رب إني - لمَا لديك - فقيرُإذ أجرتُ مَن أقبلتْ تستجيرُلم أقطبْ لها جبيناً ، فقرّتْوكلامي - من الفؤاد - بشيرلن تراعي ، وأنتِ في العين قطعاًوأنا - مِن كل الذئاب - نصيرقد سبرتُ أغوار أهل المخازيوأنا – بالمستهزئين - خبيروأحطتُ بما يَدين كلابٌفأنا - بالمستكلبين - بصيرفتنة تغتال الفضيلة جهراًوانحطاط - في كل وادٍ - يموروضياعٌ يُودي بكل عزيزوتردٍ - على المعالي - يُغيروارتكاسٌ في حَمْأة الجهل يُزريثم جيلٌ – بالموبقاتِ - قريروسبايا أمسين رهن الأعاديفي يدٍ قيدٌ ، ثم - في الجيد - نِيروحقوقٌ هانت على ماليكهاوالذي أودى بالحقوق فخوروشبابٌ – بالمُخزيات - تباهوْاثم جمْعٌ - من الضحايا - غفيرفي حروب مَن ذا يُدير رحاها؟مَن يُغذي ناراً عليها القدور؟مَن وراء الفساد يجتاحُ قومي؟وإلام يقود هذا المصير؟مَن يزكّي الأهوال في كل صُقع؟من يذر النيران حتى يسير؟مَن أباد الأخلاق مِن كل دار؟وذهابُ الأخلاق أمرٌ خطيرواستباحَ الأعرافَ في كل نفسكي تضيق ذرعاً بهن الصدوركم سألتُ ، ولا جواب لسؤليواسألي شِعري ، والورى ، وشُعوريودموعي بالشِعر تغضي حياءًوأنيني على المصاب كسيركم نصحتُ ، وكم طرحتُ حُلوليوأنا بالنصح العفيف جديرلكنِ القومُ – للهوان - استكانوابئس طبعٌ يُشقي ، وبئس عشيرأختنا في الإسلام لا تتوانيْوالزمي التقوى ، فالعذابُ مَريرطاعة المولى سمتُ مَن قد أنابتلم يوسوسْ في صدر تلك الغرورفاعملي بالشرع الكريم احتساباًواحذري ما تطوي مَداهُ القبورأنتِ - بالإسلام الحنيف - منارٌتستدلّ بنوره من تدورأنتِ خيرٌ تحتاجه كل حيريودليلٌ يهدي الورى وضميروانطلاقٌ نحو الهدى والتساميأنت من هذا الخير نعم سفيرفيكِ ما خاب الظن ، والسترُ بادٍوالسوادُ سِترٌ حشيمٌ وقورومن الرأس قد تدنى خِمارٌفقلاها تبرجٌ وسفوروعليها الجلبابُ خيرُ لباسعسجديٌ تغار منه الخدورواليدان كلٌ بقفاز تقوىما لكفٍ - بين البرايا - ظهوروالنعالُ لا صوت من أي سيرإنْ رمالٌ – من تحتها – أو صخورولها صوت خافتٌ مستكينٌفي صداه حقاً نشاذ يسيرقصدته كيلا يكون خضوعٌإنما القولُ بالخضوع مُثيرحدثتني بلهفةٍ واضطرابوالتجاءٍ ، ذو البأس منه يخورما دهاها حتى أرادتْ جواري؟وعلى ذي الأعراض إني غيورخِلتها بنتاً قد علتها الدواهيفانبريتُ ، وبي تحدٍ جسورفأشاحتْ بالوجه عني بعيداًثم قالت: خلفي شبابٌ حقيرتبعوني ، ولم يرقوا لضعفيوكأني - بين الضواري - جزوربكلام - منه الخلاعة - فاحتوابتذال طغى عليه الغرورفدعوتُ المليك قلت: اكفنيهمإن ربي - على نجاتي - قديرفإذا بي أمام شهم أمينقلبُه إذ أصغى إليّ كبيرقلتُ: كلا ، لن يجرحوكِ بحرفٍفأنا ليثٌ إن ثأرتُ هصورفاستريحي من العناء ، وكونيفي أمان ، هذا أخوكِ مُجيرسيبوءُ - بالدحر - كل جبانما استوى ليث حاربٌ وبعيرودفاعي عن عِرضك اليوم زادٌليذودَ عني الرحيمُ الغفورأنتِ مني مثلُ ابنتي ، صدقينيدُوحة قلبي إن شواكِ الهجيرولساني يصدّ عنك الدعاوىويراعي إما يذودُ طهوروقريضي مستبسلٌ وانفعاليإن يَذرّوا الصَبا ، فشِعري الدبوركلُ ما قد سطرته عنك حقٌينصفُ العصما شِعرُه والنثيرواسمعي يا أخت الحنيفة نصحيإن نصحي إما غفلتِ نذيرلا تسافرْ فضلى بدون رفيقمَحرمٌ يُردي مَن عليها يجورسُنة غابت عن كثير ، وتاهتبين هذا والهازلين دهورفاستفيقي يا أختُ مما دهانامِثلُ هذا يحتاط منه الحذوربالشباب الخليع غصّتْ قراناوالأسودُ صعبٌ عليها الزئيروغزينا بالفن مِن كل لونوالحياة - إلى الهلاك - تسيرفاستفيدي مما أقولُ ، وجدّيربما تهديكِ السبيلَ سطورورجائي أنْ لا تعودي لهذاورعاكِ المولى الجليلُ القدير
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.