وصيةٌ من معين الحق تنبثقُونفحة ببريق النور تأتلقُودرسُ عِلم له فقهٌ يُجَمّلهُواللفظ مِن ألق الفحوى يُدَللهُوفقهُ مَن خبرَتْ بحالة ابنتهافناصحتها لكي تزيدَ فرحتهاودُربةٌ للتي قلّتْ تجاربُهافإن عِيشتها لها مطالبُهاومنحة بعبير الوعي قد صُبغتْوفي قلوب الورى طول المدى طبعتْوعِبرة عِطرُها في الفكر منتشرُوكل مَن قرأوا سطورها اعتبرواوالنصحُ أغلى من الأموال والذهبِإذا تضمّخ بالأخلاق والأدبِويَشرُفُ الناسُ إن دَلوا وإن نصحواوأرشدوا وعلى الجُهال قد فتحواوالنصحُ بالوعظ والتذكير مرتبطُلأنه بهُدى الإسلام مُنضبطوكل مُشترع بالحق محترمُويُفلح الناسُ لو للشرعة احتكمواوعقلُ ناصحةِ الأجيال مُتزنٌقد محّصته الرؤى والدينُ والمِحنُفذي (أمامة) قد خصّتْ بخير حِجامن الخبال ومن كل الضلال نجاعقليةٌ بعُرى الإسلام تدّرعُلذاك عاشت بنور الوحي تنتفعُحكيمةٌ فاقتِ الأفذاذ والحُكماوبصّرَتْ كل مَن في ناظريه عمىوقولُها الفصلُ في الآفاق فاح شذىوردّ كيدَ التي تنوي جفاً وأذىفعلمتْ أنفُسا قد أترعتْ غبشاوفي قرارتها ضلالها انتفشاوناولتْ كل أجيال النساء هُدىبه عملن فما ضاع الكلامُ سُدىحتى بُلينا بجيل ما تقولُ أبى!وحيّر العلمَ والتعليمَ والأدبانساؤه ذُبْن فيما ساد مِن شُبَهِوفي القلوب أفانينٌ مِن العَمَهِوفي الضمائر قبحُ الجهل ينتفضُمن بعد ما سيطر الإعراضُ والمَضَضُوفي الأحاسيس إعجابٌ بمن خرجواعلى الشريعة بئس الطغمةُ الهمجُ!وفي العواطف حبُّ للألى انحرفوافكم من الإثم والفواحش اقترفوا!وفي المشاعر تعظيمٌ لمَن سفلواومَن لنسف الهُدى من الدنا عملواوفي الخواطر إكبارٌ لمن لفظواهُدى المليك وما تابوا ولا اتعظوايذبْن وجداً إذا ما أزهنّ هوىفبتن والماجناتُ الساقطاتُ سَواشعارُهن الهوى والهزلُ والدنسُوكيف تسمو التي فؤادُها نجسُ؟والهزلُ يقضي على نصاعة القيمِحتى يسير الورى في حالك الظُّلمِحتى استطلن على الأزواج في صَلَفِإن عشن في سعةٍ أو عشن في شظفِإن كُن في معزل أو كُن في ملأيَبحْن بالسر والعيوب والخطأفكل واحدةٍ بالشر تعتصبُوليس يمنعُها عُرفٌ ولا أدبُتسلحتْ بالأذى والبطش والعنتِثم استطالت على الحليل بالنُّكتِوبئس ما اقترفتْ من سيئ العبَثِأتته مَن غفلتْ عن رقدة الجَدَثِ!هل تنشدُ الخيرَ في مسارب العِوَجِ؟أم تنشدُ النورَ في مُحلولك الدُّلج؟وحالُها بالنشوز اليومَ ما انصلحاووجُهها بلهيب الضنكِ قد لُفِحاوكيف تُفلحُ مَن في قلبها وسَخُوعقدُ طاعتها لله مُنفسِخ؟وليس يحكمُها في شرّها رَشَدُوليس يعقلها إن ناورتْ أحدُكأنما صبرُها في شرّها نفذاأو أن هاجسَها صوابَها أخذاألا ترى نفسَها بين الورى بشراأم أن ناظرها قد ودع البَصرا؟أم أن إبليس قد أغرى وقد غمزاوفي مسامعها قريضه ارتجزا؟والحق أني أرى معيارها انتكساوفي غياهب ما تصبو إليه رساوسَمعُها اليومَ قد أودى به الطرشُوعينها شَجّها بسيفه العَمَشُوعقلُها من دجى تضليلها اختبلاوقلبُها عن سبيل الله قد غفلاوفكرُها في هُرا أهل الضلال همىكأنما شدّه إلى المُجون عمىفعالجي يا (أمامُ) الطيشَ والنزقاإن كان يوماً بما ذكرتِناهُ لِقاوأكثري اللينَ والتيسيرَ والرّخصافربما عالجتْ وَصاتك الغصَصاوربما حقنتْ دماً سُدىً سُفِكا!وربما أنقذتْ مَن تشتكي الضنكا!وقدمتْ للنسا القدْواتِ والسلفاإن اقتدين لحُزن المجدَ والشرفاوناولت جيلنا أطايبَ الثمرِحتى تجَنبه ذرائعَ الضررِلعل غاداتِنا في كل مُنطلقِيعِين نُصحاً على مَرّ الزمان بقييُدركْن ما قد أقمت اليوم من أسُسِوكل أس بدنيا الناس كالقبَسِويمتثلن هُدىً للمَكْرُمات دعاوإن أتى قرية نساءَها نفعاحياكِ ربُك كم أبنتِ مِن سُبُلِ!وكم منحتِ بناتِ الجيل مِن أملِ!وكم أزلتِ من المشاعر الحَزنا!إذ لفظك اختصرَ المكان والزمَناوكم وضعتِ لمن ترجو الهُدى الخططاكي تستعيد الذي من عقدها انفرطا!هذا الختامُ وشكراً يا مُعلمتيعلى الوصيّة مِن أنقى مُربيةِ
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.