ما لي أراكِ تُحَطمين كيانيوتُمارسين تمرّدَ النسوانِ؟وتُعذبين مُتيماً ، إحساسُهيهتاجُ في سرٍ وفي إعلان؟أحيا ، وتجرحُني سِياط صَبابتيوجوى الفؤاد يَؤزني بطِعانونوازعُ الإعجاب تحرقُ مُهجتيبلهيبها ، والشوقُ بعضُ دُخانوالعشقُ أودى بالفؤاد ، وبالنهىفظلِلتُ أشكو سَطوة الهذيانوطغى الهُيامُ عليّ دون ترفقفذللتُ ذلَ المُعجب الهيْمانوالحبُ أدمى خاطري وجوانحيليُزيدَ ذلَ العاشق الولهانوسبا الغرامُ تشامُخي وسَريرتيفأزال - بين العالمين - كيانيفطفقتُ أنشدُ مِن غرامِك جُنةوسَعيتُ سعيَ العاجز الحَيرانقسماتُ وجهكِ أضرمتْ فيّ الهوىما حِيلتي في كِبة النيران؟ويَمينُكِ الوضاءة اصطادت فتىًأمسى أسيرَ جمالها الفتانوعذوبة الصوت الرخيم لها صدىًإنْ شقَ حاجزه إلى الآذانوأخي نأى عنا ، وطالتْ غربةوالدارُ تشكو قِلة الجيرانأوَلا يَسرّكِ أنْ أتيتُك لاهثاًوتملقي وتزلفي برهاني؟أوَلا يَشوقكِ إلفُ ليل يرعويلمُرادِ أنثى منه دون توان؟عجباً ألستِ صبية عنها نأىزوجٌ سقاها حُبّه بحنان؟عجباً أليستْ تستذلك شهوةوقادَةً كتسعّر البُركان؟عجباً ألستِ ككل أنثى ، تشتهيزوجاً ليُخمد جذوة الهيَجان؟عجباً ألستِ وحيدة تشكو الجفاوأنا كذلك ها هنا وحداني؟أوَلم يؤثرْ فيكِ ما أنشدتُهبين العواذل مِن رطيب أغان؟أعنى صغاركِ مَن إذا جئتُ انتشَوْاطرَباً ، وكلٌ منهمُ حَيّانيوأراكِ تبتعدين دون مُبرّروتقابلين الوُدّ باستهجانوكأننى إذ جئتُ أخدمُ طائعاًمُتودداً أخطات في العنوانأتُقابلين مَودتي وتلطفيبالصدّ والتعنيف والهجران؟هل هذه الصفعاتُ رَدّ جمائلي؟إن الجميل يُرَدّ بالعِرفانمُدّي - إلى الولهان - كفّ خليلةٍواستمتِعي – بالحب - كل أوانوالأمرُ مَستورٌ سيطويه الخفاويَبوءُ ما نأتيه بالكِتمانأنا لستُ - في هذا الصنيع - بأولٍكلا ، ولا أنا - في الغرام - بثانوكذاك لستُ بآخر حتى أرىمنكِ الصدودَ مُضمّخاً بهوانيفيم احتفالكِ بالظنون ، كأنهاستلفنا في حُلة الخسران؟فيم التخوّفُ مِن أخ هجرَ الحِمىونأى عن الأهلين والأوطان؟فيم ارتجافكِ مِن خلوّكِ بالذييهواكِ؟ أم هذا دلالُ غوان؟فيم التوجّسُ مِن هلاكٍ مُحدقبكِ؟ يا حبيبة إننا سيّانأترينني يوماً سأخذل حبنا؟فمتى وُصِفتُ بنوبة الخذلان؟لا تُمْطِلي ، فالعمرُ يستبقُ الخطاوأنا - إليكِ - مَدَدْتُ كف العانيأهفو إلى لقياكِ في جُنح الدجىحتى ولو كان اللقاء ثوانلأبُث شكوى هائم لمن ارتضتْتجريحَ صَب ، لا يَزال يُعانيلمَ تطعنين بكل لفظٍ جارحوأنا أجُودُ - هنا - بعذب مَعان؟لمَ تطرحين بذا اللسان قذائفاًوأنا أتوقُ إلى رضاب لسان؟لمَ تنصحين؟ ألِلنصائح وقعُها؟إن النصيحة والهوى ضدّانلم تعتبين؟ وهل عِتابكِ صَارفيعن حُسنكِ المُتناغم الفينان؟لم تزجُرين؟ وهل لزجركِ أذعنتْنفسٌ رَغائبُها اللئامُ دوان؟لم تذكرين النارَ إنْ قلتُ: ارفقيوتُحببين إليّ حُورَ جنان؟لم تعمَدين إلى المواعظ غضة؟ألها - بقلب الصبّ - أيُ مكان؟لم تطمحين إلى النجاة ، كأننيأرنو إليكِ يقودني شيطاني؟لم تشعرين بأنني عِبءٌ علىفضلى تُرَجّحُ جانب الإيمان؟لم تنفخين لظى الجدال كأننافي ساحة التنظير والعُدوان؟لم تهربين مِن اللذائذ أقبلتْتُلقي سعادتها على الإنسان؟لم تلجئين إلى التمسّك بالتقىبعد الدعا والدمع والقرآن؟لم تشمَخِين بعزةٍ وتعاظموتُغلبين بواعثَ الإحسان؟لم تلبسين الدّرعَ أسودَ سابغاً؟هل يا ترى هذا من الرجْحان؟لم تسترين الوجهَ عمن يشتهيرؤياه؟ هذا الوجهُ كم أغرانيوإذا مَددتُ يدي أصافحُ ما ارتوتْمِن كفّ مَن فاقت جمالَ حِسانماذا جرى لكِ؟ أفصحي ، وتكلميأسُحرتِ؟ أم آثارُ مَسّ الجان؟أنا ما عهدتُكِ هكذا يا غادتييوماً ، وليس الحال في حُسبانيولئن بقيتِ على احْتشامكِ هكذابعباءةٍ وتستر وصِيانوبلا مُصافحةٍ وأنس مَقالةٍنبراتها أحلى مِن الألحانوبستر وجهٍ لا أطيقُ بقاءهخلفَ النقاب ، بدتْ فقط عينانوفلانة من خلف هذا كلهلا تحتفي - عند اللقا - بفلانفلسوفَ أبحثُ في الصبايا جاهداًعن عُطبُل تهوى فتى الفتيانوأحبها ، وتحبني بتفحشونسيرُ خلف (النابغ الذبياني)أنا لن أضِيعَ العُمر خلف حَشيمةٍإذ قلبها - في الحب - كالصَوان
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.