مُريدُ العلم ينتظر الجواباومالكُ شامخاً أزجى العِتاباوإن العلم كَنزٌ لا يبارىوينفع مَن مطالبَه استجاباويَرفع مِن حضيض الأرض قوماًويَخفض مَن تجاهل أو تغابىويجعل أهله صِيداً كِراماًومَن جهلوا يُصيِّرهم سراباويبني العلم أمجاداً وعزاًإذا ما الناس طلبوه احتساباويَجلب للممالك كلَّ خيرويُعتق مِن حماقتها الرقاباويُذهب ما تعاظم من دَواهٍويَقشع عن قرائحنا الضباباومن يطلبْه فلينصبْ كثيراًفليس العلم أكلاً أو شراباوليس العلم يُدرَكُ بالأمانيوإن بلغتْ أمانينا السحاباوليس العلم يُطلب بالتعاليوهل متكبرٌ بلغ الصوابا؟وليس العلم جاهاً دون بذلوليس رؤىً تُداولُ أو ثيابابل العلم التعففُ والتساميفما من عالم بالعز خاباورحلتُه تكلَّف كل شهمنقوداً وارتحالاً واغتراباويسقيه التعلمُ كأسَ ضنكٍمُعتقة لآخرها عذاباليقضيَ عمره بين البرايايُطالع ذا الكتاب وذا الكتاباوليس يمَلُّ ، بل صبرٌ وكدوعزمٌ يَنشُد الشهد المذاباوفي التعليم جُلَّ العمر يُقضىوإن سألوه عن علم أجابادليلُ الصاعدين إلى المعاليوحجة مَن هُدى الله استطاباوذُخر الناس إن طغتِ البلاياوساعدُ مَن إلى المولى أناباوتاجٌ فوق أرأس مَن تسامَوْاعن السَّفساف ، واحتضنوا اللُّباباو(مالكُ) من خِيار الناس علماًوإن له اجتهاداً وانتساباإليه أتى الجميع ليستفيدوافيا سعد الألى طلبوا الثواباإمامته بفقه الشرع فاضتولم تشهد مدى الدهر ارتياباإمامٌ زادَهُ العلم احترماًقد اجتنب المجاملة اجتناباوكان لأهل مِلته غِياثاًإذا احتربوا - على الأمر - احتراباوكان معلِّماً في كل جيلوفوق مَن اعتدى كان الشهاباتعقب كل مبتدع بسهموجاهد كل مَن يرجو الخرابارحيمٌ بالتقاة مَن استقامواونارٌ فوق من تقواه عاباوصاحب غيرة علتِ البراياومن يقرأ يجدْ عجباً عُجاباوصاحب رؤيةٍ في الفقه جلِّتومَن يدرسْ سيحسبه الحُباباوصاحب عِفَّة في كل حالوإنْ شوقُ الحياة به أهاباوصاحب عِزةٍ بالعلم فاقترفاق الدرب مَن سلكوا الصِّعاباوهارون الرشيد يريد منهُمجيئ القصر يُمليهِ الكتاباومالكُ قال: ليس العلم ُ يأتيفإن العلم يَحتقرُ الذهاباوليس يَزور مَن عنهُ تناءَوْاأو احتجبوا - عن العين - احتجابافنبَّه منه عاطفةً وقلباًوأحسنَ مالكٌ جِدُّ الجواباولم يكُ بالخليفة مستهيناًلذلك لم يجد منه العقاباوهارون الرشيد حباه عُذراًولم يُوسِعْه شتماً أو سبابامعاذ الله ، بل أولاه حباًووفى مِن مناقبه النصاباوكافأهُ بإتيان إليهِليَطرق للفقيه الفذ باباوكان (موطأ) المقدام لُقياوكانت ساحةُ التقوى رحاباوباتت عزة المغوار حصناًوعِلم الفقه كان له جَنابافرحمةُ ربنا المَولى عليهِوجازاهُ بجنته حسابا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.