الغدرُ أطفأ - يوم أطفأكَ - السَّناواغتالَ من دنيا المُنى دِفءَ المُنىورمی -غداةَ رماكَ- مهجةَ أمَّةٍوغداً، وتاريخاً، وأثكلَ موطنايا موسِم الشُّهداءِ إنَّ بني أبيكانوا القطاف ، وكنت موفورَ الجنىأنا ما عرفتك يا محمّد إنَّمابالسَّمعِ يُنتهبُ الجمالُ، و يُجتنى !ما كان أبلغَ لو رثيتُكَ صامتاًوغدوتُ من بعد الفصاحة ألكنا !!لولاكَ، لولا مأملٌ نحيا لهوعقيدةٌ ما زلتُ فيها مؤمنا !..لبرئتُ منها أمةً كانتْ ، ومازالت تغضّ على الهوانِ الأعيُنارأت الخلاف شريعةً و ذريعةًوالحقدَ ديناً، و التَّخاذل دَيدَنا..لم تُبق للتَّاريخ من قِيَمٍ سوىقيم العمالة، والخيانةِ ، والخَنىوتنكرتْ للمعطيات، فضيَّعتْمن جهلها ، حتَّى المنى والمأمنايبني أخي عند الصَّباح ، وقبلَ مايأتي المساءُ عليَّ ، أهدمُ ما بنیلبنانُ محترقٌ، وما دفعوا الأذَىعن شعبهم .. لكنَّهم شمِتوا بناأرضُ العروبةِ ، و النُّبوَّةِ أصبحتْبعدَ القداسةِ كلُّها مهدَ الزِّناهدموا عمادَ المسجدِ الأقصى, ولوشاؤُوا ضريحَ نبيِّ "مكَّةَ" أمكناوالذُّلُّ لا يرضی مذلَّتها، وهلْيرضى؟ وقد صارت أذلَّ وأهوناأنكرت "یعربَ" في مذلَّتِه أباًوأبيتُ أرضك بعد عارِك مسكناأنا في الطَّريقِ إلى ضريحِ "محمَّدٍ"وكأنَّني ألجُ الطَّريقَ إلى "مِنى"أنا في ثرى الجدث المكفَّنِ بالضُّحىعبرَ الصباحُ بهِ ، فحيَّا، وانحَنىجدثٌ بأحضانِ الطَّبيعةِ هاجعٌفوق الذُّرا العطراتِ بعدَ المنحنیيغفو على "الموَّالِ" منهلا علیشبَّابةِ الراعي، ورجعِ "الميجنا"وتقيلُ فيه السَّاجعاتُ إذا شكتْحرَّ الظَّهيرةِ تستريحُ من الونَىقبَّلتُهُ ، و مرغتُ أجفاني علیعتباتِه ، متبرِّكاً متيمّنا...أنفقتَ عمرك كلَّه طمعاً بمايُرضي العُلا ، وزهادةً في المُقتنىورأيتُ بيتك خالياً من كلِّ مايحتاجُه، فكأنَّه بيتي أناکوخانِ خيَّمت الخصاصةُ فيهماوالكوخُ أبعدُ ما يكونُ عن الغنیلم تغبنِ الدُّنيا سوى متعفِّفٍحرٍّ، وحقُّ الحرِّ أن لا يُغبَناكلُّ المنى ، ورغائب النُّعمى ، لهمإرثٌ، وكلُّ مرارةِ الدُّنيا لنا!!سیثورُ حقدُ الجائعينَ فلمْ يدعْفي الأرضِ شيطاناً، ولا من شَيطَناوجحيم ملحمةٍ إذا القدرُ انثَنىعنها، فعزمُ "أبي أسامة" ما انثنى ( ۱ )الأفقُ مثلُ الأرض ألفُ جهنَّمٍهدرتْ هناكَ، وألفُ زلزلةٍ هناتَرِبتْ يدُ الإنسانِ كيف أحالَهترفُ الحضارة بربريَّاً أرعناباركتُه في غابةٍ متوحِّشاًولعنتُ زيفَ ضميرهِ متمدِّنا!!لم تبقَ دمدمةُ اللَّظى في ساحِهاإلَّا صريعَ شهادةٍ، أو مُثْخَناورأيت في نعمى الشَّهادة عالماًأشهى إليكَ من الحياةِ، وأفتناودمُ الشَّهادةِ لو تحدَّرَ عابراًفي الجمرِ أعشب في اللَّهيبِ، ونیسناوالحانيان على ضريحك لو رأىحتَّى الجمادُ حُنوَّ قلبهما حناإن رفَّ طیفهما نديَّ ترابهِشهقَ الضَّريحُ تفجُّعاً، وتحنُّنایا ربِّ، هل أثمَ اليتيمُ، وهل عصىإنْ راح يسأل، أو سألتك: ما جنی؟من أطفأ البسماتِ حاليةً علىشفتيهِ؟ والفرحَ البريءَ ، إذا رنَا؟لو كنتُ أمتلكُ الصَّباحَ سكبتُهوأضأتُ جانحتيه كي لا يحزناأنا لا أرى يوماً كيومِ "محمَّدٍ"ذبحَ الطُّفولةَ، والرُّجولةَ، والمُنىيا ابن الغطارفةِ الألى لولاهمُلم تُورق النُّعمى، ولا المجدُ ابتنیأنا من تناهبَهُ السَّفامُ، وعربدتْفي صدره مجنونةٌ نُوبُ الضَّنىوسلكْنَ بين ضلوعهِ فأذبْنَهاوعبرنَ فوقَ جبينه، فتغضَّناوارتاد بیتکمُ، ويفخرُ أنَّهُصحب "الحسينَ" بهِ، وعاصرَ "مُحسِنا"علمانِ ما انسكبَ البيانُ على فميوانهلَّ من شفتيَّ لو لم يأذَناواليتُكُمْ، والحبُّ يبدأُ شاغلاًحيناً، ويصبحُ علَّةً إن أزْمَناکَرْمُ الوفاء غرستُه، وجنيتُهُوعصرتُ خمرتَه، وكنتُ المُدمنا!!عيناي مجدبتانِ من نَعمِ الرُّؤىفمتی يرفُّ نديُّ طيفكَ مَوهنا؟تنأى، وتبقی ماثلاً في خاطريطيفُ الأحبَّةِ كلَّما بعدوا دناأثنى عليكَ الشَّاعرونَ، وإنَّمافي مدهبي، أنت الثَّناءُ علی الثَّناأنا لا أخافُ على الشَّآمِ، ودونهانفرٌ تمرَّس باللَّظى، وتمرَّناالغارُ في قسماتِهمْ، ويقودُهمْ"أسدٌ" يواكبُ ركبَه ألقُ السَّنامتمرِّدٌ إن تُذعن الدُّنيا فلاترضى له قيمُ العُلَى أنْ يُذعِنا(١) هو الشهيد محمد حرقوش.
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.