بانَ الَّذي كُنْتَ تَرجُو وانْطَوى العَلَمُفقُمْ بما يقْتضي يا دمْعُ ! يا قلَمُ !سَهْمانِ في كَبِدِ الإسْلامِ وقْعُهماذاكَ اسْتَحرَّ وهذا ليسَ يلْتئِمُيا راحِلاً تزحمُ الأرواحَ موكبُهُ !!ونعشُهُ الرُّكْنُ والآنامُ تستلمُأبناؤُكَ الصِّيدُ وفَّوكَ الحُقوقَ وماضاعتْ لمثْلِكَ في أمثالِهمْ ذِممُالمُرسلونَ بجوفِ اللَّيلِ محرقةًمنَ الأضالعِ أذكى حرَّها الألمُوالنَّاثرونَ الدَّراري في نثيرهُمُوالنَّاظمونَ عقودَ الدُّرِّ : إنْ نظمواوالنَّادبوكَ وحتَّى قيلَ : لو صبرواوالمُستثارونَ حتَّى قيلَ : لو حلُمواوالمُستقادُ لهمْ جبّارُ أُمَّتهِ !والرَّاكبونَ متونَ الشُّهْبِ إنْ عزمواما في قناتهمُ لينٌ لمُمتهنٍكأنَّ فاطمةَ الزَّهراءِ أمُّهُمُ !!تأثَّروا نهجَكَ الشَّعَّاعَ واقْتَسموامكارمَ الدِّينِ والأخلاقِ بينهُمُمنْ كلِّ مُستهزئٍ بالخطبِ يحملُهُ ،لو دُكَّتِ الأرضُ ما زلَّتْ بهِ القدَمُبالحزْمِ مُتَّزرٌ ، بالعزْمِ مُنتطقٌبالصَّبرِ مُلتفحٌ بالمجدِ مُتَّسمُلو أنَّ لي بعض أمري كنتُ أسبقُهمْفي كُلِّ جارحةٍ يُثني عليكَ فمُلكنَّما حالَ دونَ المُبتغى سفرٌأقلُّ ما نالني منْ ويلهِ السَّقمُ(١)أستوقفُ الدَّهرَ والأجيالَ أُنشدُهاعنهمْ وأبكي على أنقاضِ مجدِهُمُفي هدأةِ الفجرِ في ساجي سكينتِهِوفي الضُّحى ، أستثيرُ الشَّجْوَ باسْمهُمُما زلتُ أخرقُ أستارَ السُّكون –وللأشباحِ دمْدمةٌ حولي ومُزدحمُحتَّى تشقَّقَ وجهُ الأرضِ وانْصَدعتْعنهنَّ ثمَّ اشْرأبَّ الرُّوحُ والعدمُوانسلَّ كلُّ حبيسٍ منْ خبيئتهِأخنى على حُسنهِ المُستملحُ القِدمُوكمْ تغلْغلتُ في البيداءِ وانْسدلتْفي جوفِها فوق رأسي السُّجْفُ والخيمُأزاحمُ الرِّيحَ في هوجاءِ صاخبةٍفي الأرضِ تجفلُ منها في العُلى النُّجمُوللسَّرابِ على شطِّ المدى رهجٌتخالُ رقراقهُ الموَّاج يلتطمُأسعى فيعجبُ منْ أمري ويسخرُ بيكأنَّهُ أملي الخدَّاع أو حُلمُويستحيلُ على مثلي القرارُ علىحالٍ وفي صدرهِ الآمالُ تزدحمُإذا تقيَّأني وهْدٌ تجاذبنينجْدٌ وفي الغوْرِ منِّي الظَّبْيُ ينهزمُحتَّى إذا لفظتْني البيدُ فاجأنيناعيكَ ، والوغدُ يدري كيفَ ينتقمُ !سائِلْ سميَّكَ يا عبدَ الكريمِ إذاجِئتَ النَّعيمَ وطافتْ حولكَ الخدمُوالحورُ تُزلفُ عنْ يُمنى الإلهِ ولمْتستكملِ الصُّنعَ في أحشائِها الضَّرمُيحدو بها الشّوقُ للُّقيا فتعثرُ أوتكبو وتنهضُ عجْلى وهْي تبتسمُهلْ جاءَهُ بعدما جدَّ السُّرى خبرٌوالخُلْفُ بينَ كرامِ القومِ مُحتكمُ ؟ (٢)فالقومُ لو علموا إخلاصَ صاحبهمْما سفَّهوا رأيهُ يوماً ولا نقموالكنَّهم جهلوا مرماهُ فاجْتمعواعلى ملامتهِ أوَّاهِ لو علموافسلهمُ عنْ كُلومٍ في صدورِهمُنزَّازةٍ إنَّها منْ مِقْولي كلِمُإنْ يغضبوا فأنا الجاني وإنْ صفحوافالصَّفحُ للطيِّبينَ المُنتمى شِيمُيقتصُّ منِّي الضميرُ الحرُّ إنْ ذكروايوماً وأدنى عقابٍ نالني النَّدمُفكيفَ أهْتكُ عنْ أسرارِهمْ حُجُباًوالمُسْتسرُّ أنا منْ أهلهِ وهمُ ؟-١- يشير الشاعر إلى رحلته التي قام بها في بادية العرب والأماكن المذكورة حين وقع الرزء.-٢- إشارة إلى ما تركته مرثاة الناظم الطَّيِّب الذِّكر الشيخ عبد الكريم محمد من الأثر في نفوس البعض وما قيل حولها.
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.