مِمَّ التَّمَلمُلُ، هَل تَشكو مِنَ السَّقَمِ؟أمْ شفَّكَ العِشْقُ فاستُنْبَهْتَ في الظُّلَمِنَامَ الأنامُ وَبَاتَ الكَونُ فِي دَعَةٍوأنتَ في غَيهَبِ الظُّلُماتِ لَمْ تَنَمِقَدْ نَالَ دَمْعُكَ مِنْ عَينَيكَ فانْبَجَسَتْأنْهارُ دِجْلَةَ مِنهاَ خُضِّبَت بِدَمِأراكَ شفّكَ وَجْدٌ لمْ يمرَّ علىإنسٍ وجنٍّ وَلا عُرْبٍ وَلا عَجَمِإنْ كانَ يَجْرَحُ عِشْقُ النَّفسِ صاحِبَهالابُدَّ مِنْ أنْ يُداوَى ثُمَّ يَلْتَئِمِيَا لائِمي لنْ يُداوَى جُرْحُ ذِيْ وَلَهٍإنَّ الغَرامَ لَداءٌ غَيْرُ مُنْحَسِمِيَا لائِمي إنَّ عِشْقَ النَّفْسِ تَيَّمَها(جُرْحُ الأحِبَّةِ عِنْدي غَيرُ ذي ألَمِ)قَد آنَسَ القَلبَ في دَيْجورِ ظُلْمَتِهِنُورُ الحَبيْبِ وَنُورُ الصَّحْبٍ مِنْ قِدَمِمُحَمَّدٌ سَيِّدُ الكَونَينِ إنَّ لهُنُوراً تَلألأ مِثلَ البَرْقِ في الظُّلَمِكُلُّ المَحَاسِنِ في أوْصافِهِ اجْتَمَعَتْحِلْمٌ وَصَبْرٌ وَذُوْ حُسْنٍ وَذوْ شِيَمِلَمَّا أتاهُ صَحابِيٌّ فَقَالَ لهُآلَمْتَني بِالعَصَى يا سَيِّدَ الأُمَمِفَأظْهَرَ البَطْنَ كَيْ يَقْتَصَّ مِنْهُ وَلٰكِِنْ قَبَّلَ البَطْنَ ضَمًّا وَهْوَ يَبْتَسِمِفافْتَرَّ سَيِّدُ خَلْقِ اللهِ مُبْتَسِمًاهٰذا رَسُولُ إلٰهِ العَرشِ ذي العِظَمِوَكانَ فِيهِ جََمَالٌ لَوْ فَطِنْتَ لَهُكالبَدْرِ فِي اللَّيْلِ والنِّبْرَاسِ فِي الطَّسَمِوَذُو وَقَارٍ وَذُو جَاهٍ وَمَرْتَبَةٍوَلُقِّبَ الصَّادِقُ المَوْثُوقُ في القِدَمِوَكانَ قائِدَ جَيْشِ المُسْلِميْنَ فَلَمْ يُهْزَمْ، فَأيْنَ أُسوْدُ العُرْبِ وَالْعَجَمِفِي يَوْمِ بَدْرٍٍ أَصَابُوا رُغْمَ قِلَّتِهِمْجَيْشَ الأشَاوِسِ ذُو الأعْدَادِ والخُزُمِوَفَتْحِ مَكَّةَ لَمَّا قَالَ فِيهِ لَهُمْ:مَا ظَنُّكُمْ بِفِعَالِيْ أَيُّ مُنْتَقَمِ؟