أحيي من القلب أهلَ الصفاومَن جاء حفلتنا ، واحتفىوألقي السلامَ عطيرَ الشذىيُعطر بالخير أهلَ الوفاوأذكرُ رب السما دائماًوبعدُ أصلي على المُصطفىوآملُ أن تسمعوا قِصّتيسماعاً إلى ما سأحكي هفاوأنصحُ ، والنصحُ أغلى العطاوأوثر أنْ لا تقولوا: كفىفريقان: كلٌ يَعي رأيهُويَعرضُ ما في القلوب اختفىفرأيٌ من العصر مستحدثٌورأيٌ عليه زماني عفافهيا اسمعوا وادرسوا وانقدوالقد يفلح اليوم مَن أنصفاالفتاة الأولىمن فريق الباديةنحن أهل الباديةوالقلوب الواعيةوالعقول الصافيةوالنفوس الزاكيةوالخيام الغانيةوالسجايا الغاليةفي (البر) نرعى الماشيةمنذ العصور الماضيةنهجو الأمورَ الباليةنحيا برُوح عاليةمهما دَهتنا دَاهيةلتزيل عنا العافيةنحن الأسودُ الضاريةنهدي العدوَ القاضيةلا نستكينُ لفانيةبل نستطيب الباقيةالفتاة الثانيةمن فريق الباديةتقاة البَدْو أهلٌ للمديحوأصحاب المناقب والطموحيرَون العيشَ أفضلَ في البراريولا يسلون عنها بالنزوحوبالبعران لم يرضَوْا بديلاًولو سيارة تزري بريحوما قبلوا القصورَ لهم بيوتاًعلى الأصقاع كالروض الفسيحفتلك خيامُهم في كل وادٍأحيطتْ بالجرائد والصفيحهم ارتأوُا الحضارة كالضواريوليس نِدا الحضارة بالصحيحفلم يتطوروا في أي شيءبل التطويرُ يُفضِي للفضوحلأن الغرب مصدرُ كل شروأهل الغرب جاؤوا بالقبيحالفتاة الثالثة من فريق الباديةنحن العقائلَ أهلُ الجود والكرمِومَوردُ الطهر والخيرات والنعمِنمسي ونصبحُ في عِز وفي شرفٍولا نفارقُ يوماً موئلَ الخِيَمهو الحجابُ مِن العيون يسترُنامِن شامخ الرأس حتى أخمص القدموالزينة الكحلُ والعطورُ فائحةوفي الكفوف رُسوماتٌ مِن الكَتمولا تسيرُ إلى المَشفى إذا مرضتْإحدى النساء ، وإن عانت من السقملكنْ تعالجُ بالأعشاب إن رغبتْبالزعفرانة ، أو بالسِدر والعَنموما المدارسُ إن رُمنا تعلمنا؟وما الكتابُ الذي قد خط بالقلم؟إن (المطوِّعة) العصماء تجعلنافي ذِروة العلم والتعليم والفهُمالفتاة الأولىمن فريق المدينةإنما (الشرقيّ) أمسى إمّعةليس يَدري أين يَلقى المَنفعة؟يُعْظمُ الأخلاقَ ، يُعلي شأنهاومبادي الذكر أمستْ مَرجعهرفعَ الغربُ الدنايا بُرقعاًفغزا العالمَ هذا أجمعهبينما الشرقُ تباهى بالهُدىوسَنا التنزيل أضحى بُرقعهفغدا في ذيل آنام الدناوجنانُ الشرق باتت بَلقعةأيها القومُ اتركوا أعرافكموالتقاليد ، فليست مُبدعةصاغها الأسلافُ مِن عهدٍ مضىوبها رجعية مستبشعةكيف يا شرقيّ تستهدي بهاكي تُرى بين البرايا إمعةالفتاة الثانيةمن فريق المدينةيا جيل (الماكدونالدِ) اهْدأوبعادات الماضين اهزأواسمعْ للروك ، وعِشْ حُراًوبحِلك وحَرامك فاربأ(هوليودُ) تناديك تقدمْوالباطلُ حولك يُستمرأفامهدْ للعيش لتدركَهعيشاً بالمُتعة يتلألأوالبسْ للحاضر مُوضتهوانهضْ فوراً لا تتلكأواعشقْ عُطبلة ساحرةوعلى حُرمتها فتجرأفنساءُ الدنيا لك ملكٌوالسُكْرُ المِينا والمَرفأعربدْ في الأرض ، فلن تحياعُمراً آخر ، فافرحْ واهنأالفتاة الثالثةمن فريق المدينةأرى الغربَ أطولَ منا يداوأنقى ازدهاراً ، وأزكى صدىتحررَ مِن دينه مؤثراًعليه الحضارة مُستفرداوعاش يُؤلهُ أهواءهفقال المَعاتيهُ: قد ألحداغزا الأرض من بعد غزو الفضاوللعلم بين الورى غرّداولم ينتبهْ للألى أنكروافقد أصبحوا طغمة حُسّداهو النورُ ، والحاقدون الدجىهو العيشُ ، والمنكرون الردىفيا ليتنا نقتفي دَربهلكيلا تضيعَ الجهودُ سُدىألا فاطرحوا اليوم أغلالكمفما أجمل العيش دون هُدىفتاةالخاتمةوحّدوا الآراء ، واستبقوا الإخاإنما الوحدة تهدينا الرخاالاتحادُ الحق يعلي شأنناحُق للدار به أن تشمخاواذكروا الأجداد إذ عاشوا لهإنهم أهل المعالي والسخاوحدة عزت بها أرواحُناإنها العقدُ الذي لن يُفسخاإنما أعرافنا تِيجانناوالتقاليدُ يُحليها الإخاوالحضاراتُ توشّي دارناوهْي أحرى في الدنا أن ترسخالستُ أعني رجسَها أو هزلهاأو هوىً بالفسق أمسى أوسخاإنما أعني رُقياً سامياًبعُرى الأخلاق أضحى أشمخاالجميع فينفس واحدقال الله تعالى: اعتصمواوالعقلاءُ بذاك التزمواومِن الفرقة كم حذرناكم بالفرقة ضاعت أمموالمؤمنُ للمؤمن عونٌكالبنيان إذا يلتحموحّدَنا الإسلامُ جميعاًفالعُربُ اتحَدوا والعجموسَمتْ أمتنا شامخةوعُراها ليست تنفصموالله المولى أيّدهابالنصر ، فليست تنهزمربّ الناس أدمْ عِزتهابعطاياك ، فلا تنقصموإذا الأعداءُ بها مَكرواأنت الناصرُ والمنتقم
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.