واجهْ حياتك - بالرحمن - معتصما
وللمُصاب ابتسمْ تجده مبتسما
مات اللذان هما الحياة ماتعة
وخلفاك تُقاسي اليُتم والألما
إرادة الله ، ما هذا اختيارَهما
فكن لأمر مليك الناس محترما
وامخر عُباب بحار العيش مُحتملاً
ذل الحياة ، وكن بالشرع ملتزما
ما أنت فرداً ثوى فيما ابتليت به
فكلنا مبتلىً ، مهما اغتنى وسما
وعش غريباً تر الدنيا مغردة
إن افتتانك بالدنيا أراه عمى
وكن أديباً أريباً تكتسبْ شرفاً
إن الكرامة - بين الناس - خير حِمى
واربأ بنفسك عن ذل يُهددها
أمسى الذليل - ببيع النفس - متهما
ولا تنافس على المال الألى رتعوا
في كسبه ، فغووْا وضيّعوا القيما
ما قيمة المال في أيدي من ارتكسوا
وأهدروا في دجى تجميعه الشيما؟
واحرص على العلم تحصدْ كل منقبة
فإن في العلم - إن حصّلته - حِكَما
يموت من جهلوا برغم عيشتهم
موتاً يُحاكي الفنا والفقد والعدما
أما أولو العلم أحياءٌ وإن سكنوا
جوف القبور! ومَن في الناس كالعُلما؟
طفلي الحبيبَ: أطلتُ النصحَ معذرة
والنصحُ يكبحُ غيّ النفس والغشما
لن تعدِم القوت ، كل الناس تبذله
لذا نصَحتُ ، وسل عن نصحِيَ الحُكَما
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.