ليلى على ماضي الحمى متحسرةْتبكي ، وتخنقها دموع المَأثرةْوأنينها يكوي الضلوع وما حوتونحيبُها يُردي الطيوفَ المُضمرةوالمقلتان محاهما فرط الأسىوالقلب يوغل في ندوب الغيذرةوالوجنتان براهما مُرّ الأذىوالروح ثكلى ، بالمرار مغبّرةوقوامُ ليلى في سراب مصيرهانثر الكآبة في هجوم العَسكرةفأحال بسمتها عبوساً ، وانزوىأسفاً على ذبح الفتاة الخيِّرةأبداً تحطمها الهمومُ ، كأنهامثل الدقيق ، أمام ريح مِجهرةوالحزن فوق جبينها محلولكٌفرش المذلة فوق رأس الحَزورةوكذا الوجوم على السرير مُلاءةتئد ابتسامتها ، وتردي الأسورةويعرقل التدمير حسن صبيةولها يهيئ - من يُضل - المقبرةويطارد الوحشيّ طِيبَ أريجهاأبداً ، ويُحكِم في السجون السيطرةفيُحيلها زَبداً تلفع بالدجىمن بعد أن كانت تفوق الجوهرةكانت تعيش ، ولا تبالي بالعِداوديارُها بالعز كانت مُثمرةمع والديها في دلال تنثنيوتداعب الأطياف خلف المَشجرةويُعطر الدنيا أريجُ هنائهاوالأرض نشوى ، والمدائنُ مُزهرةتلهو ، وتلعب ، لا تفكر في الدناوكأنها بين الصبايا عنبرةوالبيت يملأه عبير ضيائهاوالخير يشدو ، والليالي مُقمرةولها رفيقاتٌ يُسلين الهوىويُزلن أحزان الدمى المتكدرةحتى إذا صار الرجال بأرضهامثل الدمى في حالةٍ مستهترةلعبوا بهَدي الله في أرحابهمجعلوا الركون إلى الدنايا قنطرةشربوا الخمور ، وعربدوا وترهلواوالدار منهم تشتكي متحسرةونساؤهم مزقن كل فضيلةوجرين خلف من اتبعهن الأديرةوهتكن أستار الحياء جهالةفوجوهن بكل وادٍ مُسْفرةوالعرض بيع بهيِّن ، وكذا الحياوتكاثرتْ أممٌ تجيد السمسرةما ذنب ليلى يا ترى وسط الورى؟مسكينة هذي الفتاة الخيرةفلقد أعد المجرمون لها المُدىوغزتْ حواضرَها جيوشُ الغيذرةيا ليلىْ ، أنت قضية مسلوبةأودى بعفتها زئيرُ الحيدرةوأنينك المُلقى على سمع الدنابقرتْ يُنوعتَه الدمى المتحجرةيا ليت شعري كيف أرسم ما جرى؟إني ثكِلتُ يراعتي والمِحبرةعذراءُ تصرخ في العراء ، وتشتكيوتبيتُ تجترُّ المرارة مُفجرةوتود لو ماتت ، وكانت لقمةللعائدات ، ولا ترى ذي المَجزرةكم ذا رأيت - على جبينكِ - حسرةورأيت أسئلة أتتْ متأخرةكيف انتِهاكُ حقوقنا ، وحياتناوالنار تحرقنا ، وتصبح مُسْعرة؟ورؤوسنا تحت العذاب كما الدمىوعلى عذارانا تدور المحفرةحتى العجائز لم يريْن هوادةوالطفل تذبحه أيادي المَدغرةأرأيتَ بالعمران يسقط حولناكالغيث ، تنزله السماء الممطرة؟أرأيت بالعذراء يُسلخ جلدهاوالجند تضرب يمنة ، والمَيسرة؟أسمعت بالنيران تحرق حُلمناوعلى الرقاب - كذا - سيوفٌ مُشْهرة؟أسمعت بالأطفال تحرق جملةوعلى أيادي الأمَّة المتحضرة؟أسمعت بالإنسان أصبح كاسراًوله المخالب في الدنا والهَرهَرة؟وله القرونُ ، وسُم لدغته الردىوحوافرٌ أظلافها كالجَيذرةيا ليلىْ كُفّي الدمع هذا ، والجوىإني علمتك في البلايا فيهرةوالدمع جرَّح وجنتيك ، ولا عَزاكوني لأمرك كله مستبصرةوالمجرمُ الغازي ، سيأتي يومهولسوف يحرقه لهيبُ المسجرةولسوف يصفو الجو من بعد الدجىويعم هَدْيُ الله دوراً نيرةولسوف تغتصب الحنيفة ثأرهاولسوف ينقشع اللظى والمَعسرةويَزين كل صبية جلبابُهاوالشرع يعلو ، ثم تخبو العُنصرةوالأرض تزهو في ظلال شريعةوتصير من خيراتها مستعطرةيا أخت صبراً ، لا تبالي بالردىفالصبر يُحْدث بعد عُسر مَيسرةوعسى تكونوا قد أخذتم عبرةوعرفتمُ أممَ الصليب المنكرةهذا نصيبُكِ يا فتاتي ، صدقيلولا التهاون ما استبد القسورةوالليل طال على البُغاة ، وغدرهمومصائب الأشرار تلك مُقدّرةإن الحقيقة أن كل معربدٍيوماً ستطويه البقاع المُقفرةيا ليلىْ إنك في الفؤاد ، وفي الحشاودماءُ جُرحكِ في الحنايا مُبْحرةأنا يا فتاتي مذنبٌ ، ومقصرٌوقصائدي أمست مجردَ ثرثرةأنا يا فتاة الخير أعزلُ ، ترتويمني المنايا دمعتي المتحدرةوأبيت في الآهات يذبحني الجوىويراعتي في كل فرح مُدبرةلا تسخري من لوعتي ، فأنا أخوكِ أذود عن مَنجاكِ حتى الغرغرةوالله مطلعٌ عليكِ ، فلا أسىحتى ولو لكِ قد أعدتْ مِجْمَرةوالله أرحم من أبيكِ ، وزوجهومن الدنا ، فاللهُ أهلُ المغفرةوالله ناصرُ من تمسك بالهُدىوظهيرُ أختٍ بالحنيفة مُبصرة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.