قَالوْا: لَأنْتَ كَرِيْمٌ يَا ابْنَ ذِيْ كَرَمٍ قَالَ: اذْهَبُوا أنْتُمُ الأحْرَارُ فِي العَمَمِوَكانَ يُعْطِي عَطَاءً لا مَثِيْلَ لَهُ قَدْ فَاقَ حَاتِمً الْطَّائِيَّ فِي الكَرَمِِوَكانَ مُسْتَحْكِمًا فِي كُلِّ زَلْزَلَةٍمِثْلَ الجِبَالِ ثُبوتًا، حَازِمُ الهِمَمِوَفِيهِ آياتُ رَبِّ النَّاسِ قَدْ ظَهَرَتْ ظُهُورَ نَارٍ بَدَتْ لَيْلًا عَلَى عَلَمِبِمُعْجِزَاتٍ هيَ الأنْوارُ إنَّ لَهَا أصَاخَ مَنْ كَانَ ذا يَشْكو مِنَ الصَّمَمِفي اللَّيلِ أُسْرِيَ فيْ جَوْفِ الظَّلَامِ إلى الْ بَيِتِ المُقَدَّسِ عِنْدَ الرُّسْلٍ في الظُّلَمِصَلَّى بِهِمْ ثُمَّ أُعْرِجَ للسَّمَاءِ مَعَ الْرُوحِ الْأمِينِ، وَلَاقَى بَارِئَ النِّعَمِوَكَانَ أفْصَحَ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ فَقَدْ حَبَاهُ إلٰهي جَامِعَ الكَلِمِوَدَاخِلَ الغَارِ في أيَّامِ هِجْرَتِهِ لَمَّا أتى الْقَومُ مَعْ أسْيَافِهِمْ لِدَمِلَمَّا تَسَائَلَ ذَاكَ الخِلُّ في جَزَعٍ: لَوْ أَبْصَرُوا لَرَأوْنا أسْفَلَ القَدَمِفَقَالَ: حَسْبُكَ رَبِّي إنَّهُ مَعَنَا فأُبْعِدَ القَوْمُ ذا تَقْدِيرِ مُنْتَقِمِعَلَيْهِ أُنْزِلَ خَيْرُ الكُتْبِ مَنْزِلَةًسَقَى القُلوْبَ فَأَحْيَا مِيتَةَ الأُمَمِقُرْآنُ صِدْقٍ وَمِنْهَاجٌ لِأَزْمِنَةٍفَوْقَ الثُّرَيَّا تَعدَّى ذُرْوَةَ القِمَمِيَا عَاذِلي فِي اشْتِياقِي فَاكْتَفِي عَتَبًالا لا تَلومَنَّنِي فِي حُبِّ ذِي الشِّيَمِفالجِذْعُ قَدْ نَاحَ شَوْقًا لِلنَّبِيِّ فَمَاذَا قَدْ تَظُنُّ بِشَوْقِ النَّاسِ وَالأُمَمِيَا قَلْبُ حَسْبُكَ مَا فَرَّطتَ فِيْ زَمَنٍهٰذا سِراجُكَ يَا مَنْ تُهْتَ فِي الظُّلَمِواسْأل إلٰهَكَ: رَبِّي قَدْ جَنَيْتُ عَلَىنَفْسِي بسهوي عن المحبوب ذي القيميا مَنْ تُحِبُّ عِبَادَكَ إنْ هُمُ اتَّعَظُواواسْتَنْكَرُوا جُرْمَهُمْ مَعْ حُرقَةِ النَّدَمِ(فَالطُفْ لِأَجْلٍ رَسُوْلِ العَالَمِيْنَ بِنَا)واغْفِرْ لِكُلِّ مُنِيْبٍ شَبَّ أوْ هَرُمِعَلَى الحَبِيبِ سَلامُ اللهِ مَا طَلَعَتْشَمْسُ الشُّرُوقِ وَبَدْرُ اللَّيْلِ والظُّلَمِصَلَّى عَلَيْكَ إلٰهُ العَرْشِ مَا بَقِيَتْ،عَلِّي أكُونُ مَعَ العُشَّاقٍ وَالخَدَمِيا رَبِّ وَاجْمَعْ جَمِيعَ المُسْلِميْنَ بِهِفِيْ جَنَّةِ الْخُلْدِ، وَارْزُقْ حُسْنَ مُخْتَتَمِ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.