يا دارَ (لبنى) بالمُخيّم سَلّميواستبعدي غرق السفينة ، واسْلميوتذكّري (شربينَ) أيامَ الهناو(الألفَ) تسطع في بريق الأنجموبكَفر سعدٍ ذكرياتٌ تشتهىوخواطرٌ بالحب كانت تستميوعلى ضفاف النيل كم سرنا معاًوحبورُنا - فوق المزارع - يرتميوالماءُ فياضٌ على شُطآنهوالخضرة النشوى تثير تبسّميوالطيرُ تشدو في الفضاء مَشُوقةوتطيلُ شقشقة المُحِب المُغرموجداولُ الماء الضحوك عطيرةوحلاوة القطرات منه كزمزموحمائمُ الدوح المنغمة الصدىأمست تغني مثل كل مُتَيمأما السواقي والفحولُ تديرُهافرجيعُ صوت غِنائها كالملهمتروي الحقول بَعيدَها وقَريبَهاوتعمّها بالماء خير المغنموالنحلُ يمتص الرحيق مُسبّحاًومعظماً وممجداً للمُنعموشذى الورود بكل أنفٍ فائحٌيُزجي الشِفا ، ويفوقُ أنفع بلسميا دار (لبنى) إن حكمتِ فاسجحيوتذكّري العهدَ الذي لكِ ينتميفلقد خططتِ شروطه وبنودهحباً ، وما أهملتِ مِن متردَّملمَ تغدرين؟ وأنت أجدرُ بالوفاصدقاً أقول ، ولستُ بالمتوهملمَ تخلفين الوعدَ أنتِ قطعته؟أم تجهلين بما له من مأثم؟لمَ تكذبين ، وكنتِ أول صادق؟والصدقُ يزْكِي عزة المتكلمولمَ الخصامُ يزيل صفو ودادناويُحيلُ طعمَ العيش مثلَ العلقم؟ولمَ الخيانة للأمانة بيننا؟والظلمُ يُزري بالتقيّ المسلميا دارُ ما قصّرتُ في حق الورىفلم التذرع بالنفاق المبرم؟يا دارُ أكبرتُ الجميعَ ، فلامَنيرهْط عن الأخلاق والتقوى عميوبذلتُ خيراً لا حُدودَ لوصفهوندمتُ ، هل تجدي سُويعة مندم؟وتحمّلَ القلبُ الكثيرَ من الأسيوالعيشُ أضحى مثلَ لغز مُبهموطفقتُ أجترّ المَرارَ تكلفاًوألوكُ كيدَ الشامتين اللوّموأرَجّع التفعيل مكروبَ الرؤىومَن الذي يُصغي لدمع تحمحُميوسلي إذا شئتِ انكسارَ مشاعريوعواطفاً في وخزها لم ترحموسلي الأحاسيسَ التي قد جندلتْحُزناً على هذا المصاب المؤلموسلي ضمير الحب خمّشه الجوىفشكا الحبيبَ بلوعةٍ وتلوّموسلي دروب الحب تعتب في شجىًوتعففي في الموقف المتأزميا دار (لبنى) واسالي مَن أحرقواقلبين بالدّسّ البغيض المُجرممَن حطموا حباً تعاظم شأنهوله بدنيا الناس لم يكُ مِن سَميمَن أوجدوا شبح الطلاق ليغنمواولكي يعيش الزوجُ عيش المُعْدِممَن أفسدوا بين الحليل وزوجهوالأمر أدركه الذي لم يفهممَن أوقدوا ناراً لبيت وادعحتى غدا كالمنزل المتفحممَن أيقظوا ظلماً دواعيَ فتنةطعنوا بها أرجَ الوداد بمِخذممَن جرّعوا الأبرار سُم نفاقهممَن شوّهوا بالجور أجمل بُرعممَن خالفوا ديناً إليه تحاكمواوتنكّبوا آي الكتاب المُحكممَن عندما قد جودلوا طرحوا الحياواستسخروا بتخرّص وتهكممَن يحملون لكل شهم حربةوإذا استطاعوا جاهروا بالصمصممَن يجعلون جزا الجميل تنكراًمَن