومواكبا !هذا "صغيرُك" لا يزالُ جناحُهغضَّاً ، وعاتي الريحِ يزأرُ صاخبا ( * )أنذرتهُ بعد الحياةِ ، كأنمَّامن حاضرِ الدُّنيا كشفتَ الغائبا !والعبقريُّ إذا تنبَّأ لم یکنْفي القولِ -كلِّ القولِ- إلّا صَائبامن لي بطيفكَ في العشيّةِ زائراًلأبثَّهُ هذا الحنينَ الّلاهبا ؟يقتادني ، فأضمُّه متوهِّماًلينامَ في كبدي، فأرجعُ خائبافالنَّاظرانِ السَّاهرانِ ، وأضلُعييتفجَّرانِ حرائقاً وسحائبا !الكرمُ -کرمُ الشِّعر- أجدبَ حقلُهُلم يلقَ بعدك عاصراً أو شارباوقفَ البيانُ حيالَ قبركَ ثاکلاًوالقافياتُ الحالياتُ نوادبا !وتهدّلتْ من فوقهِ شُعَلُ الضُّحىخُصلاً، ورفّت في الأصيلِ ذوائباوغدا إذا نزلَ الرّبيعُ جبالناوشدا الهزارُ على ضريحِك خاطباحملَ الرَّبيعُ إليكَ كلَّ ورودهولطالما عرفَ الرَّبيعُ الواجباأنا في الطَّريقِ إليكَ بعد غدٍ فهلْتلقى نجيَّكَ عاذراً أم عاتبا ؟؟فأنا وأنتَ - وللحياةِ خداعُها-عبرتْ بنا حُلماً .. ولكنْ كاذبا(*)إشارة إلى قصيدة قالها الشاعر في ولده ومطلعها :غضٌّ جناحك والرّياحُ عواتي ويلي عليك من الزمان الآتي
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.