الضُّحى أم قميصُكَ الأرجوانُ؟يتحدَّى بهِ الخلودَ الزَّمانُدمدمَ الجرحُ هادراً يخطبُ المجدَ وهل يعوزُ الجراحَ البيانُ؟قطرةٌ .. قطرةٌ .. على الرَّملِ فالرَّملُ علی عُقْمِهِ جنانٌ جنانُكبرياءُ الشهيد لا تصفع الغدر امتهاناً ... تبارك الإمتهانُأمَّةٌ ضلَّتِ السَّبيلَ وأغواها عن القصدِ والهدی شیطانُتجهلُ الحقَّ والحياةَ ولا یُكْرُم فيها الإلهُ والإنسانُ؟؟لم تخفْ لعنةَ الحياةِ وهل خافَ أذى سمّ نابِه الأفعوانُ؟لم تصنْ إرثها التَّليدَ فأضحىعُرضُها مثلَ أرضِها لا يُصانُكلُّ قطرٍ لهُ أميرٌ وجندٌونظامٌ مميَّزٌ وكیانُتلبسُ العارَ والمذَّلةَ مادامَ فلانٌ يسوسُها وفلانُلا تسلْ منْ هما؟ فقد يدنَسُ السمعُ إذا قلتَ: من هما ؟ واللِّسانُشاه عرشاهُما ولا بورك العرشُ ولا تاجُه ولا الصَّولجانُوالعباءآت أين كانت ويدري الليلُ والعارُ أينَ كانتْ .. وكانوالا فلسطينُ روَّعتهُم ولا الجولانُ من همِّهمْ، ولا لبنانُحاكموا الخصمَ والصَّديقَ ولا يدرونَ من برَّأوا، ولا من أدانوايمنعُ العُربُ كلَّ شيءٍ عن الشَّامِ ، وتعطي شبابَها "إيرانُ"يبرأ اللهُ والعروبةُ والإسلامُ من تقاعسوا واستكانواأمَّةً أسلمتْ ولم يدخلِ الإسلامُ في قلبها .. ولا الإيمانُيُقتلُ الحقُّ والرِّسالاتُ والإنسانُ فيها ... وتُذبحُ الأوطانُ"عمرٌ" كيف ماتَ؟ مات قتيلاًو "عليٌّ" وقبلهُ "عثمانُ"منْ أشدُّ الوری نفاقاً وكفراً؟هل همْ الفُرسُ؟ أم همُ الرُّومانُ؟أنا لمْ أظلم الأعاريبَ لكنْهكذا قال فيهمُ القُرآنُکلُّ تاريخهمْ شقاقٌ وكيدٌومجونٌ وخمرةٌ وقيانٌتعملُ القينةُ البغيَّةُ ماشاتهُ، لا ما يشاءهُ السُّلطانُمن أباح "الرَّشيدَ" تاجاً وعرشاً؟إنَّها "البربريَّةُ الخيزرانُ"منْ تكنْ فيهمُ الخيانةُ طبعاًهل تعينَهمْ إذا قلتَ: خانواأيُّ شيءٍ أقولُ فيهم وقد صاروا هوانا؟؟ فهل يُهانُ الهَوانُ؟كيف تغفو الشَّآمُ عیناً وقد صارَ على كلِّ جانبٍ ثعبانُ؟أصبح النِّيلُ دارهُمْ بعد ما قامَ بهِ، الكيذبانُ والثُّعلبانُلم يعيثوا ولم يجُوسوا خلال الأرزِ لولا الدَّليلُ والدَّيدبانُحظُّ أبناءِ "سارةَ" المنُّ والسَّلوی وأبناءِ "هاجرَ" الحرمانُأين طوفانُك المدمِّرُ يا ربِّ ؟ ولكنْ ... لأيِّنا الطُّوفانُ؟يا شباباً تمرَّدوا واستخفُّواباللَّظى في شبابهِ واستهانواطوَّفوا بالجحيم وافترشوا الجمرَ سريراً ممهَّداً و استلانواعصَّبوا بالصَّباحِ فجرَ الجراحاتِ، وحلُّوا بها الجباهَ و زانوالم يخافوا -وللقيامة هولٌ-هل قضى الكونُ، أم تلاشى الكيانُ؟حدَّثوا عنك يا "أنيسُ" وما غالي ولا بالغ الشُّهودُ العيانُكلُّ شبرٍ جهنَّمٌ و أعاصيرُ،وفي كلِّ خطوةٍ بركانُفتقحَّمْتَها وما راعك الزِّلزالُ، والراعداتُ، والنِّيرانُطوَّحَ الغدرُ بالشَّجاعةِ والغدْرُ على فتکه .. جبانٌ .. جبانُإنَّهُ العمرُ!!! هكذا شاءت الأقدارُ لا يُشترى ولا يُستدانُهل شذى قبرِكَ الزَّكيِّ على التلَّةِ؟ أم هل تنهَّدَ الرَّيحانُ؟أم حنا الصَّقرُ يحضنُ القبرَ فالقبرُ حنينٌ وشهقةٌ وحنانُأين من ناظريَّ طيفُ أبي الصَّفرِ ؟ وأين الشَّبابُ والعُنفوانُ؟والحديثُ الشَّهيُّ والبسمةُ الأشهى، وأينَ الهدوءُ والاتِّزانُ؟هل يعودُ الرَّبيعُ؟ هل يسكُب العطرَ علی کلِّ تلةٍ نيسانُ؟قصَّرَ الشِّعرُ عن عُلاكَ وما وفّاكَ مهما تأنَّقَ المهرجانُعانقتْ قبرك الضُّحى وتلاقَىفي تراهُ العبیرُ والزَّعفرانُ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.