دَورُهم في الناس كابن العلقميمَن ظنهم بالخلق ظنٌ سيءٌشتان بين تحقق وتوهممَن سعيُهم مِن أجل دنيا زينتْمَن كدُّهم مِن أجل نيل الدرهممَن غدرُهم فوق الرؤوس إشارةوالغدرُ أقبحُ ما يُرى من ديلممن قد سبرتُ غرورهم وزيوفهممَن بُغضُهم مَلءُ السرائر والدممن ينصِبون ليَ الشباك تشفياًمَن كمموا بلظى تعنتهم فميمن أشمتوا فيَّ الأعادي غيلةحتى غدوتُ فريسة للومبيني وبينهمُ المليكُ محاسِباًكُلاً ، وفي يوم عسير أيوميا دار (لبنى) قد عتبتُ ، فأنصتيوعن البريء فدافعي ، وتكلميأنا ثابت رغم الخطوب ومن طغىوإلى الرحيم شكوت مُرّ تألميوالخيرُ أبقى عند ربك دائماًشتان بين مؤخر خيراً وبين مقدملم أنسحبْ من حربهم متململاًأنا لست بالمُتحرج المُتلعثمبل قد جهرتُ بحجتي وقضيتيواجتزتُ بحراً من جحيم مضرمدافعتُ عن نفسي ، ولم أكُ كاذباًوبرغم كل مخادع متجهمولفظتُ من قلبي الجريح أدلةلتكون في ساح القضا كالمَعلموحدي انطلقتُ ، ولم أكنْ متخوفاًوبرغم ليل في الكريهة حُلكُموحدي تحديتُ الألى لم يُذعنواللحق ، والإقناعَ لم أتوسّموحدي فجَرتُ دغاولاً كم أزمنتْوالأمرُ أكبرُ من مجرّد مَرهمسَرطانُها أضحى يُكدِّر صفوناوبقاؤها يُفضِي لجسر جهنموحدي تحمّلتُ العذابَ منافحاًعما أدين به كمثل الضيغملم أرض في ديني الدنية لحظةوبرغم تكديري بلسع الأرقموحدي قهرتُ جموعَهم وفلولَهموبرغم غل مُكفهر مُعتمهي صورة للختل لم أر مثلهاوإن ارتقيت إلى السماء بسُلمرجلٌ أحبَ ، فعفَ لم يكُ هازلاًيوماً ، ولم يَعمَد لأي مُحَرمخبَرَ الحياة ، وكان مِن صُناعهاوله اجتهادٌ بالكِتاب القيمشهد الجميعُ بعدله وجهادهوبأنه في الحق ليس بأبكمبل ينصر الدين الحنيف بخطبةٍشرعيةٍ تلقى بلهجة خثعموالضادُ مركبة تبلّغه المنىوله لسانٌ فوق ذلك أعجميفإذا به يُصلى بلعنة جهلكمهذا ابتلاءٌ فوق طاقة مرقميوالشعر يَعجز أن يصور كيدكملولا مصارعة الأسى لم أنظمفلقد سخرتم من قريضي سخطةوالشعرُ يا جُهال ليس بطِلسمهو عُدتي في حربكم ونزالكممهما تعاضدتم بكل تشرذمهو سيفُ عبدٍ ليس يملك غيرهبعد الدعاء عليكمُ بتحلموعلى مرور الدهر شعري شاهديبلسان عدنان ولهجة جُرهمهو داحضُ الشبهات قد علقتْ بنامن حِفنة المُتزيّدين الهُومهو غيظ أعداء علينا كم بغواوالنارُ صبتْ فوق حقد السومهو مَن سيروي قصة مكلومةلولا مواجهة العِدا لم تكْلمهو من سيصفح عن رموز أشكلتْهو من سيكشف كل لغز مُعْجمهو من سيعطي للعتاب طيوفهكيلا يراه القوم غير ملوميا دار (لبنى) بُحتُ بالسر الذيمنذ افترقنا لم أقله لتعلميواللهَ اسألُ أن يُقيلَ عَثارنافمَن الذي أدعوه غير المنعم؟
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.