خطفَ الزلزالُ وَعْيَ الناظرينْوسَبا - في مشهد الهدم - العيونْواستمى عن أي وصفٍ أو رُؤىًليت شِعري وتحدّى الواصفينغالَ - في التدمير - ألبابَ الورىواعتلى متنَ الحَكايا والظنونحصدَ العُمرانَ حَصداً ماحِقاًبحقوق الناس أمسى يستهينجندلَ الأرضَ ، وأفنى أهلهامثلما تُفني البلايا والمَنونباطنُ الأرض غدا ظهراً لهارغم أن البدء بالريح السفونوالصروح من قوى الهول هوتْما دهاكِ اليوم يا هذي الحصون؟مثلُ أوراق لأشجار هوتْمَشهدٌ يذهب بالعقل الرزينوإذا الأبراجُ ذرٌ في الهوامَنظرٌ يُفضِي لمسّات الجُنونوإذا الأرضُ ترابٌ أو ثرىًوظهورٌ – للضواحي - كالبُطونوالبناياتُ تهاوتْ فوقهاوضحايا كل مَبنىً بالمِئينبعضُها ضمتْهُ أنقاضُ الردىمسلماً نفساً وروحاً للفتونقطعتْ أوصالهم في لحظةوغدت أجسامُهم مثلَ العَجينمِزقاً في كل وادٍ جُندلتْودمُ الأشلاء يُبكي المسعفينوسْط أحجار تردّتْ من عَلويحَ برج رائع المبنى مكينأصبح البرجُ حُطاماً يُزدرىوإذا الأدوارُ تذرَى كالطحينوإذا السكانُ باتوا تحتهوإذا الحالُ سُكونٌ في سُكونودهى البعضَ حِصارٌ مُحكمٌفيه سادَ الخوفُ مِن بعد الدجونوالجراحاتُ غزتْ بعضَ الورىوالدما سالت كما الغيثِ الهتونأيها الزلزالُ ما أقساك ، إذروّعتْ شَجواك قوماً آمنينأطفأوا الأنوارَ حتى ينعموافي البيوتات برؤيا النائمينفإذا بالموت يُدلي دلوهمُمْسكاً بالحبل في البئر الشطونأيها الزلزالُ لم ترحمْ فتىًنام في المهد ، ويصحو بعد حينأو صبياً حوله ألعابُهوبقايا الأكل في بعض الصحونأو رضيعاً أمُه قد فارقتْولهذا فقدَ الكف الحنونأو مُسناً ضاعفتْ أمراضُهشَرَ آلام توالتْ مِن سنينأو عجوزاً عاينتْ وقت الدوالسِقام – كم تعانيهِ - زمينأو يتامى عائل تحت الثرىولهم ذو القوة الرب المتينأو أيامى أمّلوا تزويجهمطامعين في بناتٍ أو بنينأو فقيدٍ غابَ عن أحبابهبات فرداً دونهم يا للظعينفإذا الزلزالُ يُنهي عيشهممُحْدِثاً ما لا يُرَجّى أن يكونوإذا العمران يُضنيه الفناوالخرابُ عن شِمال واليمينوارتأه الناسُ في (مَلطيةٍ)في بناياتٍ أقيمتْ من قرونوكذا في (مَرعش) عَمّ الأسىوأصابت أهلها شتى الحُزونإن (أنطاكية) باتت فناغالها الزلزالُ ، فاهتاجَ الأنينوكذا في (شانلي أورفا) مأتمٌوألوفُ الناس ماتوا عن يقينواسألوا (هاتايَ) عن مأساتهاوهْي تبكي الدورَ دُكّتْ والحُصونوكذا في (غازي عَنتاب) شقاإذ تهاوى كلُ بُنيان حَصينواسألوا في (قهرمان) مَن نجاإذ بدا الزلزالُ مُسْودَ الجَبينيَحصدُ الأرواح لم يُبق سوىأثرَ التهديم فوق الميتينوالمُذيعون بكَوْا أخبارَهمورثا الموتى بها الدمعُ السخينحسرة تُبكي ، وأحوالٌ تشيأن دنيانا تُغطيها الشجونومذيعاتُ الدنا لكْنَ البكاعندما شاهدن قرحن الجفونمسلماتٍ كُن ، أو مِن غيرنافي ديار العُرب ، أو هندٍ وصينعِشْن ما يَعرضْنه مِن مَشهدٍيخلعُ القلبَ ، ويغتالُ العيونما تحملن البلايا تجتنيمُهجة الإنسان إذ يغدو الدفينأو تبيدُ الطفل في جوف الثرىأو تبيدُ الأم قسراً والجنينلقطاتٌ بثها التلفاز ، لميَحتملْ إيلامَها القلبُ الطعينلم تكنْ في البر – كلا - وحدهبل طغتْ في البحر إذ غِيضَ السفينلقطاتٌ لا تُسلي خاطراًبل تُزيد الغمّ في نفس الشجينوتسونامي لم يُخلفْ شاطئاًغيرَ مَغمور بأحجار وطِينوطغى الماءُ على الدرب ، وقدقلعَ الأشجارَ ، واجتثَ الغصونأغرقَ الشطآنَ أخفى حُسنَهالم يكن - فيما دهاها - بالضنينوفئامُ الناس أوهتْ عزمَهمحيرة تجتالُ تفكيرَ الفطِينورُكامُ الثلج يُهدي بَردَهكل فردٍ شدة البرد رَهينأيها الناسُ استعينوا بالذيخلقَ الإنسان مِن ماء مَهينسيُعين اللهُ مَن يعنو لههل سوى المولى على قهر يُعين؟وازعُ الإيمان كم نسمو بهكيف يحيا المرءُ مِغواراً بدون؟قد يهونُ العيشُ حتى إن زهالكن الدينُ علينا لا يهونتذهبُ الدنيا ، وتأتي غضةلكن الأخرى لها أرجى الحنينلا يَهدُ اليأسُ إلا خائراًهل يصدُ اليأسَ عبدٌ مُستكين؟ما تساوى العبدُ يسمو بالهُدىبغوي خائر العزم خؤونإن فرقاً بين ليل والضحىوفروقاً بين زقوم وتينإيه يا بلقانُ هذي عِبرةكم بها جاءت أحاديثُ الأمينمع مولانا إذن فلنصطلحْولنجدّ السيرَ في الدرب المبينيُرسلُ الرحمنُ كم ذكرى لناكل ذكرى تصطفي بعضَ الشؤونذلك الزلزالُ من آياتهبين كافٍ - جاب أصقاعاً - ونونفاقبلوا مني التعازي حِسبةإننا لله يوماً راجعونلا تسبوا أيها الناسُ القضالا أراكم في البلايا قانطينواحمدوا المولى على مقدورهيؤتكم عزماً وبأساً لا يلينلا تقولوا: لعنة الزلزال ، لالا تقولوا: حَلّ زلزالٌ لعينقِيلَ: حتماً أن ترى العينُ الذيكَتبتْ أقدارُنا فوق الجبينليست الأحذار تُنجي مِن قضاوقضاءُ الله عدلٌ مستبينولرب الناس في ذا حكمةكُنهها يخفى على القوم العَمينلكمُ هذا العزا مِن شاعرذاب وجداً مِن تصاريف الفتونللألى ماتوا تكلفتُ الدعارحمَ الله الضحايا المؤمنينوالألى عاشوا ألا فليصبرواربنا الرحمن مولى الصابرينولمرضانا الشفا من ربنايا إله الناس خففْ كل هُونرب جنبنا الذي أودى بهمبك عُذنا اليوم مِن رَيب المَنونربنا رحماك يا مولى بناثم عامِلنا بإحسان ولينلك في الأرض عبيدٌ غيرناويقيناً ما لنا غيرُ المتينإن دهتْنا محنُ الدنيا هنانحن بالمولى عليها نستعين
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.